هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تستضيف الدوحة اليوم قمة عربية ـ إسلامية طارئة في ظرف استثنائي، إذ يأتي انعقادها عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد أحياء العاصمة القطرية وأودت بحياة خمسة من قادة حركة حماس وضابط أمني قطري، ما جعل الاعتداء يتجاوز حدود الصراع التقليدي في غزة ليشكل مساسًا مباشرًا بسيادة دولة عربية ذات دور محوري في الوساطة الإقليمية. وتبدو القمة، التي تسبقها رهانات الشارع العربي والفلسطيني على جدّية مخرجاتها، أمام اختبار حاسم: هل تظل حبيسة بيانات الشجب كما في سوابق كثيرة، أم تنجح هذه المرة في بلورة خطوات عملية، سواء عبر المؤسسات الدولية أو من خلال تحركات دبلوماسية جماعية، بما يمنحها وزنًا يتجاوز الرمزية ويعيد إلى منظومة القمم العربية ـ الإسلامية بعضًا من فعاليتها المفقودة؟
أحمد عويدات يكتب: هذا العدوان في دلالاته يمثل استخفافا واستهتارا صارخا وشائنا بدور الوسطاء المصريين والقطريين، واستخفافا أيضا بالرأي العام العالمي، والأعراف والقوانين الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول. وعكست هذه العربدة الجديدة النزعة الاستعمارية العدوانية التوسعية الإجرامية القائمة على منطق القوة والإجرام، الذي تمثله الصهيونية الدينية الجديدة وعلى رأسها نتنياهو
منير شفيق يكتب: إن ردود الفعل الدولية تؤكد أن محصلتها، حتى الآن، ذات نتائج وخيمة سياسيا على نتنياهو وترامب، بعد أن تمادى مجرم الإبادة، القاتل للأطفال، في العدوان على قطر. وتآمرُ ترامب مع نتنياهو، ومواصلة حمايته من العقوبات، سوف تجعل الوضع بالنسبة إليهما أسوأ مما كان عليه قبلها
إبراهيم أبو محمد يكتب: الهجوم على دولة قطر وانتهاك سيادتها، وتلك التصريحات من أكبر مسؤولين في دولة الاحتلال، كانت رسالة واضحة من هذا القاتل السادي ورئيس برلمانه بأن العواصم العربية مهما كانت علاقتها بأمريكا أو بغير أمريكا لم تعد لها حصانة أمنية أو سياسية، ولن تكون سماؤها أو مجالها الجوي بمنأى عن قاذفات المحتل
ممدوح الولي يكتب: الأنظمة رغم تبيان العدوان على قطر عدم حماية أمريكا لها كما كان يزهو ترامب، ما زالت على قناعاتها بحماية أمريكا وإسرائيل لعروشها، ولهذا فإنها ماضية في نفس غيّها، مهما استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية وسوريا واليمن ولبنان، أو المسجد الأقصى أو حتى الأماكن المقدسة
حامد أبو العز يكتب: قصف الدوحة لم يكن مجرد هجوم عابر، بل إعلان صارخ أن إسرائيل كيان عدواني يرى في نفسه استثناء من القوانين والأعراف الدولية، وإذا لم يواجه هذا الاعتداء برد حازم، فإن الرسالة التي ستستقر في ذهن الاحتلال هي أن العواصم العربية مباحة بلا ثمن. لقد آن الأوان لأن يتحول الغضب إلى فعل، وأن يُعاد الاعتبار لفكرة السيادة كقيمة غير قابلة للتفاوض
أكد الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، معن بشور، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن القمة العربية والإسلامية الطارئة في الدوحة تمثل فرصة حاسمة لتوحيد الموقف العربي تجاه العدوان الإسرائيلي الأخير على قطر وغزة، مشدداً على أهمية استثمار هذه القمة لإعادة النظر بالاتفاقات السابقة مع الاحتلال، ودعم المقاومة الفلسطينية، وإطلاق قرارات سياسية واقتصادية وقضائية وإعلامية تعزز وحدة الصف العربي وتردع الاعتداءات الإسرائيلية.
ظل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وبطانته من غلاة اليمين يعملون بمنطق "أنا الغريق فما خوفي من البلل"، وواصلت آلة القتل الإسرائيلية الفتك بالأرواح في غزة ولبنان واليمن وإيران، ثم جاءت الغارة الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة، في التاسع من الشهر الجاري، فأيقن قادة العالم ومعهم الرأي العام العالمي ان نتنياهو وصل حالة مستعصية من العته والجنون: كيف تغير على بلد ظل بلا أعداء منذ ميلاده؟ بلد لا يسمع عنه العالم إلا مرتبطا بمؤتمرات إقليمية ودولية، ومبادرات لتحقيق السلام بين الأطراف المتنازعة هنا وهناك؟ بلد لمس الملايين في عام 2022، كم هو صغير وآمن وناهض؟ حتى ترامب الذي لحم أكتافه من "خير" يهود أمريكا، وجد نفسه في حرج بالغ، واستنكر الهجوم على قطر.
جرت عمليات اغتيال لقادة الحركة في غزة ثم لبنان، إلى أن تطور الأمر باغتيال إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران في يوليو العام الماضي، وهو أمر يبقى أيضا مفهوما على اعتبار أن إيران دولة معادية لإسرائيل وداعم رئيس لحركة حماس.
شريف أيمن يكتب: لم تكن هذه الضربة موجهة إلى حماس فقط بل كانت قطر في قلب قرار القصف، فالعدو يعرف تحركات هؤلاء القادة في دول عدة من بينها روسيا التي لا يستطيع فعل ذلك على أرضها، وأيضا مصر وإيران ولبنان وبعض دول المغرب العربي، واختيار القصف في قطر مرتبط برسالة موجهة إليها، وبالتالي هي رسالة صهيونية موجهة إلى بقية الدول العربية تقول إن العلاقات مع أمريكا سقفها يقف عند مصالحنا لا مصالحكم
أسامة جاويش يكتب: جربتم بيانات الإدانة وفشلت، ثم جربتم اللجوء لمجلس الأمن وفشل، ثم جربتم الاعتماد على دونالد ترامب وحماية أمريكا وفشل أيضا، دفعتم مليارات بل تريليونات الدولارات واستضفتم قواعد عسكرية أمريكية على أراضيكم من أجل حمايتكم من التهديد الإيراني فقصفت إسرائيل ست دول عربية في يوم واحد، أفلا تجربون شيئا جديدا؟
سمير العركي يكتب: إذا كان الهجوم الإسرائيلي على الدوحة رسالة للشرق الأوسط كله، فإنه رسالة خاصة لأنقرة والقاهرة على وجه الخصوص، باعتبارهما القوتين الأكبر في المنطقة اللتين يمكنهما إيقاف العربدة الإسرائيلية، بما تملكان من إمكانيات عسكرية ودبلوماسية، الأمر الذي يستلزم تنسيقا خاصا بين تركيا ومصر على المستويين العسكري والسياسي
سيلين ساري تكتب: اليوم، تقف قطر أمام خيار تاريخي: أن تصمد، وأن تتحرك قانونيا وسياسيا لتحمي سيادتها وكرامة شعبها، أو أن تترك العدوان يُعيد كتابة قواعد اللعبة الدولية على حساب العرب
تستضيف الدوحة قمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والاثنين المقبلين لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر مساء الثلاثاء الماضي، في وقت تتواصل فيه التحركات التضامنية الدولية والإقليمية مع الدولة الخليجية، وسط دعوات عربية ودولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وضمان حماية حقوق السيادة والقانون الدولي.
أصدر المؤتمر القومي العربي بياناً حادّ اللهجة، أدان فيه ما اعتبره تصاعداً غير مسبوق في العدوان الإسرائيلي على عدد من الدول العربية، من غزة ولبنان وسورية واليمن إلى استهداف سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي في تونس، وصولاً إلى عدوان مباشر على قطر وصنعاء، محمّلاً هذا التصعيد للمشروع "الصهيو ـ إمبريالي" في ظل ما وصفه بضعف النظام العربي الرسمي، ومجدداً موقفه الثابت من أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للأمة، ومشيداً بصمود المقاومة، وداعياً إلى تثوير الحراك الشعبي لمواجهة الاحتلال وحلفائه.
تقديرات تشير إلى أن قادة "الحوثي" المستهدفين في صنعاء تجمعوا لمشاهدة خطاب لزعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي الذي كان مقررا أن يلقي كلمة.