سياسة عربية

الاستخبارات التركية تعتقل عميلا للموساد الإسرائيلي في إسطنبول (شاهد)

استهدف تشيتشك ناشطا فلسطينيا مناهضا للاحتلال الإسرائيلي - جيتي
ألقت السلطات التركية فجر الجمعة، القبض على مواطن يدعى سركان تشيتشك يعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".

وذكرت مصادر أمنية لوكالة لأناضول أن الاستخبارات التركية نفذت عملية مشتركة باسم "ميترون" مع النيابة العامة وفرع مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول.



وأسفرت العملية في إسطنبول عن اعتقال تشيتشك، وذلك إثر ثبوت عمله لصالح الموساد الإسرائيلي.



ووفقا لمعلومات جمعها جهاز الاستخبارات التركي، تبيّن أن تشيتشك كان على صلة بشخص يعرف نفسه "فيصل رشيد"، أحد عناصر المركز الإسرائيلي للعمليات عبر الإنترنت.

كما أظهرت المعلومات أن تشيتشك وافق على تنفيذ أنشطة تجسسية لصالح رشيد تستهدف ناشطًا فلسطينيًا معارضًا للسياسات الإسرائيلية في الشرق الأوسط.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، أنزلت محكمة تركية، أحكاما قاسية بالسجن، تصل إلى قرابة الـ100 عام، بحق خلية تجسس تتبع جهاز الموساد، نشطت في تركيا وأوروبا، تورطت فيها عائلة بأكملها مع عدد من الأشخاص.

وكان جهاز الاستخبارات التركي، فكك خلية الموساد، العام الماضي، وكشف كافة تفاصيل عملها، والتي تورط فيها بشكل مباشر رجل أعمال تركي يدعى أحمد إرسين توملوجالي، مع زوجته وابنة زوجته بصورة مباشرة.

وبلغ عدد المدانين في القضية ستة أشخاص، ووجهت إليهم تهم الحصول على معلومات سرية، تخص الدولة بهدف التجسس السياسي أو العسكري.

ووجهت إليهم المحكمة تهم التعاون مع جهاز مخابرات الاحتلال "الموساد"، وتسريب معلومات سرية إلى جهات أجنبية والانخراط في أنشطة تجسس.

وقالت صحيفة صباح التركية، إن المتهم الرئيس أحمد إرسين، حكم عليه بالسجن لأكثر من 22 عاما، لكن العقوبة خفضت إلى 18 عاما، بسبب عدم وجود سوابق.



كما أن المحكمة أصدرت حكما بالسجن على زوجته، بنان توملوجالي، بالسجن لمدة 16 عاما و 8 أشهر، وابنة زوجته ديلا شيمشك بالسجن 15 عاما و7 أشهر، بسبب مشاركتهما بشكل فعلي في أعمال التجسس والتواصل المباشر مع عناصر الموساد، وجمع معلومات سرية.

وصدرت أحكام بالسجن لمدد تزيد على الـ 15 عاما، بحق ثلاثة آخرين  اشتركوا معهم في أنشطة التجسس، وجمع معلومات سرية لسنوات مقابل أموال طائلة.

وكانت التحقيقات كشفت تلقي إرسين، وأفراد عائلته، مئات آلاف اليوروهات، من ضباط في الموساد موجودين في أوروبا، مقابل الحصول على معلومات عن أشخاص أغلبهم فلسطينيون ولبنانيون، عبر مراقبتهم بشكل لصيق وتصويرهم، وإعداد سير ذاتية مفصلة عنهم، وتقارير حول تحركاتهم وأماكن إقامتهم.

وبحسب القضية، فإن المتهم الرئيس، كان أنشأ شركة للتأمين، كستار لكافة أعمال التجسس التي قام بها، ومن خلالها كان يحصل على المعلومات التي يطلبها ضباط الموساد، ويزودهم بها بشكل دوري.