هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إبراهيم محمد عكاري يكتب: حين تَصارع أبناء الثورة بدل أن يتكاملوا، وحين طغت الحسابات الفئوية على حلم الوطن الجامع، بدأت الثورة تأكل أبناءها. عندها، لم يكن العدو بحاجة لكثير من الجهد؛ فالثغرة كانت من الداخل. فُتحت الأبواب لانقلابات.. بعضها ناعم يرتدي ربطة عنق، وبعضها دموي لا يعرف غير الحديد والنار. وفي النهاية، عادت أنظمة لا تؤمن لا بحرية ولا بكرامة، لكنها ترفع لافتاتها فقط لتغطي بها خواء الواقع
عادل بن عبد الله يكتب: الواقع بعد الثورة قد أظهر صورة مختلفة. وهي صورة تنقض الادعاءات الذاتية لأغلب النخب، سواء في علاقتها "الخطابية" بالإرادة العامة أو في علاقتها "الواقعية" بالنواة الصلبة لمنظومة الاستعمار الداخلي. فقد أكدت مواقف أغلب الحداثيين أن الإرادة الشعبية واحترام الاختلاف والثقافة الحوارية بعيدا عن أحادية الصوت وسلطة "السوط" -أي ما يحول دون سياسات العنف الرمزي والمادي- ليست إلا استعارات ميتة أو مجازات لا محصول تحتها. إنها "أقنعة" لذوات وظيفية تخفي تحتها وجوها لا علاقة لها بالقيم ولا بالقضايا الكبيرة ولا بانتظارات المهمشين والمقهورين
محمد الباز يكتب: يصعب الحديث عن ميل النظام الإقليمي نحو نموذج "الأمن الجماعي"، حيث تفتقر المنطقة إلى مستوى الثقة الكافي وبنية أمنية مشتركة فاعلة، وتستمر السياسات في إطار لعبة توازنات القوى الهشة. في المدى المنظور، يبدو أن المنطقة ستبقى رهينة لمعادلات مرنة تقوم على تحالفات ظرفية، تتأثر بموازين القوى العالمية أكثر من حسابات المصلحة الإقليمية الذاتية. ومع انزياح العالم نحو تعددية قطبية فوضوية، فإن غياب مشروع عربي موحد، واستمرار تناقضات المشاريع الإقليمية بين تركيا وإيران والسعودية ومصر، سيُبقي المنطقة في دائرة إدارة الأزمات بدلا من تجاوزها، بانتظار تحول نوعي قد يفرضه تغير موازين القوى الدولية أو تحولات سياسية داخلية في الدول الكبرى بالمنطقة
غازي دحمان يكتب: تبقى السياسة هي المساحة الوحيدة المتبقية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من هنا تتبنى الإدارة الذاتية الكردية تكتيكا تفاوضيا بأسقف مرتفعة، يستبطن رهانات على تغير المعطيات، من نوع فشل النظام السوري الجديد في إدارة الوضع السوري، أو حصول فوضى وصراعات داخل مكونات النظام الجديد، وهذا ما يدفع الإدارة الذاتية إلى طلب المزيد من الوقت لتنفيذ التفاهمات التي حصلت بين مظلوم عبدي وأحمد الشرع، لعل الظروف والأقدار تأتي بفرص توسع خيارات الكرد وتبعدهم عن الخيار الكابوس الذي طرحه توماس باراك، من أن الطريق الوحيد أمامهم هو دمشق
طه الشريف يكتب: وجد نتنياهو في السويداء ضالته أيضا بتثبيت عدم الاستقرار للدولة السورية وحرمانها من الاستفادة من ثمرات الاتفاقيات الاقتصادية التي عقدتها مع عدد من الدول والمنظمات الدولية المعنية من باب أنه لا استثمار في وطن غير مستقر! وبجانب تحقيق مصالح الأمن القومي لبلاده، فقد جاءت ورقة دروز السويداء كإنقاذ لبنيامين نتنياهو شخصيا من جلسات محاكمته، حيث طالب محاميه بتأجيل الجلسات لخطورة التطورات في سوريا، وهو ما حمل المحكمة على الاستجابة الفورية
منذ بضع أيام صدرت رسالة مفتوحة عن الإخوان المسلمين، بتوقيع الدكتور صلاح عبد الحق، موجهة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، تخاطبه بما لموقعه ومكانته من أهمية لدى المسلمين عامة، والتاريخ والواقع المصري خاصة، بأن يتدخل لرفع الظلم عن المعتقلين السياسيين، حيث معاناة صعبة، وحرمان من الزيارات، ومن أبسط الحقوق، في ظل قيامهم بإضراب عن الطعام، ومحاولة البعض الانتحار، جراء كم الظلم الواقع عليهم، والتنكيل بهم.
أحمد عويدات يكتب: ما يجري في الميدان من عمليات نوعية في ساحات بيت حانون والشجاعية، وخان يونس وعبسان، ورفح وحي الزيتون وبني سهيلة، وغيرها، يضع بصماته على طاولة المفاوضات ويقوي من عزيمة المفاوض الفلسطيني، ويعزز من فرض شروطه وعدم التنازل والمساومة على أساسيات إطار وقف إطلاق النار. كما يقلص من مساحة المراوغة الإسرائيلية، ومحاولة فرض شروط الإذعان المدعومة أمريكيا
رجاء شعباني يكتب: ففي معظم التجارب العربية، ما إن سقط رأس النظام حتى وجد الناس أنفسهم أمام جدارٍ أكثر صلابة: الدولة العميقة، والثقافة السلطوية، والوعي الموروث، والخيبة الكبرى. وهكذا، تتحوّل الثورة إلى ما يشبه "الومضة"، أو "الحلم العابر"، لا لأن الثورة مستحيلة، بل لأن التوقعات كانت طوباوية، والخطاب مؤسَّس على وهم الخلاص لا منطق السيرورة.
أحمد كحيل يكتب: بينما تشير بعض التصريحات المتفائلة إلى أن الهدنة باتت وشيكة، يتضّح أن الكرة الحقيقية ليست في ملعب حركة حماس، كما تحاول بعض الأطراف أن تروّج، بل في ملعب إسرائيل التي تحاول استغلال الهدنة لفرض واقع ميداني جديد، وخاصة في جنوب قطاع غزة، وتحديدا في منطقة رفح
عصام السعدي يكتب: في واقع مؤلم، تتولد حاجة موضوعية وملحّة لإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني، كقضية تحرر وطني تواجه استعمارا استيطانيا لم يتراجع يوما عن حلمه بإلغاء فلسطين والفلسطينيين من التاريخ والجغرافيا