سياسة عربية

حماس تعلق على خطة ترامب وتحدد موعد إعلان ردها

ملاحظات عديدة أبدتها الفصائل على خطة ترامب- جيتي
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال، إن الخطة الأمريكية عليها جملة ملاحظات وستعلن الحركة موقفها منها قريبا ولن يتأخر كثيرا.

وأضاف نزال في مقابلة تلفزيونية، إن حماس تسلمت مساء الاثنين الماضي الخطة التي نسبت لترامب، وشرعت في اليوم الثاني مشاورات داخلية وخارجية.

وأوضح نزال، أنه "من حقنا كممثلين للمقاومة أن نبدي ملاحظاتنا على الخطة الأمريكية بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني"، مبينا أن الحركة قررت مناقشتها من منطلق وقف الحرب والمجازر.

وتابع، "لا يمكن أن تكون النهاية التفريط بحقوق شعبنا ومواصلة الإبادة الجماعية"، كما أشار إلى أن حماس تتواصل مع الوسطاء والأطراف العربية والإسلامية والجميع جاد في الوصول إلى تفاهمات توقف الإبادة.

وأردف، أن الحركة لا تتعامل وفق منطق أن الوقت سيف مسلط على رقابها، مؤكدا "أننا معنيون بمصالح شعبنا وبوقف المذبحة ولن نسمح لها بأن تستمر".


وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إنّ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة ما تزال بحاجة إلى معالجة العديد من "الثغرات" قبل المضي في تنفيذها، مشيراً إلى أنّ القاهرة ترى ضرورة إجراء مزيد من النقاشات حول آليات التطبيق، ولا سيما ما يتصل بملف الحكم والترتيبات الأمنية.

وأوضح عبد العاطي، في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في ندوة بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، أنّ مصر تتعامل مع الملف "بحذر شديد"، وأنها تجري اتصالات مباشرة مع حركة حماس للتعرف على موقفها من الخطة الأمريكية. وأضاف أنّ القاهرة تنسّق بشكل مكثف مع قطر وتركيا من أجل إقناع الحركة بقبول خطة ترامب لإنهاء الحرب في القطاع، قائلاً: "نجتمع معهم وننسق مع الأشقاء في قطر، وأيضاً مع زملائنا في تركيا، سعياً لإقناع حماس بالرد إيجاباً على الخطة".

ورغم إقراره بوجود "ثغرات" في الخطة، حذّر الوزير المصري من أنّ رفض "حماس" لها قد يقود إلى "وضع صعب للغاية وتصعيد خطير"، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أنّ بلاده لن تسمح بتهجير سكان غزة تحت أي ظرف، معتبراً أنّ "أي تهجير يعني عملياً تصفية القضية الفلسطينية"، ومؤكداً أنّ مصر "لن تسمح بذلك".

وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت أمس الأربعاء عن مصدر مقرّب من حماس أنّ الحركة تسعى إلى إدخال تعديلات على بعض بنود الخطة، بينها بند نزع السلاح وإلزام كوادرها ومقاتلي الفصائل بمغادرة القطاع. وأكد مسؤول فلسطيني أنّ حماس ترفض هذه البنود وتسعى للحصول على ضمانات دولية بشأن الانسحاب الإسرائيلي الكامل وعدم خرق وقف إطلاق النار.