قال الرئيس الأوكراني فولوديمير
زيلينسكي، إن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، بلقائه مع نظيره الروسي فلاديمير
بوتين، في 15 آب/ أغسطس الماضي، بولاية ألاسكا منحه "ما أراد".
وأعرب زيلينسكي خلال مقابلة مع قناة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، عن أسفه من عدم حضور القمة التي جمعت ترامب وبوتين.
وقال إن بوتين، لا يرغب في لقائه شخصيا، لكنه يُعطي أهمية كبيرة لاجتماعه مع ترامب.
وأضاف الرئيس الأوكراني، أن "بوتين كان حريصاً جداً على إظهار الصور والفيديوهات التي تثبت وجوده هناك. لقد كان يتوق فعلاً للقاء ترامب، وحصل عليه. وهذا أمر محزن للغاية".
ومنتصف الشهر الماضي عقد ترامب وبوتين، لقاء استمر 3 ساعات تقريبا في ألاسكا، بحثا خلاله سبل وقف إطلاق النار بين
روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية، كما أجرى مباحثات في 18 من الشهر ذاته، في البيت الأبيض مع زيلينسكي، وعدد من القادة الأوروبيين.
وفي سياق ذي صلة، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيلينسكي وعدد من الزعماء الأوروبيين إلى وقف شراء النفط الروسي بشكل كامل، وفرض مزيد من الضغوط الاقتصادية على الصين.
وبحسب شبكة الـ "السي إن إن " كشف مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب دعا الرؤساء إلى مكالمة هاتفية جرت في إطار تنسيق بين ما وصف بـ"تحالف الراغبين" من الدول الداعمة لكييف، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شارك فيها إلى جانب عدد من القادة الأوروبيين.
وأكد ترامب خلال الاتصال أن الاتحاد الأوروبي ما زال يمول موسكو عبر واردات الطاقة، مشيرا إلى أن روسيا حصلت على نحو 1.1 مليار يورو من مبيعات الوقود لأوروبا خلال عام واحد، وهو ما اعتبره عاملاً مباشراً في استمرار الحرب، وأضاف المسؤول الأمريكي أن ترامب شدد على أن "وقف هذه التدفقات المالية بات ضرورياً إذا أرادت أوروبا إضعاف قدرة روسيا على مواصلة القتال".
كما طالب ترامب حلفاءه الأوروبيين باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الصين، متهما بكين بدعم الاقتصاد الروسي وتسهيل التهرب من العقوبات الغربية، وقال المسؤول إن الرئيس الأمريكي شدد على أن "القادة الأوروبيين يجب أن يمارسوا ضغوطاً اقتصادية حقيقية على الصين لوقف تمويلها غير المباشر لجهود روسيا الحربية".
اظهار أخبار متعلقة
وتأتي هذه التطورات بينما يواجه الغرب حالة من الإحباط بسبب تعثر محاولات التوصل إلى تسوية تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وكان ترامب قد ألمح في تصريحات صحفية الأربعاء إلى أن اتصاله بزيلينسكي سيتضمن رسائل قوية، حيث قال حينها: "ليس لدي رسالة للرئيس بوتين. هو يعرف موقفي، وسيتخذ قراره. إذا لم نكن راضين عنه، فسترون ما سيحدث". هذه التصريحات فُسّرت على نطاق واسع كتحذير مبطن لموسكو من مغبة التمادي في التصعيد العسكري.
ومنذ مطلع 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.