هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
محمد صالح البدراني يكتب: مفهوم "السرعات المختلفة" يعكس هذا التباين في الوتيرة التي يتحرّك بها الأفراد، سواء في إنجاز المهام، أو التفاعل مع القضايا التي تهمّهم، أو بناء العلاقات. أحيانا، يواجه الشخص الحريص على التنفيذ تحديا عندما لا يجد نفس مستوى التفاعل من الآخرين، حتى لو كان الأمر يهمّ المتفاعل معه، فقد يبدو شخصا مهتمّا بك لدرجةٍ أنّه ينتظر ردّك ليعدّل ما حاول مساعدتك به، وأنت تضعه على فتات الوقت كغيره دون تقديرٍ لهذا التفاني في جهده، هذا اختلاف في السّرعة قاتل للتعاون ويهدر الطاقات
كرم خليل يكتب: العقل الجمعي العربي يعيش حالة من المفارقة: من جهة، يُحاصر بتقاليد ثقافية ودينية واجتماعية ترفض النقد، ومن جهة أخرى يُنتظر منه أن يكون فاعلا في عالم يتطلب تجديدا مستمرا في الأفكار والبُنى. بين هذين القيدين يتشكل وعي مضطرب، مشدود بين الولاء للموروث والخوف من التفكك، بين الحاجة إلى التغيير والقلق من تبعاته
محمد صالح البدراني يكتب: الأفكار بشكل عام تحمل إضاءة وتنويرا عاليا، لا فرق في ذلك بين الأحزاب أيا كانت؛ علمانية سطحية الفكر تخاطب الجمهور أو شيوعية انقرضت ولم تتخط الاشتراكية التي كانت تسير بضيق وسوء التطبيق، أو رأسمالية في وعود الرفاهية والقيمة الإنسانية التي بانت في الفترة الأخيرة أنها واهية، لكن عند التطبيق الأمر مختلف وكل له أسبابه. وهو ذات الأمر ينطبق على الأحزاب الإسلامية
في السابع والثامن والعشرين من شهر أيلول / سبتمبر الماضي قرر شباب أطلقوا على أنفسهم وسم جيل (ز) الخروج بشكل منظم إلى الشوارع في عدد من المدن المغربية للاحتجاج على تأزم الوضعية الاجتماعية حاملين شعارات واضحة وبسيطة تتعلق بالعدالة الاجتماعية وإصلاح قطاعي التعليم والصحة، وتوفير فرص الشغل للعاطلين الشباب.
محمد صالح البدراني يكتب: التعامل مع القيم لا بد أن يكون عقلا تروض معه الغرائز، أما إثارة الغرائز بلا وجود واقع يتفاعل معها أو قيم فاعلة في المجتمع فهو محض تحفيز يولد البلادة واعتياد مخالفة القيم عن علم ومعرفة بها، فالقيم غير الفاعلة لا تتفاعل مع السلوك بشكل راسخ
خالد أوسو يكتب: تطور التعليم لم يكن مجرد تغير في الأدوات والأساليب، بل هو انعكاس لتطور الفكر الإنساني وسعيه المستمر لتحسين جودة الحياة. وبينما نواصل هذا الطريق، يبقى الهدف الأسمى للتعليم هو بناء أجيال قادرة على التفكير، والإبداع، والمساهمة الفاعلة في تقدم أوطانها
خالد أوسو يكتب: الولايات المتحدة ليست دولة تعتمد على الحسم الفردي؛ نظامها السياسي مبني على موازين دقيقة بين السلطات، تمنع أي شخصية، مهما كانت شعبيتها أو حدتها، من تغيير المسار بمفردها. ولهذا، تبقى مقولة "ترامب يستطيع أن يفعل كل شيء" بعيدة عن الواقع
السنوسي بسيكري يكتب: المشهد يكشف أن الانتخابات البلدية ليست مجرد مقاربة لتفعيل دور المحليات في تقديم الخدمات، بل هي اليوم ساحة شد وجذب على مستوى كبير يزدحم فيها أطراف عدة لهم محركات ودافع تتجاوز محركات ودوافع الكثير من الوطنيين الذي ترشحوا رغبة في خدمة مجتمعاتهم المحلية، والمساهمة في تقديم نماذج يمكن أن تراكم متطلبات الاستقرار على المستوى الوطني
علي شيخون يكتب: الأمر لا يتعلق بمجرد حملات توعوية أو شعارات برّاقة، بل بإعادة تشكيل جذرية للوعي الجماعي، تتطلب تضافر جهود كل مؤسسات المجتمع، من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد إلى الإعلام، لبناء مجتمع جديد منتج بدلا من مستهلك، مبادر بدلا من منتظر، مبدع بدلا من مقلد
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: هذا تحدٍ هائل؛ وهو التحدي الجوهري الأساسي الذي تتحدد بناء على الإجابات التي تقدمها القوى الحية في الأمة عليه، تتحدد مواقعها وأدوارها في خدمة أمتها وإقامة دينها في هذه اللحظة الفارقة. وهو تحد يتطلب عطاءات فكرية وحركية وعملية عميقة وعديدة، وحوارات وتجارب وممارسات متنوعة
عمار فايد يكتب: السياسة التي يجب استعادتها هي السياسة التي تؤدي لاستعادة خلل ميزان القوة، ليس بين الإخوان والنظام، ولكن بين المجتمع والنظام. إذا تأملت سلوك الأنظمة المتعاقبة، ستجدها لا تكتفي بالتصدي لأي محاولة مجتمعية لحيازة قوة عسكرية، فهذا أصلا بديهي ومرتبط بماهية الدولة الحديثة ولن يتغير إذا صارت دولتنا عادلة وحرة وديمقراطية، لكن أنظمتنا المتعاقبة تستهدف بصورة ممنهجة مصادر قوة المجتمع السياسية المدنية
ابراهيم محمد عكاري يكتب: المهم أن ندرك أن التعايش الناجح لا يقوم على فرض طرفٍ لرؤيته، ولا على تنازل الأغلبية عن هويتها لإرضاء الأقلية، بل على التزام الجميع بقاعدة ذهبية: نختلف ونتعايش، لا نتشابه ونتصادم. ففي مجتمعات التعدد، حيث لا يشبه أحدٌ الآخر تماما، يصبح الاحترام المتبادل والتفاهم المتبادل هما القاعدة الوحيدة للبقاء المشترك
نزار السهلي يكتب: الكثير من الأسئلة تُطرح في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها سوريا، نتيجة الاستنفار الطائفي العشائري، بعضها متعلق بالإشكاليات التي تعيشها السلطة في دمشق، ومرتبط أيضا بنصف قرن من الفشل المتراكم لحقبة نظام البعث والأسد، وكل ذلك له صلة محورية وأساسية بمحاولة الاحتلال ترسيخ فشل النموذج السوري للتحرر وبناء دولة المواطنة والحريات، عبر التدخل المباشر
صناعة الجو الإسلامي تعني خلق بيئة مجتمعية وحياتية تعكس القيم والمبادئ الإسلامية في جميع الجوانب، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات أو الأماكن العامة. وهي عملية شاملة تهدف إلى إحياء الهوية الإسلامي* في السلوكيات اليومية، والعلاقات الاجتماعية، والمعاملات المالية، والأنشطة الثقافية، بحيث يصبح الدين الإسلامي منهج حياة عملي وليس مجرد شعائر فردية.
علي شيخون يكتب: التنمية المستدامة في المنظور الإسلامي ليست مجرد خطة اقتصادية، بل رسالة حضارية رسالة تقول بإمكان الإنسان أن يعمر الأرض دون أن يفسدها، وأن يحقق التقدم دون أن يظلم، وأن يبني المستقبل دون أن ينسى مسؤوليته أمام الله والتاريخ. والتحدي الحقيقي تحويل هذه المنطلقات من مجرد نصوص نقرأها إلى واقع نعيشه
في مشهد مؤثر، استنجدت مواطنة مغربية برئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، أثناء زيارته لضريح محمد الخامس في الرباط، حيث شكته سوء الأوضاع المعيشية التي يعاني منها المواطنون في ظل الحكومة الحالية. وقالت هذه المواطنة إن الشعب المغربي عاش فترة من الرخاء النسبي في عهد بنكيران، لكنه اليوم يعاني من تدهور حاد في الظروف الاقتصادية والاجتماعية، إلى درجة أن البعض أصبح يفكر في الانتحار بسبب تفاقم الأزمات.