نشرت "القناة 12"
الإسرائيلية العبرية مقترحا أمريكيا جديدا لإنهاء الحرب في قطاع
غزة، يقضي بإعادة جميع الأسرى في اليوم الأول، غير أن جدوى مثل هذا الاتفاق تبقى ضئيلة، لكونه لا يتضمن وقفا للقتال، وهو الشرط الذي تتمسك به حركة حماس باعتباره خطا أحمر، بينما نشرت صحيفة "معاريف" أن
ترامب منخرط بعمق في الحرب الجارية على غزة، ويُصدر تصريحات متكررة حول ما يصفه بالتقدم في صفقة الأسرى، مؤكدا باستمرار على أهمية إنهاء القتال في القطاع.
وأفادت القناة 12 الأحد بأن ترامب قدم خلال الأيام الأخيرة مقترحا جديدا لحركة حماس، يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، سواء الأحياء أو الأموات، في اليوم الأول، مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى
الفلسطينيين، إلى جانب التعهد ببدء مفاوضات حول إنهاء القتال.
وتشير القناة إلى أن استمرار هذه المفاوضات يعني أيضا استمرار وقف إطلاق النار، على أن يقود ترامب نفسه هذه العملية.
وأضافت القناة أن من بين ما وصفته بـ"الحوافز" التي تحصل عليها حماس، وقف عملية "عربات جدعون 2"، وبقاء قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مدينة غزة.
وأوضحت القناة أن إمكانية التوصل إلى اتفاق تظل ضعيفة، لأن حماس لم تُبد في أي مرحلة استعدادها للقبول بأي مقترح لا يتضمن وقفا للقتال والإفراج عن جميع الرهائن، وهو ما يجعل نجاح الخطة موضع شك كبير.
اظهار أخبار متعلقة
وردت الحكومة الإسرائيلية على تقرير القناة بالقول إنها "تدرس اقتراح الرئيس ترامب بجدية كبيرة"، مضيفة أنه "من المرجح أن تواصل حماس رفضها".
وأصدر مقر عائلات الأسرى في أعقاب المقترح الأمريكي، بيانا قال فيه: "إذا طُرح الاقتراح المنسوب إلى رئيس الولايات المتحدة بالفعل، فهذا يمثل فرصة لتحقيق اختراق حقيقي، حيث طرح الرئيس ترامب مقترحا لاتفاق شامل يتيح الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الثمانية والأربعين وخاطفيهم، ووقف الحرب طوال فترة المفاوضات".
وأضاف البيان أن "الضمانة الشخصية لرئيس الولايات المتحدة تُعد خطوة تاريخية غير مسبوقة. مما يعزز الاتفاق تسوية إقليمية واسعة، وسيفضي إلى إطلاق سراح جميع المختطفين والمختطفات، وسيسمح بعودة الجنود وأفراد الاحتياط إلى ديارهم، واستعادة عائلاتهم وحياتهم الطبيعية. كما أن الاتفاق يمهد الطريق لأمن الاحتلال الإسرائيلي، وينهي حربا شرسة استمرت قرابة عامين".
ودعا المقر في بيانه حكومة الاحتلال الإسرائيلية إلى إعلان دعمها المطلق للاتفاق الجاري العمل عليه، وتقديم الدعم الكامل للرئيس ترامب حتى عودة جميع الرهائن إلى مستوطناتهم، سواء الأحياء لإعادة التأهيل، أو الأموات لدفنهم بشكل لائق في الأراضي المحتلة.
وفي السياق ذاته، علّق رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس على مقترح ترامب قائلا: "يجب أن يكون الرد الإسرائيلي على خطة الرئيس ترامب المنشورة: نعم واضحة لا لبس فيها".
ودعا غانتس مجددا زملائه في المعارضة إلى الإعلان عن توفير كل الدعم السياسي اللازم، بما في ذلك الانضمام إلى حكومة لتحرير الأسرى لفترة محدودة إذا لزم الأمر، مشددا أنه "لا ينبغي أن تضيع فرصة أخرى".
اظهار أخبار متعلقة
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وأسفرت الإبادة الجماعية عن استشهاد 64 ألفا و455 فلسطينيا، وإصابة 162 ألفا و776 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، كما تسببت المجاعة في وفاة 387 شخصا، بينهم 138 طفلا.