فراس السقال يكتب: في خضم ذلك كله، يظهر السوري البسيط كما في كل مرة واقفا بين نارين: نار من يريد تقسيم بلده، ونار من يريد جرّه إلى ردود فعل تفقده صبره. ويظهر الوطن نفسه كأبٍ متعب، يعرف أبناءه جيدا، ويعرف أن الفتنة لا تُشعلها الجموع، بل يشعلها الصدى حين يبتعد الناس عن أنفسهم..
فراس السقال يكتب: رفعت مؤسسة سِرياتيل للاتصالات أسعار باقات الإنترنت إلى أرقام لا يمكن احتمالها، في وقت لا يزال فيه الشعب السوري يخرج من سنوات حرب مُرهقة، عاد فيها كثير من الناس من الخيام ليبنوا بيوتهم المهدّمة من جديد. الإنترنت اليوم ليس ترفا، بل حاجة للطالب والعامل والأسرة، ولا يجوز أن يتحول إلى عبء يستنزف ما تبقى من أموال الناس
فراس السقال يكتب: لقد كان إنشاء الجسر فعلا مقصودا لكسر تماسك حيّ الميدان وأهله، من منطلق "فرّق تسُد"، إذ أرادوا أن يشطروا الحي كما يشطر الجسر جسد المدينة. ومع مرور الزمن، نشأ جيلٌ جديد لا يعرف كيف كانت الحارات، ولا المساجد الأثرية، ولا بيوت الدمشقيين القديمة التي كنا نعبرها من القاعة إلى باب مصلى في طريقٍ واحدٍ يعبق بسبل الماء والياسمين والسكينة
فراس السقال يكتب: مادة التربية الإسلامية ليست مجرد درس يُمرّر في جدول الأسبوع المدرسي، بل هي جزء لا يتجزأ من بناء شخصية الطالب، وغرس مبادئ مثل الصدق، والأمانة، وحب الخير، واحترام الكبير، والاعتدال
فراس السقال يكتب: لا يجوز لمن لم يشارك في البناء أن يكون أول من يهاجم، ولا لمن لم يقدّم حلا أن يكون أسرع الناس نقما وتثبيطا. علينا أن نكون عقلاء في حكمنا، منصفين في تقييمنا، واقعيين في توقّعاتنا
فراس السقال يكتب: في ظل هذه الصورة القاتمة، يبقى الرهان الحقيقي على الشعوب. فحين تخذل الحكومات شعوبها، وتبيع القضايا في مزادات السياسة، لا يبقى إلا الصوت الشعبي ليعيد التوازن. فالشعوب الحرة في العالم العربي والإسلامي، بل وحتى في أوروبا وأمريكا اللاتينية، تمتلك اليوم أدوات مؤثرة
فراس السقال يكتب: قرار حلّ المجلس الإسلامي السوري، وإن جاء في سياق بناء مؤسسات الدولة الجديدة، إلا أنّه يشكّل خسارة رمزية ومعنوية كبيرة لسورية ما بعد التحرير. فالمجلس لم يكن يوما ما عبئا على البلاد والعباد، ولم يعّطل مؤسسات الدولة، ولم يشكّل بؤرة صراع أو فرقة، بل كان ولا يزال عامل وحدة واستقرار وتوازن