أعرب الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، الثلاثاء، عن استيائه من مجلة "تايم" بعد نشرها صورة له على الغلاف قال إنها "أخفت شعره الأشقر"، رغم إشادتها بـ"انتصاره" عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال وحركة حماس.
وبيّن غلاف المجلة الشهيرة صورة لترامب من زاوية قريبة ومنخفضة، مع هالة بيضاء خفيفة فوق رأسه، في لقطة لم ترق للرئيس الأمريكي المعروف باهتمامه الكبير بصورته العامة. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال": "مجلة تايم كتبت مقالا جيدا عني، لكن الصورة قد تكون الأسوأ على الإطلاق"، مضيفا: "لقد أخفوا شعري، ثم أضافوا شيئا فوق رأسي بدا وكأنه تاج عائم ولكنه صغير جدا. يا له من أمر غريب حقا!".
وتابع ترامب قائلا: "لم أحب يوما أن يتم تصويري من زوايا منخفضة، لكن هذه الصورة سيئة للغاية وتستحق الانتقاد. ماذا يفعلون، ولماذا؟".
وكان نواب الكنيست قد صفقوا طويلا لترامب الاثنين خلال قمة دولية حول
غزة في مدينة شرم الشيخ المصرية، عقب إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين
إسرائيل وحركة حماس.
وقال ترامب في كلمته هناك: "لقد حققنا معا ما كان الجميع يقول إنه مستحيل. أخيرا أصبح لدينا سلام في الشرق الأوسط"، من دون أن يتطرق لتفاصيل تنفيذ خطته المكونة من 20 نقطة، التي يُتوقع أن تواجه عقبات.
ورغم أزمة الميزانية المستمرة في الولايات المتحدة منذ أكثر من أسبوعين وخلافاته مع المعارضة، حظي ترامب بإشادة نادرة من الديمقراطيين، من بينهم الرئيس الأسبق بيل كلينتون الذي قال إن ترامب يستحق "الثناء" على اتفاق غزة.
ويعرف ترامب بشغفه بالتباهي بذكائه وصحته وإنجازاته، إضافة إلى شعره الأشقر الذي يعتبره جزءا من صورته العامة. وقد وقّع في وقت سابق أمرا تنفيذيا يتعلق بقوة تدفق المياه في الحمامات الأمريكية "ليستمتع بغسل شعره"، بحسب تعبيره.
وبغض النظر عن خلافاته المعتادة مع وسائل الإعلام، لطالما أبدى ترامب إعجابه بمجلة "تايم"، لكنه هاجمها هذه المرة بسبب الصورة المرفقة مع مقال "يمجد إنجازاته كصانع سلام"، واصفا إياها بأنها "الأسوأ على الإطلاق"، لأنها لم تُظهر شعره الأشقر بالشكل الذي يريده.
وقال ترامب متحدثا عن الصورة: "لقد أخفوا شعري، وكان هناك شيء يطفو فوق رأسي يشبه تاجا عائما، لكنه صغير جدا"، موضحا أنه لا يحب أن تُلتقط له الصور من زوايا منخفضة.
وظهر ترامب على غلاف المجلة الأمريكية أكثر من 43 مرة، واختارته في عام 2024 "شخصية العام"، حيث قال حينها إن "هذا شرف كبير يدل على تقدير المجلة لإنجازاته".
وبعد أشهر، ظهر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على غلاف المجلة جالسا في المكتب البيضاوي، فعلق ترامب ساخرا: "لم أكن أعلم أن هذه المجلة لا تزال تعمل".
وتشير "تايم" إلى أن بعض نوادي ترامب للغولف تحتوي على نسخ مزيفة من أغلفة المجلة معلقة على الجدران، تُظهر ترامب مع عبارات تمجده وتدّعي نجاحه، موضحة أنها طالبت بإزالة تلك النسخ المزيفة، كما توجد أيضا نسخ أصلية عديدة من أغلفة المجلة معلقة في منتجع ترامب في "مارالاغو".