هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إيمان الجارحي يكتب: يصبح التمييز ضروريا بين مستويين كثيرا ما يُخلط بينهما: الأمة الإسلامية بوصفها كيانا عقديا حضاريا حاملا للمعنى، والعالم الإسلامي بوصفه وضعا جيواستراتيجيا داخل النظام الدولي. فاستهداف المشروع الإسلامي لا ينطلق فقط من حسابات سياسية أو أمنية، بل من إدراك عميق بأن بقاء الإسلام إطارا حضاريا جامعا يشكّل تهديدا لمنظومة عالمية تقوم على نزع الهوية، وتفكيك الروابط، وتحويل الإنسان إلى وحدة استهلاك أو بيانات
حمزة زوبع يكتب: أدرك حقيقة اللحظة التي تمنى فيها نتنياهو وعصابته تماما كما تمنت حكومة أبو ظبي وشياطينها؛ أنه من الممكن استغلال حادثة أستراليا لتوجيه ضربة للإسلام عبر إدعاء محاربتهم للإرهاب والتطرف والإخوان، لكن خاب مسعاهم وضل سعيهم
محمود النجار يكتب: لا تبدو غزة مجرد ساحة حرب، بل امتحانا قاسيا لكل الأطراف: للكيان المحتل الذي تكشفت نواياه الإجرامية للعالم كله، وللولايات المتحدة التي تفقد موقع "الضامن" المتآمر مع قوات الاحتلال، للدول العربية التي تظهر هشاشة نفوذها، وللفلسطينيين الذين يعيشون مأساة تجاوزت حدود الاحتمال
ظاهر صالح يكتب: هناك أجساد الأطفال البريئة والعجّز تئنّ تحت وطأة عدوانٍ أعمى، عدوان لم يترك لهم شبرا آمنا على وجه الأرض، وهناك أرواح تُزهق ببطء، ليس فقط بالقذائف، بل تحت الثقل المزدوج لبرد الشتاء القاتل وقهر العجز العالمي
محمد الصاوي يكتب: لا يمكن فهم حدود الوساطة الأمريكية في الملف المصري-الإسرائيلي بمعزل عن التحولات الأوسع في موقع الولايات المتحدة داخل النظام الدولي. فمن أوكرانيا إلى تايوان، ومن البحر الأحمر إلى الخليج، يظهر نمط متكرر في السياسة الأمريكية: إدارة الأزمات بدل حلّها، وذلك بسبب تراجع القدرة -وربما الرغبة- في فرض تسويات سياسية مكلفة، مقابل تفضيل مقاربات تحافظ على الحد الأدنى من الاستقرار. وفي هذا الإطار، لا تبدو غزة استثناء، بل حلقة جديدة في سلسلة أزمات تُدار ولا تُحل
طارق الزمر يكتب: كانوا يظنون أنهم جزء من "مجلس حكماء" ينتظرهم بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب، وأن النظام الجديد سيحترم من وقف معه في ذروة الصراع. لكنهم وجدوا أنفسهم مجرد أصوات تُستخدم لمرحلة ثم تُرمى عند أول اختلاف. تلك اللحظة كانت لحظة الحقيقة: حين اكتشف المثقف أنه لم يكن شريكا في رسم المستقبل، بل أداة في معركة استعادة الماضي
بحري العرفاوي يكتب: وجود صعوبات في عمل المعارضة لا يمكن أن يجعلها تستسلم للأمر الواقع، تلك طبيعة النضال السياسي والكفاح الاجتماعي، ولا يمكن أن ينتهي بها إلى التسليم بانسداد الأفق، فذاك مما يتعارض مع معاني العزم والصبر في العمل السياسي النضالي، ولكن يبقى السؤال دائما: إلى أي حد سيظل جمهور الأحزاب واثقا من جدية شعارات المعارضة ومن حقيقة قدرتها على فعل شيء؟
عدنان حميدان يكتب: محاولة ربط هجوم شاطئ بوندي بمظاهرات التّضامن مع فلسطين ليست فقط غير دقيقةٍ، بل خطيرة أيضا، فهي تلغي الفارق الجوهريّ بين حادثٍ فرديٍّ مدانٍ، وبين عنف دولةٍ منظّمٍ تمارسه سلطات الاحتلال بشكلٍ يوميٍّ، بدعمٍ سياسيٍّ وعسكريٍّ وإعلاميٍّ واسعٍ. فالإبادة في غزّة ليست خطابا ولا شعارا، هي واقعٌ دمويٌّ متواصلٌ، تُقصف فيه الأحياء السّكنيّة، ويُقتل الأطفال بالجملة، ويُحاصر السّكان بلا ماء ولا دواء
هشام عبد الحميد يكتب: مسألة الفصل بين شكل الشخصية وروحها، فهي في النهاية مجرد سفسطة فارغة، و"حق يُراد به باطل"، ونوع من التبرير القبيح. فتجسيد شخصية أيقونية تاريخية لا مناص فيه من قدر معقول من التطابق الشكلي، بالتوازي مع تقديم روح الشخصية