تجري منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (
اليونسكو)، الاثنين،
انتخابات لاختيار مديرها العام الجديد، في سباق يتصدره وزير السياحة والآثار
المصري السابق خالد
العناني، الذي يعد من أبرز المرشحين لخلافة الفرنسية أودري أزولاي المنتهية ولايتها بعد فترتين في المنصب.
وتأتي عملية الانتخاب في وقت حرج بالنسبة للمنظمة الأممية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب انسحاب بلاده من عضويتها للمرة الثانية، ما يهدد بخفض كبير في ميزانية اليونسكو التي تعتمد واشنطن في تمويل نحو 8% منها. ومن المقرر أن يدخل قرار الانسحاب حيز التنفيذ نهاية عام 2026، في خطوة أعادت إلى الأذهان قرار ترامب نفسه خلال ولايته الأولى قبل أن يتراجع عنه الرئيس السابق جو بايدن.
وبرر البيت الأبيض القرار الأخير بالقول إن اليونسكو “تتبنى قضايا ثقافية واجتماعية مثيرة للانقسام”، رغم مساعي أزولاي السابقة لتنويع مصادر التمويل والحفاظ على حياد المنظمة.
وتأسست اليونسكو بعد الحرب العالمية الثانية بهدف ترسيخ السلام من خلال التعاون الدولي في مجالات التعليم والثقافة والعلوم، واشتهرت بدورها في تحديد وحماية مواقع التراث العالمي، مثل جزر غالاباغوس ومقابر تمبكتو.
ويتنافس مع العناني في الانتخابات إدوارد فيرمين ماتوكو (69 عاماً) من جمهورية الكونغو، وهو مسؤول مخضرم قضى معظم مسيرته المهنية داخل المنظمة، إلا أن المرشح المصري (54 عاماً) يُعد الأوفر حظاً للفوز وفق مراقبين، بعد أن أطلق حملته في نيسان/أبريل 2023، ونجح في بناء تحالفات إقليمية ودولية واسعة لدعم ترشحه.
اظهار أخبار متعلقة
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال زيارته إلى باريس الأسبوع الماضي: “كيف لدولة مثل مصر، بتاريخها الممتد وحضاراتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والعربية والإسلامية، ألا تكون في موقع القيادة داخل منظمة ثقافية بهذا الحجم؟”.
وسيُجري المجلس التنفيذي لليونسكو، الذي يضم 58 دولة من أصل 194 دولة عضواً، الاقتراع السري الاثنين٬ على أن يصادق المؤتمر العام للمنظمة على التعيين رسمياً في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.