قال الصحفي
الإسرائيلي عميت سيغال إن المقترح الأخير الذي عُرض باعتباره مبادرة أمريكية للإفراج عن الأسرى لم يكن في جوهره سوى خطة وُضعت في تل أبيب.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب أعاد فقط صياغة الخطة وتقديمها ضمن سياساته، مضيفا: "هذا المقترح ليس أمريكيا على الإطلاق، بل هو إسرائيلي جرى تغليفه بعناية، ووُضع عليه ملصق "صُنع في الولايات المتحدة".
واستشهد سيغال بمقال كتبه في صحيفة "إسرائيل اليوم"، تناول فيه ملامح الخطة السياسية الأمريكية الجديدة، معتبرا أنها تعكس "خدعة" من ترامب، مشبها ذلك بمنتجات شركة "آبل"، قائلا إن هواتف آيفون تُصنع في الصين ثم تُرسل إلى الولايات المتحدة حيث تُغلف ويُكتب عليها "صُنع في أمريكا".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف سيغال أن معظم الخطط الأمريكية المتعلقة بالقضية
الفلسطينية، من "صفقة القرن" إلى ملف الهجرة من
غزة وصولا إلى ما يُعرف بـ"اليوم التالي"، صيغت كلها في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
نشرت "القناة 12" الإسرائيلية العبرية الأحد، مقترحا أمريكيا جديدا لإنهاء الحرب في قطاع غزة، يقضي بإعادة جميع الأسرى في اليوم الأول، غير أن جدوى مثل هذا الاتفاق تبقى ضئيلة، لكونه لا يتضمن وقفا للقتال، وهو الشرط الذي تتمسك به حركة حماس باعتباره خطا أحمر، بينما قالت صحيفة "معاريف" أن ترامب منخرط بعمق في الحرب الجارية على غزة، ويُصدر تصريحات متكررة حول ما يصفه بالتقدم في صفقة الأسرى، مؤكدا باستمرار على أهمية إنهاء القتال في القطاع.
اظهار أخبار متعلقة
وأفادت القناة 12 الأحد بأن ترامب قدم خلال الأيام الأخيرة مقترحا جديدا لحركة حماس، يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، سواء الأحياء أو الأموات، في اليوم الأول، مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب التعهد ببدء مفاوضات حول إنهاء القتال.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وأسفرت الإبادة الجماعية عن استشهاد 64 ألفا و455 فلسطينيا، وإصابة 162 ألفا و776 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، كما تسببت المجاعة في وفاة 387 شخصا، بينهم 138 طفلا.