الرئيس الصربي: العالم على أعتاب حرب كبرى والجميع يستعد للصراع

حذر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش من أن العالم يقترب من اندلاع صراع عالمي واسع النطاق، مشيرًا إلى أن "جميع الدول تستعد للحرب".

وبحسب ما نقلته صحيفة Kurir الصربية قال فوتشيتش: "الجميع يستعد للحرب، وعندما يستعدون لها فهذا يعني أنها ستندلع، وهذا ما سيحدث، أؤكد لكم، لأنني أرى ما يحدث وكيف يترقبه الجميع من حولي".

وأضاف الرئيس الصربي الذي يعد أحد أبرز السياسيين في أوروبا الشرقية، ويشغل منصب رئيس جمهورية صربيا منذ 31 مايو 2017، إلى جانب رئاسته للحزب التقدمي الصربي، أن حالة التوتر الدولي المتصاعدة تدفع الدول إلى تحديد مواقفها من الأطراف المتصارعة، موضحًا أن "كل دولة تحاول الآن أن تختار الجانب الذي ستنضم إليه".

وجاءت تصريحات فوتشيتش في ظل تنامي المخاوف الأوروبية من تصاعد النزاعات الدولية، خصوصًا مع استمرار الحرب في أوكرانيا وتزايد التوتر في مناطق عدة حول العالم.

وذكرت الصحيفة أن تصريحات الرئيس الصربي تعكس قلق بلغراد من تداعيات الوضع الأمني العالمي، في وقت تسعى فيه صربيا للحفاظ على علاقاتها المتوازنة بين الغرب وروسيا.

اظهار أخبار متعلقة

وكان رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان قد أدلى بتصريحات مشابهة الأربعاء الماضي، حذر فيها من احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، ودعا القوى الكبرى إلى تجنب الأخطاء التي قد تؤدي إلى مواجهة واسعة.

وقال أوربان، في خطاب ألقاه بالعاصمة بودابست، إن "الوضع الدولي الراهن يحمل خطرا كبيرا، وقد تقع حرب كبرى في أي لحظة إذا استمر التصعيد".

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي "يتخذ خطوات خطيرة" في ما يتعلق بموقفه من الحرب الأوكرانية، داعيًا إلى اعتماد سياسة أكثر حذرًا لتفادي الانزلاق نحو مواجهة عالمية.

وتأتي تصريحات الرئيس الصربي في وقت تزداد فيه الحروب حيث تستمر الحرب الروسية الأوكرانية منذ شباط / فبراير 2022 دون بوادر واضحة لإنهاء الصراع، وسط استمرار العمليات العسكرية في جبهات متعددة بشرق وجنوب أوكرانيا، وتتهم كييف موسكو بتكثيف الهجمات الجوية على مدنها وبنيتها التحتية، فيما تؤكد روسيا أن عملياتها "دفاعية" وتهدف إلى حماية أمنها القومي، وأسفرت الحرب حتى الآن عن آلاف القتلى والجرحى، إلى جانب نزوح ملايين المدنيين داخل أوكرانيا وخارجها، كما أدت إلى توترات غير مسبوقة بين موسكو والدول الغربية.

وفي الشرق الأوسط، تتواصل الحرب في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية، فيما تتهم منظمات دولية الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.