سياسة عربية

الإمارات تستبعد الاحتلال من مؤتمر أمني بارز في دبي بدعوى " اعتبارات أمنية"

مسؤولون إسرائيليون اعتقدوا أن الخطوة "رد سياسي مباشر" على قصف الدوحة - جيتي
مسؤولون إسرائيليون اعتقدوا أن الخطوة "رد سياسي مباشر" على قصف الدوحة - جيتي
منعت الإمارات شركات الصناعات الدفاعية الإسرائيلية من المشاركة في مؤتمر أمني بارز يعقد في دبي، وذلك بعد يوم واحد فقط من الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات حركة ووفد المفاوضات التابع لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.

وبحسب ما أورده موقع "بحَدري حريديم" العبري، فإن وزارة الحرب الإسرائيلية تلقت صباح الأربعاء إخطارا رسميا من الجانب الإماراتي يفيد بعدم السماح لإسرائيل بالمشاركة، وتم نقل التعليمات إلى الشركات الدفاعية والمدنية الإسرائيلية التي كانت تستعد للتواجد في المعرض.

وأضاف الموقع العبري أن البيانات الرسمية أوضحت أن القرار جاء بدعوى "اعتبارات أمنية"، غير أن مسؤولين إسرائيليين بارزين نقل عنهم الموقع اعتقادهم بأن الخطوة جاءت كـ"رد سياسي مباشر" على الغارة الجوية في الدوحة، التي وصفتها الإمارات بأنها "هجوم غادر وصارخ ينتهك سيادة دولة قطر والقانون الدولي".



وتابع الموقع أن المؤتمر الأمني – المعروف أيضًا بـ"الصالون الجوي في دبي" يعد واحدًا من أبرز الفعاليات الدفاعية والعسكرية في المنطقة والعالم، حيث تشارك فيه عادة كبرى شركات الصناعات العسكرية، ومن بينها شركات إسرائيلية تحرص منذ سنوات على عرض تقنياتها هناك وتحظى بمتابعة دولية واسعة.

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف التقرير أن السلطات الإماراتية شددت لهجتها تجاه تل أبيب، إذ أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد تضامن بلاده الكامل مع قطر، مشددًا على أن "أي مساس بسيادة دولة عربية يمثل تصعيدًا خطيرًا لا يمكن القبول به".

وتابع الموقع أن ما حدث يعد تطورا يعكس توترًا في العلاقات الإماراتية–الإسرائيلية، خاصة بعد أن كانت الإمارات أول دولة خليجية توقع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل عام 2020.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد نفذ غارة على الدوحة استهدفت اجتماعًا لقيادات الوفد المفاوضات التابع لحركة حماس، بينهم خليل الحية وخالد مشعل، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها بحسب ما أعلنت الحركة، وقد أثارت العملية ردود فعل واسعة على المستويين العربي والدولي، وسط تحذيرات من توسع رقعة الصراع في المنطقة.
التعليقات (0)

خبر عاجل