هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة حكومته باستهداف قادة المقاومة في عواصم عربية وإقليمية قلقا واسعا، بعد قصف الدوحة وغارات على لبنان وسوريا واليمن. وكشفت تقارير عن خطط لاغتيالات في القاهرة وسط حراك مصري-تركي-إيراني محتمل، فيما يرى محللون أن الدعم الأمريكي يمنح الاحتلال جرأة الاستمرار، وأن تحالفا عسكريا واسع النطاق يبقى معقدا لكنه ضرورة أمام التصعيد.
أكد ريس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، أن سياسات بنيامين نتنياهو تدفع "إسرائيل" نحو عزلة سياسية وتضر بـ"اتفاقيات أبراهام" وعلاقات السلام مع مصر والأردن، فيما تصاعدت الانتقادات الداخلية والخارجية بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة الذي فشل في اغتيال قادة حماس.
ذكرت صحيفة الأخبار أن وثائق دبلوماسية سرية أظهرت التزام الرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام بمشروع حصر السلاح بيد الدولة، بدعم أميركي وسعودي. وأوضحت أن جلسة 5 أيلول/ سبتمبر كانت نتاج ضغوط خارجية لتسوية مؤقتة، فيما كشفت أن الرياض شريك كامل لواشنطن وتل أبيب في خطة نزع السلاح، مع رصد ميزانية حتى 2026 لتحضير الساحة السنية لمواجهة حزب الله.
كشفت وول ستريت جورنال أن إسرائيل نفذت هجومًا صاروخيًا مفاجئًا على قادة سياسيين من حماس في قطر عبر 12 طائرة مقاتلة أطلقت صواريخ بعيدة المدى من البحر الأحمر فوق الأجواء السعودية، في عملية لم تُخطر بها واشنطن إلا قبل دقائق من التنفيذ، ما ترك ترامب عاجزًا عن التدخل.
ثار علاء مبارك جدلا واسعا بعد تدوينة كتبها وحذفها تناول فيها تصريحات رئيس وزراء قطر حول مكتب حماس في الدوحة، لتتوالى ردود المنتقدين له عبر منصات التواصل. وتبادل نجل الرئيس المصري الراحل الردود مع ناشطين سعوديين وأردنيين، في وقت تزامن مع الهجوم الإسرائيلي على مقر قيادة حماس في قطر الذي خلّف خمسة شهداء بينهم جهاد لبد وابنه.
قال المعلق الإسرائيلي إيهود يعاري إن العملية زادت من توتر علاقات إسرائيل مع دول الخليج التي تكن عداء للدوحة وحماس رغم إبداء تضامنها العلني. وأضاف أن إسرائيل لم تعد ترى في قطر وسيطا محايدا، فيما باتت قيادة الحركة مضطرة لتغيير أسلوب حياتها وتحركاتها.
دعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، الحكومات الإسلامية إلى تشكيل "غرفة عمليات مشتركة" ضد إسرائيل، محذرا من أن الاكتفاء بالبيانات والخطابات لم يعد يجدي نفعا، وذلك قبيل انعقاد قمة عربية ـ إسلامية طارئة في الدوحة لبحث الهجوم الإسرائيلي على أراضيها.
جرت عمليات اغتيال لقادة الحركة في غزة ثم لبنان، إلى أن تطور الأمر باغتيال إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران في يوليو العام الماضي، وهو أمر يبقى أيضا مفهوما على اعتبار أن إيران دولة معادية لإسرائيل وداعم رئيس لحركة حماس.
وسط تصاعد الغضب الدولي من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح قرار يدعم تنفيذ "حل الدولتين" وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، في خطوة رحبت بها القيادة الفلسطينية ورفضها الاحتلال الإسرائيلي بشدة، ووصفته بأنها "سيرك سياسي منفصل عن الواقع".
أعلن منظمو بطولة شطرنج في إسبانيا أن سبعة لاعبين إسرائيليين كانوا مسجلين للمشاركة في البطولة التي انطلقت اليوم الجمعة، قرروا الانسحاب الجماعي بعد إبلاغهم بأنهم لن يتمكنوا من اللعب تحت علم بلادهم، في خطوة ربطها المنظمون بالصراع الدائر في غزة وتضامنا مع القضية الفلسطينية.
أسامة جاويش يكتب: جربتم بيانات الإدانة وفشلت، ثم جربتم اللجوء لمجلس الأمن وفشل، ثم جربتم الاعتماد على دونالد ترامب وحماية أمريكا وفشل أيضا، دفعتم مليارات بل تريليونات الدولارات واستضفتم قواعد عسكرية أمريكية على أراضيكم من أجل حمايتكم من التهديد الإيراني فقصفت إسرائيل ست دول عربية في يوم واحد، أفلا تجربون شيئا جديدا؟
رائد أبو بدوية يكتب: من لبنان إلى سوريا، ومن غزة إلى قطر، تتكرر الرسالة ذاتها: لا حصانة لدولة، ولا حصانة لوسيط، ومن يعترض على الرؤية الأمريكية- الإسرائيلية، سيجد نفسه هدفا مباشرا أو غير مباشر
غازي دحمان يكتب: المؤكد أن دوائر صنع القرار في دول المنطقة باتت على يقين لا يمكن زعزعته أن الهجوم كان بتنسيق مع الجيش الأمريكي، الذي من المفترض به أن يكون الأداة التنفيذية للاتفاقيات الأمنية والعسكرية بين تلك الدول والولايات المتحدة الأمريكية، وأن يمارس دوره كشريك لجيوش تلك الدول في مواجهة التهديدات الأمنية التي قد تتعرض لها، ما يعني أنه بات لزاما مراجعة تلك الاتفاقيات وتحديد ماهية دور الجيش الأمريكي في المنطقة
حذر رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير من أن "هزيمة" حماس مستحيلة دون خطة سياسية واضحة لمستقبل غزة، منتقدًا تردد نتنياهو وحكومته في اتخاذ قرار استراتيجي، فيما يواصل الجيش عملياته البرية في ظل مخاوف على حياة الأسرى وتراجع المكاسب العسكرية مع الوقت.
نور الدين العلوي يكتب: الشعوب الأوروبية التي تكثف وعيها بالحق الفلسطيني، شمرت عن سواعدها وتجاوزت حكوماتها، وقد تجاوزت السؤال القديم: أين العرب من قضية إخوتهم وبني دينهم؟ لقد دوّلوا القضية وتولوا أمرها، ولا نراهم يتوقفون عند أسطول بسفن صغيرة
طارق الزمر يكتب: تنفيذ هذه المحاولة في الحيّ الدبلوماسي في الدوحة، وباستخدام أكثر من 10 طائرات هجومية يعني أن إسرائيل قررت نقل المعركة خارج حدود فلسطين، وتحديدا إلى العواصم التي تراها حاضنة للمقاومة، أو داعمة سياسيا وإعلاميا لها. وهذه سابقة في قواعد الاشتباك، تعني أن المرحلة المقبلة قد تشهد توسعا جغرافيا خطيرا للاغتيالات الصهيونية، يستهدف تفكيك البنية السياسية للمقاومة خارج مناطق النزاع المباشر