أعلنت
مصر، السبت، عن
اتصالات مكثفة مع
مسؤولين بدول عربية وإسلامية استعداداً للقمة الطارئة التي تستضيفها
قطر بعد
يومين، لبحث سبل الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير على الدوحة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي،
إن الاتصالات جرت بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي ونظرائه السعودي فيصل بن
فرحان، التركي هاكان فيدان، ونائب رئيس وزراء ووزير خارجية باكستان محمد إسحاق
دار.
وأضاف البيان أن هذه الاتصالات جاءت "في ضوء التطورات الإقليمية
المتسارعة وبهدف التنسيق المشترك قبل انعقاد
القمة العربية الإسلامية الطارئة".
وتناولت الاتصالات، وفق البيان، تقييم
الأوضاع الراهنة وتبادل وجهات النظر حول سبل التعامل مع التحديات السياسية
والأمنية في المنطقة، إضافة إلى ضرورة تعزيز التعاون في المجالات السياسية
والدبلوماسية والاقتصادية لضمان الأمن والاستقرار للدول العربية والإسلامية.
وأكد الوزراء المشاركون على أهمية تضامن
الدول العربية والإسلامية في هذا المنعطف الحرج، مع ضرورة مواصلة التنسيق المشترك
بما يحقق المصالح الإقليمية ويعزز الأمن والاستقرار.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن
الدوحة ستستضيف القمة الطارئة، التي ستناقش مشروع قرار حول الهجوم الإسرائيلي على
قطر، ويُقدَّم هذا المشروع من الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية
والإسلامية المزمع عقده الأحد، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
يأتي ذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الذي
استهدف الثلاثاء قيادة حركة حماس في الدوحة، وأسفر عن مقتل خمسة من أعضاء الحركة
ومسؤول أمني قطري، فيما نجت قيادات حماس المفاوضة، بينهم رئيسها بغزة خليل الحية،
من محاولة الاغتيال، وفق مصادر الحركة.
وتُعد مصر وقطر وسيطين رئيسيين في المفاوضات
الدولية لإنهاء حرب الإبادة في غزة، التي أسفرت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن
مقتل أكثر من 64 ألف شخص، وفق تقارير رسمية فلسطينية. وتستهدف القمة الطارئة تنسيق
المواقف العربية والإسلامية، وتحديد خطوات عملية للرد على العدوان الإسرائيلي
وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين والقوى الوطنية في المنطقة.
اظهار أخبار متعلقة