صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي: ما نرتكبه ضد أهالي قطاع غزة نابع من دافع الانتقام

أكد خبير إسرائيلي أن الدمار والقتل في غزة يفسر كعمل انتقامي رادع- جيتي
أكد خبير إسرائيلي أن الدمار والقتل في غزة يفسر كعمل انتقامي رادع- جيتي
أكد خبير إسرائيلي، أنّ مشاهد الدمار والقتل في قطاع غزة نابعة من دافع انتقامي ضد الفلسطينيين، لذلك هناك حالة لا مبالاة كبيرة من المعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وأشار الخبير الإسرائيلي بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية سيفر بلوتسكر، أنّه "بتاريخ 25 أيلول/ سبتمبر 1982 احتشد مئات الآلاف من الإسرائيليين في ساحة رابين، وطالبوا بإقالة وزير الجيش آنذاك أريئيل شارون، لأنه لم يمنع المذبحة التي نفذتها الكتائب المسيحية في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان".

وأضاف بلوتسكر في مقال ترجمته "عربي21" أنه "في هذه الأيام، لا يؤدي قتل آلاف الأطفال الفلسطينيين في غزة لخروج أكثر من مئة إسرائيلي للشوارع والاحتجاج بصمت"، معتبرا أن المصدر الأول لحالة اللامبالاة التي يظهرها الإسرائيليون تجاه معاناة غزة، هي الرغبة في الانتقام.

وذكر أن "هجوم السابع من أكتوبر وما تخلله من أحداث، أحرق وعي الجمهور اليهودي بأكمله في إسرائيل لأجيال، وأصبح الآن يفسر الدمار والقتل في غزة كعمل انتقامي رادع"، منوها إلى أن "هناك آراء إسرائيلية ترى أنه لو وافقت حماس على إطلاق سراح الرهائن للجيش، لانتهت الحرب منذ زمن طويل".

اظهار أخبار متعلقة



وتابع: "كما رفض هتلر الاستسلام دون قيد أو شرط حتى عندما حاصر الحفاء مخبأه، وقصفوا المدن الألمانية بوحشية، وكما رفض إمبراطور اليابان الاستسلام حتى عندما قصف سلاح الجو الأمريكي طوكيو عشوائيا، كذلك ترفض حماس الاعتراف بواقع الهزيمة والاستسلام، لذا يرى الإسرائيليون أنّ مسؤولية قتل سكان غزة غير المتورطين تقع عليها".

وينقل الكاتب عن "أوساط الرأي العام الإسرائيلي بأن عمليات القتل الجماعي في غزة ليست متعمدة، بل تحدث فقط كنتيجة غير مقصودة لنشاط مكثف للجيش في بيئة مدنية مكتظة بالسكان وخطيرة ومليئة بالمسلحين، وبات الإسرائيليون يقنعون أنفسهم بأن الأمر يتعلق بـ"إصابات عرضية" لا ترتفع نسبتها بشكل غير طبيعي مقارنةً بهذا النوع من القتال والحرب، رغم مقتل مئات الفلسطينيين الغزيين غير المتورطين بالمقاومة يوميًا في طريقهم لاستلام طرود غذائية من مواقع توزيع المساعدات الإنسانية التي تبدو أشبه بمصائد موت".

وأوضح ان "الجيش الإسرائيلي يرد على تقارير القتل بتعليق مقتضب مفاده أنه "ينظر في الحادث"، وتُنتج نتائج الفحوص مقاطع فيديو ضبابية على الأكثر، ولم تُنشر الأعداد "الصحيحة" للضحايا حتى الآن، ويُصنّف أرقام القتلى التي نشرتها وزارة الصحة بغزة بأنها مبالغات دعائية جامحة تهدف لخدمة اتهامات الإبادة الجماعية، رغم أنه من غير المرجح أن يكون الإسرائيليون غافلين عن أبعاد عملية التجويع في غزة"، وفق قوله.

التعليقات (0)

خبر عاجل