صحافة إسرائيلية

هل يهدد الهجوم الإسرائيلي على قطر دول الوساطات الإقليمية؟

هجوم قطر زاد التوتر وأضعف فرص أي تسوية سياسية- CC0
هجوم قطر زاد التوتر وأضعف فرص أي تسوية سياسية- CC0
أثار الهجوم الذي استهدف مكان اجتماع لقيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطر جدلا واسعا حول نتائجه وتداعياته الإقليمية، ففي الوقت الذي التزمت الدوحة وحماس الصمت، اعتبر المعلق الإسرائيلي إيهود يعاري أن العملية وجّهت رسالة حاسمة بأن قادة الحركة لم يعودوا يتمتعون بأي حماية، وأن قطر فقدت موقعها كوسيط مقبول في الصراع.

وقال المعلق في "القناة 12" الإسرائيلية، إيهود يعاري، إن الإنجاز الأبرز للهجوم الذي وقع في قطر يتمثل في أن قادة حركة حماس لم يعودوا محميين في أي مكان في العال.

وفي مقابلة مع برنامج "سيفان كوهين" الخميس، أوضح يعاري أن نتائج الهجوم ما زالت غير واضحة، في ظل "تعتيم شامل من القطريين وإسكات كامل لتصريحات حماس"، مضيفا: "لا نعرف حتى الآن النتيجة، وعلينا الانتظار، كل ما ينشر الآن مجرد شائعات من جهات ثانوية، ولا توجد معلومات مؤكدة".

وحول علاقات دولة الاحتلال مع دول الخليج بعد العملية، قال يعاري إن العلاقات "تزداد توترا مع الدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام"، مضيفا: "لا الإماراتيون ولا السعوديون يكنون ودا للقطريين، فقد فرضوا عليهم حصارا ومقاطعة لسنوات، حاليا هناك تقارب بين هذه الدول وإيران، وسارعت جميعها للتعبير عن تضامنها".

اظهار أخبار متعلقة


وأشار إلى أن زيارة ولي عهد الإمارات إلى الدوحة لم تكن "تعبيرا عن تضامن كامل"، قائلا: "الإماراتيون قالوا للقطريين سرا: أنتم تنقلون الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى الخليج، وهذا ما لا نريده، أنتم تجبرون إسرائيل على شن هجوم في الخليج".

وأكد يعاري أن "الإماراتيين والسعوديين لا يكنون لحماس والإخوان المسلمين الكثير من الود، وهذه أوضح سياسة رسمية لديهم"، مضيفا أن القطريين يستضيفون قيادة الحركة ويقدمون لهم دعما إعلاميا، بينما جيرانهم يرفضون ذلك.

وعن جدوى العملية، قال المعلق الإسرائيلي إنها "كان ينبغي أن تُنفذ قبل وقت طويل"، موضحا أن هناك نتيجتين رئيسيتين: "الأولى أن قيادة حماس بأكملها في كل مكان أصبحت مضطرة لتغيير أسلوب حياتها وإخفاء تحركاتها. الثانية أن الاحتلال الإسرائيلي أوضحت أنها لم تعد تعتبر قطر وسيطا عادلا".
التعليقات (0)