لم يعد خافيا على أحد ما تقوم به الإمارات، من تجاوزات تصل حد الجرائم، سواء بحق شعوب، أو مؤسسات، أو أمتها العربية والإسلامية، وذلك على عدة مستويات، فما من قضية على مستوى المسلمين، إلا وتجد الإمارات ـ غالبا ـ في الطرف الآخر، في غالب قضايا المسلمين لا تجدها معهم، بل في كثير منها مع خصومهم، سواء كان محتلا، أو كان المسلمون أقلية في هذا البلد، فتجدها ـ غالبا ـ مع السلطة التي تمارس الكبت والقهر ضد المسلمين فيها.
القصة تتعلق بجارية كانت لدى السيدة عائشة رضي الله عنها، اسمها: بريرة، وكانت متزوجة بعبد اسمه: مغيث، وكلاهما على الإسلام، ومعروف حكم الإسلام في الرقيق إذا تزوجا، وأعتق أحدهما دون الآخر، فإن كان من أعتق الرجل دون المرأة، فتظل زوجة له، لكن المرأة إذا أعتقت ولم يعتق الرجل، تكون المرأة بعد عتقها بالخيار، إن شاءت ظلت زوجة، وإن شاءت انفصلت عنه، لكن بشرط ألا يحدث بينهما جماع بعد العتق.
كتبت صفحة الأزهر الشريف تهنئة باسم شيخ الأزهر لدولة الإمارات العربية، بمناسبة اليوم الوطني لها، وذلك يوم الثاني من ديسمبر، وكانت صيغة التهنئة تحمل عبارات ما بين الدبلوماسية، والاستفزاز لمشاعر شعوب تمارس الإمارات جرائم في بلدانها، وتعين على القائمين على هذه الجرائم في هذه البلدان.
كل ذلك يمكن أن ينتهي إلى لا شيء، لو استعادت الإخوان عافيتها، وهو أمر يحتاج لإخلاص وجهد وتجرد من الأطراف المتنازعة، وإلى مثابرة في العمل والعطاء في مراجعة ما مضى، ووضع رؤى لما هو قادم، يتمثل في وحدة الإخوان كأشخاص، ثم قوة وتطور منهجهم ووسائلهم في مواجهة التحديات الجديدة.
المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ الدكتور محمد سليم العوا، من الشخصيات التي تثير الإبهار والجدل معا عند حديثه، سواء كان حديثا شفيها أم كتابة، فالرجل لا يتحدث إلا إن كان لديه جديد، وجديده سواء كان متعلقا بالفكر الإسلامي، أو الواقع السياسي، هو مثار جدل وإعجاب، وفي معظم ما يصدر عنه يكون عن تأمل ودرس، ولا يخلو طرحه من النقد المباح، الذي هو موضع ترحيب لديه، ولدى كل عاقل وصاحب طرح فكري حقيقي.
عنوان المقال لا يستهدف الإثارة، ولا الصدمة، أو نفي أثر الدين في الحياة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، بل هو ينطلق من عمق الدين، واستظهار نصوصه قرآنا وسنة، والغوص في تجارب المؤمنين به منذ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحتى يوم الناس هذا.
تم استدعاء الشيخ مصطفى العدوي الداعية السلفي المعروف للتحقيق معه، ثم بعد ساعات من استدعائه تم الإفراج عنه بكفالة عشرة آلاف جنيه، على ذمة القضية التي استدعي لأجلها، والاتهام الموجه له ـ كما ذكر موقع جريدة الشروق المصرية ـ أنه صرح بتصريحات متعلقة بحكم زيارة المتحف المصري الكبير، والذي تم افتتاحه منذ بضعة أيام.
إذا كان موقف إبراهيم عيسى من هدم الأضرحة هو الرفض، فما موقفه من هدم مقابر آخرين قام بالهدم هنا السيسي، وليس رجل أعمال، لن تجد له رأيا، ولن تجد له موقفا، فإزالة تاريخ مصر المملوكية، وهدم مقابر، لا تحوي فقط رفات شخصيات تاريخية، بل أيضا تحوي كما من الفنون التي تعد شاهدا على مرحلة تاريخية، يصمت لأن السلطة هي التي قامت بذلك، ولكنه يروج للخرافة والأسطورة في سياق آخر..
حب المصريين للأولياء أمر مشهور عنهم تاريخيا، سواء كان هؤلاء الأولياء من آل البيت، أو كانوا من الصالحين الذين اشتهر عنهم الصلاح، والذهاب للموالد ظاهرة مصرية منذ قرون، سواء كان في هذه الموالد بدع وخرافات، أم التزام بالسلوك الإسلامي، والضوابط الشرعية، ومن بين هذه الموالد: مولد السيد البدوي بطنطا بمحافظة الغربية.
بعد وقف الحرب في غزة، حدثت مشاهد تم نقلها للإعلام، وكل تناولها من حيث يريد، أو من حيث يفهم، سواء كانت الحقيقة كاملة لدى المتحدث، أم لديه بعضها، فقد كانت المشاهد متعلقة بمعاقبة أشخاص تعاونوا مع الاحتلال، وقاموا بالاعتداء على شخصيات من أهل غزة، أودى ذلك بحياتهم، كان منهم الإعلامي صالح الجعفراوي، وابن الدكتور باسم نعيم، وشخصيات أخرى.
توفي الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عالم الحديث المعروف، والمتكلم والخطيب الصقع، والذي كان يهز أعواد المنابر بخطابه، ويبكي الجماهير بعاطفته الخطابية الحارة، فقد عرفه الجمهور من خلال التلفزيون المصري حين أراد مخاطبة الجماهير بخطاب ديني وسطي، فجلب عددا من العلماء كالدكتور عبد الله شحاتة، والدكتور الأحمدي أبو النور، وكان منهم عمر هاشم، في برنامج بعنوان: ندوة للرأي، كان يقدمها الإعلامي الراحل حلمي البلك.
منذ أيام وسفن أسطول الصمود تمخر عباب البحر قاطعة المسافات الطويلة وصولا لغزة، عن طريق البحر، كسرا للحصار، وإغاثة لأهلها، ومنذ ساعات والناس تتابع اعتراض الكيان الصهيوني لهذه السفن الكثيرة، ورغم أن المتوقع أن تواجه إسرائيل السفن بالمنع، وربما بالاعتقال لأعضائها، إلا أن هذه المرة هذا الأسطول يحمل رسائل قوية، يتختلف تماما عما سبق من أساطيل إغاثة، فهو يحمل رسائل قوية على عدة مستويات.
فوجئت بحملة تدور بين حسني النية، وبين مغرضين يتربصون بالشيخ محمد الحسن ولد الددو، والسبب في ذلك: أنه في مقابلة له على البودكاست على موقع عربي 21، وقد طوف فيها في موضوعات مهمة، صال الشيخ وجال فيها بعلمه المعهود، ثم دار الحديث عن نكبات الأمة، وبين أن نكباتها - كما حصرها الددو- ست نكبات، وأولها وأكبرها: وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، والذي نتج عن ذلك ردة عدد كبير من العرب، ومات ولم يضع دستورا للحكم.
تابع العالم كله أحداث ضرب إسرائيل لدولة قطر، مستهدفة - كما أعلنت -قيادات المقاومة الإسلامية حماس، والتي كانت مجتمعة للتشاور حول مقترح ترامب الأخير، حول وقف الحرب، وخطة ورؤية تسليم الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، وبعيدا عن التحليلات التي تعلقت بالضربة، وأسبابها، ومآلاتها، على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، فإن العالم فوجئ أكثر بتصريح لترامب يعلن فيه: أن هذه الضربة من الكيان، لن تتكرر مرة أخرى، ولن يتم توجيه أي ضربة ثانية لقطر من الكيان.
ربما كان مفاجئا ما قام به الكيان بتوجيه طيرانه الحربي لضرب مقر قيادة لحركة حماس، معروف المكان، ومعروف وجود الحركة منذ سنوات، وفق تنسيق دولي، ومباركة ورعاية أمريكية لذلك، ولم يكن ذلك خافيا على الجميع، لكن لم يكن متوقعا أن تقدم إسرائيل على هذه الخطوة، وتوجيه ضربة لدولة وسيطة، وليست دولة معاونة للمقاومة بالدعم اللوجيستي كما هو تصنيف الكيان وغيره لدولة مثل إيران.
تنطلق سفن غربية لكسر الحصار المضروب على غزة، يتقدم هذه السفن على متنها رموز مهمة من العالم الغربي، من فنانين، وسياسيين، وناشطين مدنيين، ورؤساء بلديات كبرى في أوروبا، كلهم خرجوا لهدف واحد: كسر الحصار على غزة، وإنهاء هذه المعاناة التي لامست قلب كل مخلص للقيم والمبادئ الإنسانية، مشهد يمثل قمة التحدي في فعل سلمي مدني ضد أضخم آلة حرب عسكرية يشهدها القرن العشرين والحادي والعشرين، في ظل دعم أمريكي غير مسبوق، وغير منته، هذه السفن التي تمخر عباب البحر، لتكسر كل حاجز وضع أمام أهل غزة، لينهي حياتهم في صمت مطبق من العالم، جعل الناس تتساءل: لماذا حضر الغرب، وغاب العرب عن مثل هذا المشهد؟!