كبار ضباط جيش الاحتلال يعترفون بخطأ إدخال مكبرات صوت إلى غزة لإذاعة خطاب نتنياهو

أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي أقروا بأن إدخال مكبرات الصوت إلى غزة لبث خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كان "خطأ فادحا"، مؤكدين أن القرار ألحق ضررا بالغا بصورة الجيش وعدد من كبار قادته، وفي مقدمتهم رئيس الأركان إيال زامير وقائد المنطقة الجنوبية يانيف آسور.

وذكرت الصحيفة أن ضباطا في وحدة المتحدث باسم الجيش عارضوا الخطوة، فيما أبدى الجيش غضبه من نتنياهو بعد أن وصف مسؤول عسكري البيان الصادر عن مكتبه في أعقاب الجدل بأنه بدا وكأنه "إلقاء بنا تحت عجلات الشاحنة".

وأوضحت أن ما يعرف بـ"خطاب المتحدث" بدأ الاثنين في اجتماع ضم رئيس الأركان زامير، ووزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس الوزراء نتنياهو.

وبحسب معاريف، فقد أبلغ نتنياهو رئيس الأركان برغبته في إطلاق "حملة توعية" موجهة إلى سكان غزة تتجاوز حركة حماس، مقترحا أيضا عرض مقاطع من "فيلم الرعب" الذي أعده المتحدث باسم الجيش حول هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر.

اظهار أخبار متعلقة

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الأركان أبدى تحفظات وطلب أن تكون التوجيهات مكتوبة، فكتب نتنياهو أن مكبرات الصوت ستوضع على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

لكن مصدر عسكري أوضح أن زامير اتخذ القرار على قاعدة "عليّ أن أختار معاركي مع المستوى السياسي".

وأضافت الصحيفة أنه خلال التحضير، تبين للقيادة الجنوبية أن العملية تتطلب إدخال شاحنات مزودة بمكبرات الصوت إلى داخل القطاع، فدخلت أربع شاحنات إلى غزة وأربع أخرى وُضعت على الحدود.

اظهار أخبار متعلقة

واعترف الجيش بأن معظم مكبرات الصوت جرى أخذها من قواعده التي تستخدم عادة لإطلاق إنذارات "الكود الأحمر"، مضيفًا أن الشاحنات أدخلت إلى مواقع في منطقة نتساريم التابعة للفرقة 99.

ولفتت معاريف إلى أن هذه الخطوة أثارت موجة غضب داخل الجيش وانتقادات شديدة لرئيس الأركان بعد موافقته عليها.

واعترف جيش الاحتلال مساء الخميس بأن القرار كان خطأ، وأن القيادة لم تتوقع حجم الغضب من الجنود وعائلاتهم والرأي العام، فيما نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله: "كان خطأً، هذا القرار لن يقنعني. إنه قرار خاطئ وسيئ يُلحق الضرر بالجيش".