صحافة دولية

تقرير إسرائيلي يعترف باستغلال الأعياد اليهودية للسيطرة على الأقصى

ذكر التقرير أن "حكومة تل أبيب تواصل سيطرتها على الأقصى ما يُشكل تصعيدا خطيرا"- الأناضول
ذكر التقرير أن "حكومة تل أبيب تواصل سيطرتها على الأقصى ما يُشكل تصعيدا خطيرا"- الأناضول
أكدت جمعية "عير عميم" الإسرائيلية في تقرير لها، أن الحكومة في تل أبيب تستغل الأعياد اليهودية لزيادة الوجود اليهودي في المسجد الأقصى، وتوسيع السيطرة عليه، في ظل الانشغال بحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن التقرير الصادر عن مراقب إسرائيلي للانتهاكات في الأقصى بشكل مباشر، والذي ترجمته "عربي21"، أن "حكومة تل أبيب تواصل سيطرتها على الأقصى ما يُشكل تصعيدا خطيرا"، موضحا أن "الوضع الراهن يُعرّف بمجموعة من القواعد واللوائح التي تعد معيارا دوليا ملزما ومعترفا به منذ زمن طويل من قبل القوى العالمية، ويُصنّف هذا الوضع المسجد الأقصى موقعا إسلاميا خالصا، ويسمح للمسلمين فقط بالصلاة فيه".

ووفقا لأحدث النتائج التي توصلت إليها جمعية "عير عميم"، تُفرض السلطات الإسرائيلية سيطرتها بشكل متزايد على المسجد الأقصى، ما يُهدد بزعزعة الاستقرار، مبينا أن "الحكومة الإسرائيلية تستغل بشكل خاص الأعياد اليهودية لزيادة الوجود اليهودي في المنطقة، وتنتهك في الوقت نفسه حقوق المسلمين في الأقصى".

وذكر التقرير أن "الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى أصبحت شبه يومية، مع زيادة ملحوظة خلال الأعياد اليهودية". وصرح أفيف تاتارسكي، الباحث في منظمة "عير عميم"، لموقع "ميدل إيست آي" أن صلاة اليهود في الأقصى "تترافق مع استبعاد المسلمين".

وأضاف تاتارسكي أنه "تحت ستار الصلة الدينية اليهودية، تسيطر إسرائيل على المكان المقدس"، محذرا من أن قرارات الحكومة الإسرائيلية وإجراءاتها تُهدد استقرار البلدة القديمة ومدينة القدس ككل.

اظهار أخبار متعلقة



وأشار الباحث إلى أنه "خلال عيد العرش اليهودي، الذي يبدأ في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، من المتوقع أن يدخل آلاف الإسرائيليين، برفقة الشرطة، المسجد الأقصى، "ما قد يُشكل بؤرة اشتعال محتملة". وقال تاتارسكي: "يجب اتخاذ خطوات فورية لحماية حرية العبادة للمسلمين ومنع التصعيد".

ويسجل التقرير ارتفاعًا غير مسبوق في عدد المشاركين في اقتحامات اليهود للمسجد الأقصى. ووفق تأكيد دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لموقع "ميدل إيست آي"، فإن "الوضع على الأرض أسوأ مما ورد في التقرير".

وأشار التقرير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتجاهل بشكل متزايد دور الأردن كوصي، لا سيما في الأشهر الأخيرة، وتستمر الانتهاكات بحق المسلمين وأدائهم للعبادة، بما في ذلك القيود العمرية ومنع الدخول التعسفي وطرد المصلين والناشطين الفلسطينيين، وعرقلة أعمال الترميم والصيانة المخطط لها من قبل الأوقاف الإسلامية.

ولفتت دائرة الأوقاف الإسلامية إلى أن هناك تعتيما إعلاميا كبيرا يحيط بأحداث الأقصى، ولا يُسمح لأحد بنشر أي شيء، مشددة على أن حراس الأقصى لا يُسمح لهم بالاقتراب من المستوطنين، وليس لديهم معلومات حقيقية عما يحدث خلال الاقتحامات.

وتُسلط نتائج "عير عميم" الضوء على تنسيق سياسي كبير، حيث يقود وزراء وقادة من اليمين المتطرف الانتهاكات ويشجعونها دون اعتراض من حكومة بنيامين نتنياهو.
التعليقات (0)

خبر عاجل