ملفات وتقارير

​ابن سلمان وترمب يؤكدان على خفض التصعيد.. وماكرون يحذّر من "ساعات خطيرة"

أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالات دبلوماسية مكثفة مع زعماء العالم، أبرزهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للتأكيد على ضرورة ضبط النفس.. عربي21
أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالات دبلوماسية مكثفة مع زعماء العالم، أبرزهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للتأكيد على ضرورة ضبط النفس.. عربي21
أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالات دبلوماسية مكثفة مع زعماء العالم، أبرزهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للتأكيد على ضرورة ضبط النفس وخفض التوتر الإقليمي الذي بات يهدد بانزلاق خطير.

وفي اتصال هاتفي جمعه بترمب، شدد ولي العهد على أهمية الوسائل الدبلوماسية لحل النزاعات، مؤكدًا على استمرار العمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، في إشارة واضحة إلى جهود المملكة في تهدئة الأوضاع المتفجرة منذ الضربات الإسرائيلية الأخيرة على العمق الإيراني.

وفي سياق متصل، تلقى بن سلمان اتصالاً آخر من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي عبّر عن قلق بالغ من التصعيد الحالي، وأعلن تأجيل المؤتمر الدولي لحل الدولتين الذي كان من المزمع عقده في نيويورك، لافتا إلى أن التنسيق جارٍ مع الرياض لتحديد موعد جديد.

ماكرون: "إيران خرجت عن التزاماتها"

وفي موقف حاد، حمّل الرئيس الفرنسي إيران مسؤولية "زعزعة الاستقرار الإقليمي"، قائلاً إن “الساعات المقبلة ستكون خطيرة جدًا”، وأضاف أن باريس مستعدة للمشاركة في الدفاع عن إسرائيل إذا تعرّضت لهجوم مباشر من طهران.

كما شدد ماكرون على أن إيران "تخصب اليورانيوم بمستويات تهدد الأمن العالمي" وتطوّر صواريخ يُشتبه في قدرتها على حمل رؤوس نووية، متهماً طهران بخرق كافة التزاماتها الدولية.

غارات إسرائيلية نوعية.. واغتيالات رفيعة

وأعلنت تل أبيب، الجمعة، أنها نفّذت سلسلة غارات استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ في إيران، فيما وصفت مصادر أمنية العملية بأنها "الأكبر من نوعها" ضد قدرات طهران الدفاعية. ونُقل عن مصدر إسرائيلي أن وحدات كوماندوز من الموساد نفذت عمليات في العمق الإيراني، بالتوازي مع قصف منصات دفاع جوي ومراكز اتصالات.

وفي تطور صادم، تحدثت تقارير عن مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، من بينهم اللواء حسين سلامي ورئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، إلى جانب ستة علماء في المجال النووي، أبرزهم أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوفضائية بالحرس.

اظهار أخبار متعلقة




وأفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الجمعة، بوقوع أضرار جسيمة بمنطقة تل أبيب الكبرى جراء إطلاق إيران دفعتين من الصواريخ تجاوزت الـ150 تجاه إسرائيل، ادعت أنه تم اعتراض عدد منها وأطلقت عليها إيران "عملية الوعد الصادق 3".

وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، في بيان مقتضب، إن عشرات الأشخاص منهم من هو في حالة حرجة أصيبوا جراء الصواريخ الإيرانية.

وعقب بدء الرد الإيراني، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن طهران "تجاوزت الخطوط الحمراء" وتوعد "بتدفيعها ثمنا باهظا".

ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه "الاستباقي"، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية".

بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي - عبر رسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"برد ساحق" يجعلها تندم على هجومها.

وهذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.

بينما وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ"المثالي"، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت أمس الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 شنت إيران هجوما على إسرائيل بأكثر من 250 وأطلقت على تلك العملية في حينه "الوعد الصادق 2". وقبلها شنت هجوما آخر في أبريل/ نيسان 2024 أطلقت عليه "الوعد الصادق 1".

اظهار أخبار متعلقة


التعليقات (0)

خبر عاجل