سياسة عربية

حماس: الجمعية الدولية تؤكد إبادة إسرائيل لغزة والمجتمع الدولي مسؤول عن التخاذل

دعت حركة حماس جميع الأطراف الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى التحرك العاجل لوقف جرائم الإبادة والتهجير والتطهير العرقي التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.. الأناضول
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بياناً صحفياً، الاثنين، ردّاً على القرار الأخير الصادر عن الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية (IAGS)، والذي اعتبرت فيه أن الأفعال التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية بموجب المعايير القانونية الدولية.

وقالت الحركة في بيانها، الذي نشر على موقعها الرسمي، إن هذا القرار يشكّل توثيقاً قانونياً جديداً يُضاف إلى سلسلة التقارير والشهادات الدولية التي وثّقت ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة جماعية، مؤكدة أن هذه الأعمال تتم أمام مرآى ومسمع العالم.

وأشار البيان إلى أن تخاذل المجتمع الدولي وعدم تحركه ضد إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو، رغم وجود قرارات وتقارير موثقة، يشكّل وصمة عار وعجزاً غير مبرّر، ويعد إخفاقاً مدوياً في حماية الإنسانية وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين.

ودعت حركة حماس جميع الأطراف الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى التحرك العاجل لوقف جرائم الإبادة والتهجير والتطهير العرقي التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

وأكدت الحركة أن القرار الأخير للجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية يأتي في وقت حرج، ويزيد من الضغط على المجتمع الدولي ليتخذ إجراءات عملية عاجلة، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على إسرائيل ووقف دعمها العسكري، وحماية المدنيين في قطاع غزة.

ويُعد هذا القرار خطوة قانونية مهمة في مسار توثيق الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث سبق للجمعية والمنظمات الحقوقية الدولية مثل هيومن رايتس ووتش وعفوكسي الدولية أن وثّقوا ارتكاب إسرائيل جرائم تطاول أقرب حدود التعريف القانوني للإبادة الجماعية، بما في ذلك القتل الجماعي والتجويع والتهجير القسري وتدمير البنية التحتية.

وختم البيان بالتأكيد على أن تحرك المجتمع الدولي سيكون مفتاحاً لإنقاذ المدنيين الفلسطينيين وإيقاف سلسلة الانتهاكات المستمرة، مع دعوة كافة الدول إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 63 ألفا و459 شهيدا، و160 ألفا و256 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا بينهم 124 طفلا.