هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سمير العركي يكتب: إذا كان الهجوم الإسرائيلي على الدوحة رسالة للشرق الأوسط كله، فإنه رسالة خاصة لأنقرة والقاهرة على وجه الخصوص، باعتبارهما القوتين الأكبر في المنطقة اللتين يمكنهما إيقاف العربدة الإسرائيلية، بما تملكان من إمكانيات عسكرية ودبلوماسية، الأمر الذي يستلزم تنسيقا خاصا بين تركيا ومصر على المستويين العسكري والسياسي
محمد موسى يكتب: فرنسا أمام أزمة حكم ذات أبعاد مالية هيكلية، لكنها قد تتحول إلى أزمة نظامية إذا استمرت حالة الانسداد السياسي وتفاقمت التوترات الاجتماعية. إن المعضلة تكمن في كيفية إعادة صياغة عقد اجتماعي جديد يوازن بين متطلبات الإصلاح المالي وحماية النموذج الاجتماعي الذي يشكل جزءا من هوية الدولة الفرنسية
ربما كان مفاجئا ما قام به الكيان بتوجيه طيرانه الحربي لضرب مقر قيادة لحركة حماس، معروف المكان، ومعروف وجود الحركة منذ سنوات، وفق تنسيق دولي، ومباركة ورعاية أمريكية لذلك، ولم يكن ذلك خافيا على الجميع، لكن لم يكن متوقعا أن تقدم إسرائيل على هذه الخطوة، وتوجيه ضربة لدولة وسيطة، وليست دولة معاونة للمقاومة بالدعم اللوجيستي كما هو تصنيف الكيان وغيره لدولة مثل إيران.
اليوم، يتمركز في المنطقة ما بين 40 و50 ألف جندي أمريكي (منتصف 2025)، أبرزهم في قاعدة العديد بقطر والأسطول الخامس في البحرين. أما مبيعات السلاح، فتمثل المنطقة العربية نحو 38% من صادرات الأسلحة الأمريكية بين 2019 و2023، بحسب معهد ستوكهولم (SIPRI)، مع تصدر السعودية وقطر والكويت.
قطر التي وقفت وحدها يوم حاصرها القريب، ورفضت أن تركع تحت وطأة الحصار، قدّمت درسًا تاريخيًا في الثبات. لم تنكسر، بل تحولت محنتها إلى منطلق لقيادة دبلوماسية أكثر حضورًا وفاعلية، فصارت مقصداً لكل الأطراف المتنازعة التي تبحث عن صوت عاقل ومساحة حياد إيجابي. واليوم، حين تتعرض لعدوان من الاحتلال الإسرائيلي، فإن هذا الاعتداء ليس على قطر وحدها، بل على منطق العدالة والوساطة وعلى أمل الشعوب في أن يكون هناك من يجرؤ على قول “لا” في زمن المساومات.
بلال اللقيس يكتب: رغم ما تدّعيه من إنجازات، لكن خسارات إسرائيل صارت من النوع الذي لا يمكن تصحيحه وقذاراتها صارت من النوع الذي لا يمكنها غسله ولا إعادة تبييضه، وأيضا أمريكا. لذلك لا يبدو أنّهما قادرتان على التراجع فأي تراجع الآن يعني انهيار لذلك سيكملان غير آبهين بشيء، إلاّ إذا نجح العالم في خلق الافتراق بين ترامب ونتنياهو، وهذا يحتاج إلى وحدة الكلمة والموقف عند الدول العربية والإسلامية بالحّد الأدنى
محمد حمدي يكتب: الاحتلال لم يعد يرى في العرب سوى "ولايات تابعة" يحق له العبث بأمنها وسيادتها متى شاء، ولو أن الدول العربية اتخذت منذ اليوم الأول لمجازر غزة موقفا جماعيا صارما، لما تجرأ الاحتلال على المضي في وحشيته
أشرف دوابة يكتب: تعيد خطة ترامب وعد بلفور من جديد على ما تبقى من أرض فلسطين خدمة للصهاينة ، ولئن كان ترامب سعى من قبل لتحقيق صفقة القرن، وتسكين الفلسطينيين في جزء من سيناء بتمويل عربي، فإنه اليوم يريد الشتات لأهل غزة في بقاع الأرض، خدمة للمشروع الصهيوني بأيد عربية تمول وتنفذ، منها ما هو في العلن ومنها ما هو في الخفاء
إسلام الغمري يكتب: الخليج الذي طالما اعتُبر الحليف الأوثق لواشنطن، استيقظ اليوم على صدمة حقيقية؛ قواعد أمريكية ضخمة لم تمنع عدوانا غادرا من نتنياهو، بل تحوّلت إلى ذريعة لهجوم إيراني قبل ذلك. هذه المفارقة تجعل دول الخليج تفكّر بجدية في إعادة صياغة تحالفاتها
مصطفى خضري يكتب: عملية الدوحة ليست مجرد محاولة اغتيال فاشلة، بل هي نقطة تحول استراتيجية تعيد تعريف قواعد الصراع. لقد انتقلت الحرب من غزة المحاصرة إلى عاصمة عربية ذات سيادة، وتحولت من استهداف عسكري إلى اغتيال ممنهج للعملية السياسية برمتها