إيران تعدم عالما نوويا بتهمة التخابر مع الموساد وتسريب معلومات حساسة
لندن- عربي2110-Aug-2501:20 PM
0
شارك
إيران تواصل حملتها في مطاردة الجواسيس بعد حرب الـ12 يوما مع "إسرائيل"- جيتي
أفادت وسائل
إعلام إيرانية بأن الشخص الذي نفذ فيه حكم الإعدام مؤخراً بتهمة التجسس لصالح جهاز
الموساد الإسرائيلي, كان عالما نوويا يُدعى روزبه وادي, وهو الذي أُدين بتسريب
معلومات حساسة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني خلال ما يُعرف بـ"حرب الـ12
يوماً".
وكان وادي يعمل في معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية
التابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ويحمل دكتوراه في الهندسة النووية من
جامعة أمير كبير، وشارك سابقا في
إعداد ورقة بحثية مع اثنين من العلماء النوويين الذين قُتلوا لاحقاً خلال الهجمات
الإسرائيلية في حزيران/ يونيو 2025.
وأوضحت التقارير الإيرانية أن وادي "تم تجنيده عبر الإنترنت من قبل الموساد بعد أن اجتاز مراحل
التقييم الأولي للتأكد من أهليته، حيث التقى بضباط إسرائيليين خمس مرات في
فيينا، وتلقى تدريبات على استخدام أنظمة اتصال آمنة لنقل المعلومات".
اظهار أخبار متعلقة
وخلال محاكمته
، أقر وادي بتهم التجسس، وقال في تسجيلات مصورة بثها التلفزيون الإيراني: إنه "زوّد
الموساد بمعلومات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وتفاصيل تخص عدد من العلماء
النوويين، من بينهم عالم اغتيل في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة".
وأكد أيضا أنه
كان على دراية تامة بطبيعة عمله مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، مشيراً إلى
تواصله مع ضابطين في الموساد يُدعيان "أليكس وكيفن".
وتضمنت
اعترافاته أنه نُقل بعد تجنيده إلى أحد الأقسام المتقدمة في الموساد، حيث تلقى
تعليمات مباشرة من ضباط في الجهاز قبل عودته إلى طهران.
ووفق ما أكدته
وسائل الإعلام الإيرانية، فأن المعلومات التي سربها "روزبه وادي" اعتُبرت
ذات طابع سري وحساس وتهدد الأمن القومي الإيراني، ما أدى إلى تأييد الحكم من قبل
المحكمة العليا وتنفيذه بشكل نهائي.
وكشفت الحرب مع "إسرائيل" عن ثغرات أمنية في إيران، مع توالي عمليات اغتيال القادة والعلماء، حيث توعد
المجلس الأعلى للأمن القومي، بإنزال أشد العقوبات التي تصل إلى الإعدام بكل من
يتعاون استخباريا أو يتجسس لصالح "إسرائيل".
اظهار أخبار متعلقة
وتأتي هذه
التطورات في ظل حملة أمنية مكثفة تقودها السلطات الإيرانية ضد من وصفتهم بـ"العملاء
المرتبطين بجهاز الموساد"، بعد الهجوم الإسرائيلي في حزيران/ يونيو الماضي،
الذي استهدف مواقع حساسة وأسفر عن مقتل عدد من العلماء النوويين وكبار القادة
العسكريين.
من جهتها, نقلت صحيفة "الغارديان"، عن
نشطاء إيرانيين تصريحات عبروا فيها عن "تخوفهم من أن تؤدي حالات القبض على جواسيس
في البلاد، إلى ارتفاع وتيرة التشديد الأمني في البلاد", فيما قالت عائلات السجناء
السياسيين إن الأوضاع في إيران ازدادت سوءا منذ نهاية الحرب التي استمرت 12 يوما،
ويخشون أن "يتحمل المعتقلون الضعفاء وطأة حملة أوسع".