صحافة إسرائيلية

"هآرتس": واشنطن وباريس تسعيان إلى دعم لبنان وكبح جماح حزب الله

تساءلت "هآرتس" عن القدرة على جمع الأموال الكافية لدعم الجيش اللبناني- الأناضول
تساءلت "هآرتس" عن القدرة على جمع الأموال الكافية لدعم الجيش اللبناني- الأناضول
شارك الخبر
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الولايات المتحدة وفرنسا تسعيان إلى دعم لبنان وكبج جماح حزب الله، متسائلة: "هل بإمكانهما جمع الأموال الكافية؟".

وذكرت الصحيفة أن "قضيتين برزتا عندما اجتمع مسؤولون فرنسيون وأمريكيون وسعوديون كبار مع قائد الجيش اللبناني يوم الخميس الماضي، لمناقشة الدعم المالي للجيش اللبناني"، موضحة أن القضيتن هما "التمويل والتحقق من الحقائق".

ولفتت إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعد سابقا بعقد مؤتمر حول تمويل الجيش اللبناني قبل نهاية العام، إلى جانب مؤتمر آخر لجمع التبرعات لإعادة إعمار لبنان، غلا أن هذا المؤتمر لم يُعقد، لأسباب من بينها الشكوك التي أُثيرت في باريس والرياض بشأن قدرة لبنان على نزع سلاح حزب الله وإضعافه.

وتابعت: "تم تحديد موعد مبدئي للمؤتمر الذي يهدف إلى تعزيز الجيش اللبناني. وأصدر المبعوثون الخاصون إلى لبنان من فرنسا (وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان)، والولايات المتحدة (مورغان أورتاغوس)، والمملكة العربية السعودية (يزيد بن فرحان) بيانًا مشتركًا أعلنوا فيه أن المؤتمر سيعقد في شباط/ فبراير. ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف في الكواليس".

وأشارت إلى أن "المؤتمر يعد مبادرة فرنسية وسعودية، ما يعني أن كلا البلدين مسؤولان بشكل أساسي عن تنظيمه وتقديم الدعم المالي للبنان. ويرى الأمريكيون أنفسهم داعمين رمزيين فقط، إلا أن عدم تحديد موعد أو مكان انعقاد المؤتمر حتى الآن يثير شكوكاً لديهم حول قدرة الدول الشريكة على تنفيذه".

اظهار أخبار متعلقة



واستدركت: "مع ذلك، فقد أثبت الفرنسيون والسعوديون بالفعل أنه حتى عندما يؤجلون مبادرة مشتركة، مثل المؤتمر المتعلق بالاعتراف بدولة فلسطينية ، فإنهم في النهاية ينجحون في تحقيق ذلك".

وذكرت "هآرتس" أن "الحرب بين حزب الله وإسرائيل تسببت في تدمير نحو مئة ألف منزل في لبنان تدميراً كلياً أو جزئياً، وألحقت أضراراً بالغة ببنيته التحتية"، مبينة أنه "في آذار/ مارس، قدّر البنك الدولي التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار بنحو 11 مليار دولار. وكانت فرنسا قد استضافت مؤتمراً لجمع التبرعات للبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، في ذروة الحرب مع إسرائيل. وذكرت صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية أن المبلغ الذي جُمع لم يتجاوز مليار دولار".

وأكدت أن الولايات المتحدة وفرنسا لا ترغبان في تصعيد الموقف في لبنان، ومع ذلك يُظهر الأمريكيون تفهما أكبر للسياسة الإسرائيلية. وقد صرّح السفير الأمريكي لدى لبنان، ميشيل عيسى، مؤخراً بأن إسرائيل تفصل بين اتصالاتها الدبلوماسية مع لبنان وحربها ضد حزب الله.

وختمت الصحيفة: "في المقابل، هناك مخاوف في فرنسا من أن يحاول نتنياهو استغلال حق النقض الذي يتمتع به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الضربات الإسرائيلية للحصول على موافقة على عملية أوسع ضد حزب الله".
التعليقات (0)

خبر عاجل