هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا ينفع كلام الشرع أمام "منتدى الدوحة" بأن العلويين كانوا أكثر من دفع ثمن ممارسات النظام من تجويع وفقر واستغلال أبنائهم، كما لا ينفع حديثه عن النهوض الاقتصادي المرتقب لسورية، كما لا ينفع أيضا حديثه عن إعادة بناء مؤسسات الدولة، فمؤسسات الدولة القوية ظاهرة موجودة في الدول الديمقراطية ـ الليبرالية كما هي موجودة في النظم الاستبدادية (الصين، الاتحاد السوفيتي) والشمولية (ألمانيا النازية).
تتقدّم مقدّمة كتاب "العدل: الإسلاميون والحكم" للمفكّر والإصلاحي المغربي عبد السلام ياسين ـ والمقالُ يشتغل ضمنَها وفي إطارها ـ باعتبارها نصا يستنطقُ واقعَ الأمة ويستشرفُ مصيرَها، ويُحدّد من داخل جراحها الأفق الذي ينبغي أن يُنظرَ منه إلى العدل لا بوصفه مطلبا سياسيا، وبرنامجَ حكمٍ فحسب، بل بكونه رسالةً إيمانية.
منذ أكثر من عقد، تعيش سوريا تحت حصار اقتصادي خانق، جرى تسويقه دوليًا باعتباره أداة أخلاقية للضغط على النظام، ودفعه نحو التغيير. وفي المقابل، تعيش غزة تحت احتلال عسكري مباشر منذ عقود، تتعرض فيه لحروب دورية مدمّرة، دون أن يقابل ذلك أي حصار حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي، بل على العكس، يُكافأ بعد كل حرب بحزم دعم سياسي وعسكري واقتصادي. هذه المفارقة الصارخة لا يمكن فهمها إلا بوصفها تعبيرًا فجًّا عن ازدواجية المعايير في النظام الدولي.
فاطمة الجبوري تكتب: لا ترسم وثيقة الأمن القومي الأمريكية أفقا لأمن عالمي أكثر استقرارا، بل تقدّم خريطة لإدارة عالم مضطرب عبر الهيمنة والضغط. أوروبا تُهمَّش، والتحالفات تُفرَّغ من مضمونها، والطاقة تُحوَّل إلى سلاح، والجغرافيا تُعسكر، والتفوق يُقدَّم بوصفه بديلا عن التوازن. هذه المقاربة قد تؤمّن مكاسب قصيرة الأمد، لكنها تحمل في طياتها مخاطر استراتيجية عميقة، لأنها تُسرّع تفكك النظام الدولي بدل إعادة بنائه
عادل العوفي يكتب: اهتدى السويسري جياني إنفانتينو لفكرة "جهنمية" باختراع جائزة اسمها "الفيفا للسلام"، دون أن يعرف أحد ومتى وكيف ومن أين انبثقت؟ ومن هم المنافسون لسيد البيت الأبيض قبل التتويج؟
عادل بن عبد الله يكتب: تقتضي إعادة التفكير في مفهوم "السيادة" أن نتحرر من سرديات "الاستعمار الجديد" ومن ربائبها عند "النخب الوظيفية" مهما كان موقعها في السلطة القائمة أو موقفها منها. فلا معنى لأي نقد لمفهوم السيادة في ظل سرديات تصادر على وجود دولة-أمة، وتحتفل بـ"الاستقلال" وتحتفي بمشروع "التحديث الفوقي" وتعتبره مكسبا "وطنيا"
ياسر الغرباوي يكتب: النسق العام في الرؤية الإسلامية لا يعادي الإنسان لديانته، بل يواجهه حين يتحول إلى ظالمٍ معتدٍ متجبر. فالعداء ليس للهوية، بل للفعل: للاحتلال، والقتل، والطغيان، ولسحق الضعفاء. ولهذا ظهرت عبر التاريخ نماذجُ مسلمةٌ وقفت ضد الظلم، أيّا كان ضحيته
غازي دحمان يكتب: المؤشرات العسكرية في المنطقة تؤكد ولادة موازين قوى جديدة في المنطقة، سواء على مستوى استيراد أهم وأحدث أنواع الأسلحة، بما فيها الأمريكية، أو على مستوى الصناعات العسكرية المحلية التي بدأت تزدهر بقوَة في المنطقة، وكذلك التحالفات التي بدأت تبرز بوضوح بين دول المنطقة، في محاولة واضحة لبناء ميزان قوة أكثر قدرة على مواجهة التحدي الإسرائيلي، والأهم مواكبة التغييرات التي تشهدها المنطقة والعالم
محمد موسى يكتب: من دون المنطق الشامل، ستبقى الحلول عالقة في المأزق السياسي، وستبقى الثقة المفقودة عائقا أمام أي إنقاذ. فالثقة لا تُفرض بالقوانين، بل تُبنى حين يشعر الناس أنّ الجميع، من دون استثناء، تحمّل نصيبه من المسؤولية
علاء الدين سعفان يكتب عن التناقض الهيكلي في الاقتصاد المغربي وشمال أفريقيا، داعيا لتبني أولويات وطنية تركز على الأمن الغذائي والتعليم والاقتصاد الأزرق بدلا من الانسياق خلف "موضة" الهيدروجين الأخضر والديون السيادية المرهقة للأجيال القادمة