تصريحات منسوبة للشرع حول الأحزاب الإسلامية أثارت جدلا واسعا .. ماصحتها؟

تداول ناشطون على مواقع التواصل تصريحات منسوبة لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، أثارت تفاعلا واسعا، وجاء فيها: "أنا لست امتدادا للأحزاب الإسلامية، سواء التنظيمات الجهادية أو الإخوان المسلمين، ولست امتدادا للربيع العربي".

وأعادت حسابات "سكاي نيوز عربية" على منصات إكس وإنستغرام وفيسبوك نشر تصريحات على أنها اقتباسات من الرئيس السوري أحمد الشرع، وبعد التأكد من المصدر، أظهر أن الكلام يعود في الأصل إلى مدير القناة نديم قطيش، الذي حضر ضمن وفد إعلامي عربي التقى الشرع في القصر الرئاسي بدمشق بدعوة منه.

نشرت القناة أيضا على موقعها مقطع فيديو لمديرها نديم قطيش خلال استضافته تلفزيونيا للحديث عن اللقاء، كما أرفقت مقالا أوضحت فيه تفاصيل ما جرى، وفنّدت ملابسات التصريحات المتداولة.

وعن لقائه بالرئيس السوري، قال نديم قطيش: "يتولّد لديك انطباع وأنت تستمع إلى الرئيس أحمد الشرع بأنه لا يريد أن يكون امتداداً لأي حركة جهادية، ولا لأي تنظيم إسلامي في عقلية الحكم".

وأضاف قطيش: "المرجعية التي يشير إليها باستمرار هي المرجعية الاقتصادية"، موضحا أنه بعد أن استعرض الشرع رؤيته التي تشمل إنشاء مراكز بيانات وربط الموانئ السورية بالأوروبية والإماراتية، وظهرت "دهشة على وجوه بعض الحاضرين إزاء هذا الطرح".

لكن استدرك قطيش  قائلا إنه لم يُفاجأ شخصيا، موضحا أن الشرع كان قد طرح هذه الأفكار سابقا خلال زيارته إلى الإمارات، "حيث ناقشها مع القيادة السياسية هناك"، في إشارة أن ما تم تداوله ليس اقتباسات حرفية من الرئيس، بل يعكس فهمه وتفسيره لرؤية الشرع.

وبالتزامن، يستعد الرئيس السوري أحمد الشرع لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال دورتها الثمانين المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، وفق ما أكده مسؤول في وزارة الخارجية السورية لوكالة "فرانس برس" الاثنين.

وأوضح المصدر أن هذه الكلمة ستكون الأولى لرئيس سوري أمام الجمعية العامة منذ عام 1967، حين ألقى الرئيس الراحل نور الدين الأتاسي خطاباً في الأمم المتحدة. كما سيكون الشرع أول رئيس سوري يشارك في "أسبوع الجمعية العامة رفيع المستوى"، الذي ينعقد بين 22 و30 أيلول/سبتمبر من كل عام.