دان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق
الإنسان، فولكر تورك، الثلاثاء، توسيع إسرائيل لعمليتها البرية في مدينة
غزة،
معتبراً أن ما يحدث "غير مقبول إطلاقاً" ومطالباً بوضع حد
لـ"المذبحة" المستمرة.
وقال تورك في تصريحات صحفية له اليوم:
"العالم كله يصرخ من أجل السلام.
الفلسطينيون والإسرائيليون يصرخون من أجل
السلام. الجميع يريدون أن يتم وضع حد لذلك، وما نراه هو تصعيد إضافي غير مقبول على
الإطلاق". وأضاف: "من الواضح تماماً بأن على هذه المذبحة أن تتوقف. نرى
جريمة حرب تلو الأخرى وجرائم ضد الإنسانية… وسيعود القرار إلى المحكمة في تحديد إن
كانت إبادة جماعية أم لا، ونرى الأدلة تتزايد".
وتأتي تصريحات تورك بعد أن اتهمت لجنة تحقيق
دولية مستقلة، مكلفة من الأمم المتحدة، إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية"
في قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عقب هجوم حماس، وهدفت
بحسب اللجنة إلى "القضاء" على الفلسطينيين.
وفي الوقت ذاته، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية
"أساسية" ضمن هجومه للسيطرة على مدينة غزة، موسعاً تقدمه برياً نحو وسط
المدينة، وفق ما أفاد مسؤول عسكري، ما أثار تنديدات دولية واسعة ومخاوف من تدهور
إضافي للوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
تواصل المجازر المستهدفة للمنازل والأحياء
السكنية والتهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين يفاقم الأزمة الإنسانية، ويزيد من
الضغوط على المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة لوضع حد لما وصفته الأمم المتحدة
بأنه "مذبحة متواصلة".