هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بحري العرفاوي يكتب: ها هو المشهد السياسي الجديد بعد حادثة 25 تموز/ يوليو 2021، يُعيد انتداب الأستاذ أحمد نجيب الشابي ليقود تحالفا سياسيا تحت عنوان "جبهة الخلاص الوطني"، دفاعا عن الحرية وعن المسار الديمقراطي وعن المساجين السياسيين، وها هو يستنفد كل طاقته وكل زمنه السياسي إلى اللحظة التي وطأت فيها قدماه السجن مجددا وهو في الثانية والثمانين من العمر، رافضا الوقوف أمام المحكمة لاستئناف حكم ابتدائي بسجنه ومؤكدا على أن الأحكام سياسية وليس ثمة ما يبررها من "جرائم" تُنسب إليه ولآخرين تحت عنوان "المؤامرة"
محمود الحنفي يكتب: بات السؤال اليوم أبعد بكثير من حادثة إنزال علم الأمم المتحدة؛ فالمعضلة الحقيقية تكمن في أنّ المنظمة الدولية شهدت، وعلى مرأى من مؤسساتها وهيئاتها، ممارسات أشد خطورة من مجرد استهداف رمزيتها، بدءا من سياسات القتل الواسع، مرورا بعمليات الضمّ، وصولا إلى المعاملة اللا إنسانية للأسرى وفرض الوقائع على الأرض في القدس. وإذا كانت هذه الانتهاكات الجوهرية لم تُقابَل بإجراءات رادعة، فهل بقيت لمقاصد الأمم المتحدة وهيبتها مكانة عملية يمكن الاتكاء عليها؟
ظاهر صالح يكتب: إن عام 2025 في المخيمات الفلسطينية بسوريا هو عام تثبيت للأوجاع، إن ترك هؤلاء اللاجئين يواجهون الانهيار الاقتصادي والضياع القانوني وحيدين يمثل تهديدا مباشرا لحق العودة، عبر تفتيت المجتمع ودفع شبابه نحو المنافي البعيدة
هشام عبد الحميد يكتب: بين ليلة وضحاها اختفت هذه النوعية المهمة من الأعمال، وخلت المواسم الرمضانية المتتالية من المسلسل التاريخي والديني، بل وانقرضت هذه النوعية تماما لسنوات عديدة من إنتاجات السينما المصرية. واختفت أيضا من الإذاعة المصرية، بل واختفت الإذاعة المصرية نفسها
ياسر عبد العزيز يكتب: المرحلة الثانية دون ريب أولوية في اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو، لكن ملفات أخرى لا تقل أهمية عن ملف غزة تأخذ مكانها في هذا اللقاء، كملف لبنان وملف اليمن، وملف التطبيع، كما أن ملف الفزاعة الإيرانية له نصيب وافر في المساحة التي يريدها نتنياهو في هذه الزيارة، إذ إنه يمكن أن يسحب كل الملفات السابقة باتجاه الملف الإيراني ليكون نقطة ارتكاز، لا سيما وأن التقارير تشير إلى أن إيران ترمم وتعيد ترتيب برنامجها النووي، كما تعيد تأهيل منظومتها الصاروخية
تشهد الساحة اليمنية تطورًا بالغ الحساسية مع إقدام المجلس الانتقالي الجنوبي على بسط سيطرته العسكرية على محافظتي المهرة وحضرموت، ورفضه الصريح التجاوب مع نداء سعودي رسمي بالانسحاب، بل والذهاب أبعد من ذلك عبر تنظيم مظاهرة مليونية في مدينة سيئون رُفعت خلالها أعلام ما يُسمّى “دولة الجنوب”. خطوة كهذه لا يمكن التعامل معها بوصفها حدثًا عابرًا أو تحركًا ميدانيًا محدود الأثر، بل هي مؤشر واضح على انتقال المشروع الانفصالي إلى مرحلة أكثر جرأة واندفاعًا، بما يحمله ذلك من تداعيات داخلية وإقليمية شديدة الخطورة.
طارق الزمر يكتب: في السياقات السلطوية، تتحول خيانة الأمانة إلى بنية كاملة تشارك فيها قطاعات من النخبة. لا يُطلب من المثقف دائما أن يُمجّد السلطة، بل يكفي أحيانا أن يُعيد صياغة خطابها بلغة أنيقة، أو أن يُبرر نتائجها دون تبني وسائلها، أو أن ينتقد التفاصيل دون المساس بالجوهر. وهنا تكمن الخطورة: حين يصبح النقد نفسه أداة لتثبيت المنظومة لا لتفكيكها، وحين يُستخدم العقل لتبرير اللا عقل، والمنطق لإضفاء شرعية على الظلم
علي العسبلي يكتب: المشكلة لم تعد فقط في وجود الأجنبي أو سيطرته على مراكز اتخاذ القرار، بل فيمن يوقّع، ومن يمرّر، ومن يصمت. فالسيادة لا تُنتهك دائما بالدبابات؛ أحيانا يُفرّط فيها بخطاب، أو تُباع بتبرير، أو تُسلَب بصمت طويل. ولهذا لا يمكن اختزال الاستقلال في طرد محتل أو رفع علم أو ترديد نشيد؛ الاستقلال مسار طويل واختبار متجدد. ما نلناه قبل سبعة عقود ونصف كان لحظة تاريخية، أما الحفاظ عليه فكان مسؤولية فشلنا فيها
ناجي عبد الرحيم يكتب: على مدى أربعة عشر عاما، لم تكن الأزمة في مصر أزمة أرقام فحسب، بل أزمة ثقة وحوكمة؛ فلا نظام ولا حكومة يمكن أن يصدقها عاقل متزن، وهو ما تكشفه المؤشرات الدولية بوضوح وجلاء، فالتصنيف لا يقتصر أثره على صورة مصر الدولية، بل ينعكس مباشرة على الاقتصاد والمجتمع
أنيس منصور يكتب: "الشرعية" تُسحب منها وظيفتها شيئا فشيئا، وأن الإمارات تتصرف كما لو أن الحسم بات قريبا، فيما السعودية تحاول منع خسارة نفوذها أو تأجيلها، وواشنطن تحاول منع انفلات الحريق. وكل ذلك يجري على أرضٍ يفترض أنها أرض دولة اسمها اليمن، لكنها تُدار عمليا كمساحة تنازع نفوذ