هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عادل بن عبد الله يكتب: وصف السرديات الحداثوية بـ"الخردة الأيديولوجية" لا يعني أن ما يُسمى بـ"الإسلام السياسي" خارج عن هذا الحد. فالخردة الأيديولوجية عندنا ليست هي فقط تلك الخطابات الاستئصالية الإلغائية، بل هي كل الخطابات التي تقبل بأن تكون في خدمة منظومة الاستعمار الجديد أو غير المباشر بدعوى "الوحدة الوطنية" أو "التنازلات المؤلمة" أو "الإكراهات" واختلال موازين القوى
عادل بن عبد الله يكتب: الالتقاء الموضوعي بين أغلب الحداثيين التونسيين وبين الكيان ومحور التطبيع لم يكن يوما محل مراجعة حتى بعد طوفان الأقصى، ولا يبدو أنه سيكون محل نقد ذاتي على الأقل في المدى المنظور بحكم هيمنة الرهانات الداخلية على آليات إنتاج المعنى داخل السرديات الكبرى، وكذلك بحكم الهوة البنيوية الشاسعة بين المواقف الخطابية والانحيازات الواقعية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا المحلية والإقليمية
إيمان الجارحي يكتب: في زمنٍ تتنازع فيه الأمم على تعريف الإنسان ومعنى الحضارة، يبقى المشروع الإسلامي أكبر من شعارٍ سياسي أو تجربةٍ حزبية. هو بحثٌ متجدد عن موقع الإنسان في الكون، عن التوازن بين الإيمان والعقل، بين الدعوة والعمل، بين الرسالة والدولة. وكلّ محاولةٍ لإحياء هذا المشروع لا تبدأ من الصراع على السلطة، بل من استعادة الوعي بوظيفتنا الحضارية في إعمار الأرض وإحياء القيم
إيمان الجارحي تكتب: التجربة القصيرة في الحكم في مصر لم تكشف فشل الفكرة، بل أظهرت حجم التحديات. فالمشروع الإسلامي حين يعمل داخل دولة منهكة ببنية عسكرية-بيروقراطية مرتبطة بالمنظومة الغربية، يجد نفسه في بيئة معادية
علي القره داغي يكتب: أثبتت الضربة الإسرائيلية لسيادة قطر، وعجز الولايات المتحدة أو امتناعها عن منعها، أن أمن العالم العربي والإسلامي -بل وحتى ما كان يُسمّى بالمصالح الاستراتيجية الأمريكية التقليدية في المنطقة- أصبح هشّا وغير مستقر. فالإرادة الصهيونية ومصالحها صارت في مقدمة أولويات واشنطن
قاسم قصير يكتب: القمة وغيرها من المواقف العربية والإسلامية والدولية لم ترق إلى مستوى التحدي الناتج عن هذا العدوان الخطير، ولم تنجح في وقف السياسات الإسرائيلية الجديدة في استهداف الدول العربية والإسلامية. فرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يؤكد استمرار سياسة الاغتيالات لقادة حماس والمقاومة في أي مكان تواجدوا فيه، مما يعني استمرار العمليات الإسرائيلية والتي قد تطال دولا أخرى ومنها تركيا وإيران ومصر ودولا أخرى
ماهر حسن شاويش يكتب: بين قمة النار التي أحرقت جسور المفاوضات، وقمة العار التي اكتفت برماد الكلمات، تتشكل ملامح مرحلة جديدة عنوانها: إسرائيل الكبرى مشروع يتمدد بخطى ثابتة، محمولا على عجز رسمي عربي وإسلامي، وصمت دولي متواطئ.
إبراهيم أبو محمد يكتب: الهجوم على دولة قطر وانتهاك سيادتها، وتلك التصريحات من أكبر مسؤولين في دولة الاحتلال، كانت رسالة واضحة من هذا القاتل السادي ورئيس برلمانه بأن العواصم العربية مهما كانت علاقتها بأمريكا أو بغير أمريكا لم تعد لها حصانة أمنية أو سياسية، ولن تكون سماؤها أو مجالها الجوي بمنأى عن قاذفات المحتل
قطب العربي يكتب: الأبصار إلى القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تستضيفها الدوحة اليوم وغدا، والتي ينبغي أن تختلف تماما عما سبقها من قمم نظرا للظروف والملابسات التي تسبقها والتي استوجبتها، وقد أشرنا إليها سلفا، لا ينتظر العرب والمسلمون من هذه القمة بيانات شجب واستنكار للعدوان، حتى لو كانت بأفظع الكلمات، ولا ينتظرون توصيات فارغة المضمون، ينتهي أثرها بانتهاء الاجتماعات
عادل بن عبد الله يكتب: "الوطد" الذي عرفه التونسيون بعد "الثورة" لم يكن هو وطد المسافة النقدية الجذرية من "طبيعة المجتمع" ومن دولة الاستقلال الصوري عن فرنسا، ولم يكن هو وطد الشعارات الثورية المتخففة من الوصم الأيديولوجي، بل هو وطد يجد أصوله النظرية في أحداث كلية منوبة سنة 1982، أي تلك "المجزرة" التي كان الطلبة الإسلاميون "ضحيتها"؛ لا بأيدي الأجهزة الرسمية، بل بأيدي خصومهم الأيديولوجيين من اليساريين
قاسم قصير يكتب: إننا أمام عالم جديد يتشكل لا نستطيع اليوم تحديد معالمه وأفقه ومستقبله، لكن من الواضح أن القضية الفلسطينية هي محور الصراع في المنطقة والعالم اليوم، ومستقبل هذه الحرب سيؤدي لتشكل عالم جديد لا يمكن تحديد طبيعته اليوم
عادل بن عبد الله يكتب: الواقع بعد الثورة قد أظهر صورة مختلفة. وهي صورة تنقض الادعاءات الذاتية لأغلب النخب، سواء في علاقتها "الخطابية" بالإرادة العامة أو في علاقتها "الواقعية" بالنواة الصلبة لمنظومة الاستعمار الداخلي. فقد أكدت مواقف أغلب الحداثيين أن الإرادة الشعبية واحترام الاختلاف والثقافة الحوارية بعيدا عن أحادية الصوت وسلطة "السوط" -أي ما يحول دون سياسات العنف الرمزي والمادي- ليست إلا استعارات ميتة أو مجازات لا محصول تحتها. إنها "أقنعة" لذوات وظيفية تخفي تحتها وجوها لا علاقة لها بالقيم ولا بالقضايا الكبيرة ولا بانتظارات المهمشين والمقهورين
عادل بن عبد الله يكتب: رغم أن اليسار الوظيفي لم يكن هو الطرف الأوحد الذي "طبّع" مع المنظومة القديمة ومع رموزها تحت غطاء "استمرارية الدولة"، فإن هذه المقولة كانت تسمح له بتحقيق مكسبين: أولا، منع أي إعادة تفاوض جذري على "المشترك الوطني"،أي الأساطير المؤسسة للدولة-الأمة، وجعل تلك الأساطير خارج النقاش العمومي ورفعها إلى مستوى "المقدس الوطني" الذي يُخون كل مُطالبٍ بمراجعته؛ ثانيا، فتح مجال أمام ورثة المنظومة القديمة لتقلد أهم مناصب الدولة في المرحلة التأسيسية، وذلك لمواجهة مشروع "أسلمة الدولة" الحقيقي أو المتخيل
ممدوح الولي يكتب: أصبح من الواضح أن القضية ليست النووي الإيراني أو المقاومة في غزة، فالقضية الرئيسة هي السعي للهيمنة الإسرائيلية على المنطقة كوكيل عن الدول الغربية
قطب العربي يكتب: يدرك حكام المنطقة إذن خطورة هذه الحرب حتى وإن دعم بعضهم العدو سرا، فنيران الحرب ستطال دولا أخرى في المنطقة، وستؤثر على أمنها واقتصادها، والشرق الأوسط الجديد الذي يريد نتنياهو تدشينه سيكون على حساب سيادة وأمن كثير من هذه الدول. ورغم التوترات السابقة لهذه الدول العربية والإسلامية مع إيران إلا أن حساباتها الاستراتيجية تدفعها لرفض الحرب، بل يفترض أن تدفعها إلى العمل بكل ما تستطيع لمنع انتصار الكيان
طه الشريف يكتب: ناقوس خطر نحتاج قَرْعه بقوة لانفراط لُحْمة العرب والمسلمين وانكشاف سوءتهم، حتى عَدَى الذئب على فرائسه من النعاج والشياه المستكينة كلما شعر بالجوع، أو كلما أراد تحريك أسنانه وقواطعه -اتقاء للملل!- غارسا إياها في جسد الحملان الوديعة من القطيع الهائم على وجهه