سياسة عربية

بشور لـ "عربي21": قمة الدوحة فرصة لتوحيد الموقف العربي ومواجهة الاحتلال

أكد بشور أن القمة يجب أن تكون مناسبة لإعادة النظر في المعاهدات والاتفاقات السابقة مع الاحتلال، بدءاً من "كامب ديفيد" و"أوسلو" و"وادي عربة"، وصولاً إلى الاتفاقات "الإبراهيمية".. الأناضول
أكد بشور أن القمة يجب أن تكون مناسبة لإعادة النظر في المعاهدات والاتفاقات السابقة مع الاحتلال، بدءاً من "كامب ديفيد" و"أوسلو" و"وادي عربة"، وصولاً إلى الاتفاقات "الإبراهيمية".. الأناضول
قال الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، معن بشور، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إن القمة العربية المرتقبة في الدوحة تشكل "فرصة تاريخية لاتخاذ موقف موحد وحقيقي تجاه العدوان الإسرائيلي الأخير على دولة قطر وقادة حركة حماس، الذين يقودون المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال لوقف الهجمات على غزة".

وأضاف بشور أن الهجوم الإسرائيلي على قطر تجاوز كل الاعتبارات التقليدية، ليس فقط لدور الدوحة المحوري في قضايا الأمة، بل أيضاً لعلاقاتها الخاصة بالإدارة الأمريكية ودورها السابق في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

وتساءل: "هل تكون قمة الدوحة هذه المرة فرصة لمراجعة سياسات بعض الأنظمة العربية تجاه هذا العدوان المستمر منذ 22 شهراً، والذي لم يقتصر على غزة بل شمل فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وحتى الجمهورية الإسلامية في إيران؟"

وأكد بشور أن القمة يجب أن تكون مناسبة لإعادة النظر في المعاهدات والاتفاقات السابقة مع الاحتلال، بدءاً من "كامب ديفيد" و"أوسلو" و"وادي عربة"، وصولاً إلى الاتفاقات "الإبراهيمية"، مشدداً على ضرورة تمسك الحكومات العربية بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية واليمنية، باعتبارها السلاح الوحيد القادر على إرباك العدو وإلحاق الضرر به.

وأوضح بشور أن القمة يمكن أن تتخذ قرارات سياسية واقتصادية وقضائية وإعلامية ضد الاحتلال، حتى في حال عدم قدرتها على اتخاذ إجراءات عسكرية مباشرة، وأنها قد تشكل فرصة لإعادة الوحدة والثقة للأمة العربية، على غرار قمم تاريخية مثل قمة الخرطوم 1967 التي رفعت شعار "لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف".

وتابع: "من المهم أن تضع القمة استراتيجية عربية شاملة للمواجهة، انطلاقاً من الاتفاقيات العربية السابقة وقرارات المقاطعة، بما يسهم في عزل الكيان الصهيوني دولياً على غرار ما جرى للنظام العنصري في جنوب إفريقيا".

وختم بشور حديثه قائلاً: "قد يظن البعض أن هذه المطالب تفاؤل مبالغ فيه، لكن بطولات مقاومينا في غزة وعموم فلسطين ولبنان واليمن تثبت أن الحكومات العربية قادرة على الاستجابة حين تتوفر الإرادة، وأننا دخلنا عصراً جديداً لم تعد فيه واشنطن اللاعب الوحيد، ولم يعد الكيان الصهيوني القوة الوحيدة في منطقتنا".

وتأتي القمة العربية والإسلامية الطارئة في الدوحة بعد تصاعد التوترات الإقليمية، وتحديداً عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على دولة قطر واستهداف قادة حركة حماس المكلفين بالمفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على غزة، الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى.

وقد أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن القمة ستبحث مشروع قرار عربي موحد حول الرد على العدوان، وتنسق المواقف السياسية والدبلوماسية والاقتصادية بين الدول العربية والإسلامية، في محاولة لتوحيد الصفوف العربية أمام ما تصفه العديد من الجهات بـ"تصعيد غير مسبوق من قبل الاحتلال".

ويأتي انعقاد القمة في ظل تحديات كبيرة، تتمثل في إعادة النظر بالاتفاقات السابقة مع الكيان الصهيوني، وإيجاد آليات فعّالة لدعم المقاومة الفلسطينية، وضمان حماية الأمن والاستقرار الإقليمي.

اظهار أخبار متعلقة


التعليقات (0)