قضايا وآراء

مصر ضمن الـ10 الكبار اقتصاديا: رؤية إسلامية لنهضة اقتصادية شاملة (25)

علي شيخون
عربي21
عربي21
شارك الخبر
25- المرأة والشباب كقوة دافعة للاقتصاد

استكمالا للمقال السابق عن المرأة والشباب كقوة دافعة للاقتصاد، في هذا المقال سنستعرض الاستراتيجيات ثم التحديات والحلول.

ثالثا: استراتيجيات العمل.. من الرؤية إلى الواقع

الحديث عن الأحلام والتطلعات شيء جميل، لكن تحويلها إلى واقع يحتاج إلى خطط واضحة وإرادة حقيقية. فكيف نفتح الطريق أمام المرأة المصرية لتمارس حقها الشرعي الكامل في العمل والإنتاج؟ وكيف نحول طاقات الشباب من إحباط وهجرة إلى إبداع وبناء؟

1- تصحيح الخطاب والمفاهيم

قبل أي إصلاح تشريعي أو اقتصادي نحتاج إلى تصحيح المفاهيم. فكثير من العوائق التي تواجه المرأة والشباب ليست في القوانين، بل في عقول الناس وموروثاتهم الثقافية.

نحتاج إلى خطاب ديني واعٍ يوضح للناس أن المرأة في الإسلام لها ذمتها المالية المستقلة، وأن عملها وإنتاجها ليس عيبا بل حق أصيل، خطاب لا يستجدي الإذن من أحد بل يعيد للناس فهم دينهم الصحيح.

نحتاج إلى إعلام يسلط الضوء على قصص النجاح، لا على الفشل والإحباط؛ قصص نساء بنين مشاريع ناجحة دون أن يفرطن في مسؤولياتهن الأسرية. قصص شباب حولوا أفكارا بسيطة إلى منتجات تخدم المجتمع وتدر دخلا

نحتاج إلى إعلام يسلط الضوء على قصص النجاح، لا على الفشل والإحباط؛ قصص نساء بنين مشاريع ناجحة دون أن يفرطن في مسؤولياتهن الأسرية. قصص شباب حولوا أفكارا بسيطة إلى منتجات تخدم المجتمع وتدر دخلا.

نحتاج إلى تعليم يربي الأجيال الجديدة على ثقافة العمل والإنتاج، لا ثقافة الوظيفة الحكومية والاتكال، تعليم يشجع على المبادرة والمخاطرة المحسوبة، ويتقبل الفشل كجزء من التعلم.

2- إصلاح المنظومة التعليمية

التعليم هو المفتاح، لكن أي تعليم؟ ليس التعليم الذي يحشو العقول بمعلومات تُنسى بعد الامتحان بل التعليم الذي يبني مهارات حقيقية.

نحتاج إلى تعليم يربط بين ما يُدرس في الفصول وما يحتاجه سوق العمل، فلا معنى لتخريج آلاف المهندسين والأطباء سنويا إذا لم تكن هناك فرص عمل حقيقية تنتظرهم. التخطيط يجب أن يكون واقعيا يدرس احتياجات الاقتصاد ثم يوجه التعليم بناء عليها.

نحتاج إلى توسع حقيقي في التعليم الفني والمهني، ليس كملاذ للفاشلين دراسيا، بل كخيار محترم ومربح لمن يملكون مهارات يدوية وعملية. ألمانيا واليابان وسويسرا بنت اقتصاداتها على أكتاف الحرفيين والتقنيين الماهرين، لا على موظفي المكاتب فقط.

نحتاج إلى تطوير المهارات الرقمية منذ المراحل الأولى، فالعالم اليوم يتحول بسرعة نحو الرقمنة ومن لا يملك هذه المهارات سيجد نفسه خارج السباق. البرمجة، التصميم الرقمي، التسويق الإلكتروني، تحليل البيانات، هذه مهارات المستقبل التي يجب أن تكون جزءا من كل مناهجنا.

وللمرأة خصوصية هنا، فكثير من النساء لا يستطعن الخروج للعمل لساعات طويلة بسبب مسؤولياتهن الأسرية. لكن مع التعليم الرقمي والعمل عن بعد تستطيع المرأة أن تعمل من بيتها، تنتج وتكسب دون أن تفرط في دورها كأم وزوجة. هذا يتطلب تطوير برامج تعليمية وتدريبية خاصة تراعي هذا البعد.

3- تسهيل الوصول إلى التمويل

الفكرة وحدها لا تكفي الشاب الذي يريد أن يبدأ مشروعه والمرأة التي تحلم بفتح محلها الصغير يحتاجان إلى تمويل، لكن الواقع أن البنوك تضع شروطا تعجيزية والإجراءات بيروقراطية معقدة

نحتاج إلى منظومة تمويلية إسلامية حقيقية، لا مجرد بنوك تقليدية بلافتات إسلامية، منظومة تقوم على المشاركة والمضاربة والمرابحة بشكل حقيقي، تتقاسم الربح والخسارة مع رائد الأعمال، لا أن تحمله الفائدة بغض النظر عن نجاحه أو فشله.

نحتاج إلى صناديق دعم خاصة بالشباب والمرأة، بشروط ميسرة وإجراءات مبسطة، صناديق لا تطلب ضمانات عقارية من شاب لم يملك بعد شيئا بل تقيّم الفكرة والجدية والالتزام.

نحتاج إلى منصات رقمية للتمويل الجماعي الإسلامي حيث يستطيع صاحب الفكرة أن يعرضها على الناس، ومن يقتنع بها يساهم بمبلغ صغير، وعندما تجتمع المساهمات يتحقق المشروع. هذا موجود في العالم ونجح، فلماذا لا نطوره بما يتوافق مع شريعتنا؟

4- إنشاء حاضنات ومسرعات الأعمال

الفكرة الجيدة قد تفشل لا لأنها سيئة، بل لأن صاحبها لا يعرف كيف يديرها أو يسوقها أو يطورها. هنا يأتي دور حاضنات الأعمال.

نحتاج إلى حاضنات منتشرة في كل محافظة توفر للشباب ورائدات الأعمال مساحات عمل مشتركة بأسعار رمزية، توفر تدريبا على إدارة المشاريع والتسويق والمحاسبة، ربطا بالمستثمرين والموردين، إرشادا من رواد أعمال ناجحين.

وخصوصا للمرأة نحتاج إلى حاضنات تراعي خصوصيتها، توفر حضانات للأطفال داخلها، تقدم مرونة في أوقات العمل، تخلق بيئة آمنة ومحترمة.

المسرعات أيضا مهمة وهي برامج مكثفة لمدة أشهر، تأخذ المشاريع الواعدة وتدفعها بقوة نحو النمو السريع. تربطها بالمستثمرين، تساعدها في التوسع، تفتح لها أسواقا جديدة.

5- تطوير سوق العمل

سوق العمل الحالي يحتاج إلى ثورة حقيقية، فلا يمكن أن نستمر بنفس العقلية القديمة ونتوقع نتائج مختلفة.

نحتاج إلى قوانين عمل مرنة تشجع على التوظيف لا قوانين تخيف أصحاب الأعمال من توظيف أحد؛ المرونة في ساعات العمل، إمكانية العمل عن بعد، عقود عمل مختلفة تناسب طبيعة كل مهنة.

نحتاج إلى مكافحة حقيقية للتمييز، فلا ينبغي أن تُرفض امرأة لوظيفة لمجرد أنها متزوجة أو حامل، ولا ينبغي أن يُحرم شاب من فرصة لأنه لا يملك واسطة أو معارف.

نحتاج إلى بيئة عمل آمنة للمرأة بقوانين صارمة ضد التحرش، ووسائل مواصلات آمنة، ومرونة تراعي دورها كزوجة وكأم.

نحتاج إلى تشجيع القطاع الخاص على التوظيف من خلال حوافز ضريبية لمن يوظف نسبا معينة من الشباب أو النساء، خاصة في المناطق الأقل حظا.

6- بناء منظومة الإرشاد المهني

كثير من الشباب والنساء لا يعرفون من أين يبدأون، لديهم طموح لكن بلا خريطة طريق. هنا يأتي دور الإرشاد المهني.

نحتاج إلى مراكز إرشاد مهني في الجامعات والمدارس الثانوية تساعد الطلاب على اختيار تخصصاتهم بناء على ميولهم وقدراتهم واحتياجات سوق العمل، لا بناء على مجموع الثانوية العامة فقط.

نحتاج إلى برامج توجيه من رواد أعمال ناجحين يشاركون خبراتهم مع الجيل الجديد، يحكون لهم عن تحدياتهم وكيف تجاوزوها، يلهمونهم بقصص نجاحهم.

نحتاج إلى منصات إلكترونية توفر معلومات محدثة عن فرص العمل، عن المهارات المطلوبة، عن البرامج التدريبية المتاحة، عن مصادر التمويل، منصات سهلة الاستخدام متاحة للجميع دون تعقيدات.

7- دعم الاقتصاد الإبداعي

مصر تملك ثروة هائلة من المواهب الإبداعية، في الفن والتصميم والكتابة والحرف اليدوية وأشباهها، لكن معظم هذه المواهب مهدرة لأننا لا نعتبر هذه القطاعات اقتصادا حقيقيا

الحقيقة أن الصناعات الإبداعية في العالم تدر مليارات الدولارات؛ التصميم الجرافيكي، صناعة المحتوى الرقمي، الحرف اليدوية المتقنة، السياحة الثقافية، كلها قطاعات واعدة.

نحتاج إلى دعم هذه القطاعات بجدية؛ معارض دائمة ومنتظمة، منصات رقمية للبيع، تسهيل التصدير، حماية الملكية الفكرية، تدريب على التسويق الرقمي.

والمرأة تحديدا تبدع في كثير من هذه المجالات؛ الحرف اليدوية، التصميم، صناعة المحتوى، الطبخ المتخصص.. الخ. فكم من سيدة مصرية تصنع منتجات رائعة لكن لا تعرف كيف تسوقها أو تصل إلى عملاء خارج دائرتها الضيقة؟

8- الشراكة بين القطاعين العام والخاص

الدولة وحدها لا تستطيع أن تفعل كل شيء، والقطاع الخاص وحده قد يبحث عن الربح السريع دون نظر لمسؤوليته الاجتماعية، لكن عندما يتعاون الاثنان تحدث المعجزات.

نحتاج إلى شراكات حقيقية؛ الدولة توفر البنية التحتية والتسهيلات والإطار التشريعي، والقطاع الخاص يستثمر ويدرب ويوظّف؛ شراكات في إنشاء مراكز التدريب المهني، في بناء الحاضنات، في تطوير المناطق الصناعية، في دعم البحث والتطوير.

الجامعات أيضا يجب أن تكون شريكا فاعلا، لا أن تكون أبراجا عاجية منعزلة عن الواقع، بل جسورا تربط بين البحث العلمي واحتياجات السوق، بين الأفكار المبتكرة والتطبيق العملي.

9- التوسع في خدمات رعاية الأطفال وكبار السن

واحدة من أكبر العوائق أمام المرأة العاملة هي مسؤولياتها الأسرية، فالمرأة لا تريد أن تختار بين عملها وأسرتها، تريد النجاح في الاثنين معا.

نحتاج إلى حضانات آمنة ومرخصة، قريبة من أماكن العمل، بأسعار معقولة أو مدعومة. يمكن إلزام الشركات الكبرى بتوفير حضانات لأطفال موظفيها، كذلك مراكز رعاية نهارية لكبار السن تحل معضلة كبيرة تواجه الأسر العاملة. هذا ليس رفاهية بل استثمار في إنتاجية المرأة وراحة بالها.

10- تشجيع العمل الحر والعمل عن بعد

العالم تغير، فملايين البشر اليوم يعملون عبر الإنترنت من بيوتهم، يقدمون خدماتهم لعملاء حول العالم. مصر لديها ميزة تنافسية شباب متعلم يجيد اللغات وتكلفة معيشة أقل.

نحتاج إلى تدريب على مهارات العمل الحر، البرمجة، التصميم، الترجمة، الكتابة، التسويق الرقمي.. وتبسيط الإجراءات البنكية لاستقبال الأموال وإطار قانوني واضح للعمل الحر وللمرأة خاصة، فالعمل عن بعد يتيح لها التوازن بين مسؤولياتها الأسرية وطموحها المهني.

11- بناء ثقافة الفشل الإيجابي وريادة الأعمال

في ثقافتنا الفشل عار، ولذلك يفضل كثيرون الوظيفة الآمنة على مغامرة ريادة الأعمال. لكن في ثقافات النجاح الفشل جزء من التعلم، وأنجح رواد الأعمال فشلوا مرات قبل أن ينجحوا.

نحتاج إلى إعلام يحكي قصص الفشل والنجاح معا، ومناهج تشجع على التجريب، وبرامج تعلّم ريادة الأعمال بالممارسة لا بالنظرية، والأهم، نظام يسمح بـالخروج الآمن لمن فشل مشروعه، حتى لا يدمر حياته إذا فشل، بل يعطيه فرصة للبدء من جديد.

رابعا: التحديات.. عوائق في الطريق وكيف نتجاوزها

الطريق نحو تفعيل دور المرأة والشباب ليس سهلا، لكنه ليس مستحيلا أيضا. هناك عوائق حقيقية، والأخطر منها أن نستسلم لها ونعتبرها طبيعة الأمور، وأهم هذه التحديات:

1- حين يصبح الدين حجة للتخلف

أصعب ما نواجهه؛ فكرة راسخة في عقول كثيرين أن المرأة مكانها البيت، وأن الشباب لا يُؤتمن على مسؤولية، والأسوأ أن هذه الأفكار تُلبس لباس الدين فيصبح الاعتراض عليها كأنه اعتراض على الإسلام نفسه.

لكن هذا ليس ديننا، فخديجة أم المؤمنين أدارت قوافل التجارة والنبي ﷺ يفخر بها، والشفاء أدارت السوق بتعيين عمر لها، وأسامة قاد جيشا وعمره ثمانية عشر عاما. المشكلة أن خطابا دينيا مشوها خلط بين الدين والعادات، بين الشريعة والموروثات القبلية.

الحل في العودة للدين الصحيح بخطاب مستنير يفرق بين ما هو شرعي وما هو عُرفي، يفتح الأبواب لا يغلقها، ومواجهة المجتمع بحقيقة أن الأمم التي نهضت لم تنهض بحبس نصف مجتمعها، وأن فقرنا بسبب تعطيل طاقاتنا لا بسبب القدر.

2- البيروقراطية: العدو الخفي

شاب يريد فتح مشروع فيجد نفسه أمام متاهة عشرات الأوراق، موظفون يتفننون في إيجاد نواقص، شهور من الانتظار. البيروقراطية ليست مجرد إجراءات معقدة، بل منظومة تستفيد من التعقيد، وكل تعقيد يعني سلطة وكل سلطة فرصة للترتيب والاستفادة الخاصة

الحل في الرقمنة الكاملة بلا استثناءات، كل إجراء يتم إلكترونيا بمواعيد محددة بلا تدخل بشري إلا للضرورة. سنغافورة ورواندا فعلتاها ليس لأنهما أذكى بل لأنهما قررتا المواجهة بلا هوادة.

3- التمويل: حين تموت الفكرة في المهد

البنوك تطلب ضمانات عقارية من شاب لم يرث شيئا بعد، وصناديق الدعم إن وُجدت تغرق في البيروقراطية والمحسوبية. النتيجة؟ آلاف الأفكار الجيدة تموت وآلاف الشباب يستسلمون أو يهاجرون.

الحل في تغيير الفلسفة؛ التمويل الإسلامي الحقيقي القائم على المشاركة في الربح والخسارة لا الفوائد، وصناديق تقيّم الفكرة والجدية وضمانتها المعقولة لا الضمانات العقارية، ومنصات تمويل جماعي تفتح الباب أمام الجميع.

4- فجوة المهارات: شهادة بلا قيمة
المرأة المصرية لا تطلب تمكينا كمنحة، بل تطالب بحقها الشرعي الأصيل في العمل والإنتاج الذي كفله لها الإسلام منذ أربعة عشر قرنا، والشباب لا يطلبون شفقة بل يريدون فرصة لإثبات أنهم جديرون بحمل الأمانة

كثيرون يتخرجون بشهادات لكن بلا مهارات حقيقية، فالتعليم قائم على الحفظ، والمناهج لا تواكب العالم، والشاب يتخرج ثم يكتشف أن ما تعلمه لا يطلبه أحد.

الحل في برامج تدريب مكثفة على المهارات المطلوبة فعلا؛ البرمجة، التصميم، التسويق الرقمي، برامج مجانية أو شبه مجانية، مرنة ومرتبطة فعليا بفرص عمل حقيقية. هذا يسد الفجوة ريثما نصلح التعليم جذريا.

5- تحديات المرأة: بين العمل والأسرة

المرأة تواجه تحديات إضافية؛ التحرش في الشارع والعمل، مواصلات غير آمنة، أعباء مزدوجة بين العمل والبيت، تمييز في الأجور والترقيات، وضغط مجتمعي يجبرها على الاختيار بين طموحها ومسؤولياتها.

الحل يتطلب حزمة متكاملة، قوانين صارمة ضد التحرش، مع تطبيق حقيقي لا حبر على ورق، ومواصلات آمنة، وترتيبات عمل مرنة تراعي دورها الأسري، وحضانات قريبة ومدعومة، ومساواة حقيقية في الأجور والفرص.

6- إحباط الشباب: حين يُغلق الباب

بطالة مرتفعة وفرص محدودة، وشعور بأن الواسطة هي المفتاح لا الكفاءة، فيُصاب الشاب بالإحباط ويفقد الثقة ويبحث عن فرصة في الخارج. نخسر سنويا آلاف العقول التي كان يمكن أن تبني مصر.

الحل في خلق فرص عمل حقيقية لائقة، بيئة تحتفي بالكفاءة لا بالمعارف، وإشراك الشباب في صنع القرار لا تهميشهم، والأهم الاستماع لهم وتقدير طاقاتهم. عندما يشعر الشاب أن وطنه يحتاجه ويقدره لن يفكر في الرحيل.

هذه التحديات وغيرها حقيقية لكنها ليست قدرا محتوما، فدول كانت أسوأ حالا تجاوزتها. المطلوب إرادة للتغيير وشجاعة في مواجهة الموروثات الخاطئة، وإيمان بأن مصر قادرة على النهوض.

وفي الختام، فإن الحديث عن وضع مصر ضمن العشر الكبار اقتصاديا ليس حلما بعيد المنال، لكنه يحتاج إلى قرار واضح: إما أن نستمر في تعطيل ثمانين مليون مصري ومصرية ونبقى حيث نحن، أو نفتح الطريق أمام كل الطاقات ونصنع المعجزة.

المرأة المصرية لا تطلب تمكينا كمنحة، بل تطالب بحقها الشرعي الأصيل في العمل والإنتاج الذي كفله لها الإسلام منذ أربعة عشر قرنا، والشباب لا يطلبون شفقة بل يريدون فرصة لإثبات أنهم جديرون بحمل الأمانة.

عندما تنطلق طاقات الشباب وتتحرر إمكانات المرأة وتُزال العوائق المصطنعة ستكتشف مصر أنها كانت تملك الكنز طوال الوقت، لكنها كانت تجلس عليه دون أن تحفر فيه.
التعليقات (0)