أعلنت السلطات السورية اليوم الثلاثاء، نتائج التحقيق في وفاة الشاب
يوسف اللباد، الذي ظهر في فيديو مثير للجدل داخل المسجد الأموي نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، إنه "في إطار متابعة التحقيقات الجارية حول حادثة وفاة الشاب يوسف اللباد – رحمه الله – أثبت تقرير الطب الشرعي عدم وجود أي علاقة لعناصر قوى الأمن الداخلي بالوفاة". وأضاف في بيان رسمي "تؤكد وزارة الداخلية التزامها الراسخ بحماية المواطنين وصون حقوقهم، ومضيّها في نهج الشفافية والمساءلة، وحرصها الدائم على إطلاع أبناء شعبنا على الحقائق بكل وضوح".
بدوره، أعلن المحامي العام في
دمشق، القاضي حسام خطاب، نتائج التقرير الطبي لوفاة الشاب يوسف لباد. وقال القاضي لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن الوفاة نتجت عن نوبة اختلاجية حدثت بسبب تعاطي المتوفى مادتي "الأمفيتامين" المخدرة و"الفلوكستين" (مضاد للاكتئاب)، إلى جانب معاناته من شدة نفسية وهياج خلال فترة الوفاة.
وأوضح خطاب أن النتائج أصدرتها اللجنة الطبية الثلاثية التي شكلت في 31 من تموز/ يوليو الماضي. واستبعدت اللجنة، بحسب خطاب، أن تكون الإصابات الظاهرية "الطفيفة" (سحجات وكدمات سطحية) سببًا للوفاة، مع عدم وجود أذيات داخلية "خطيرة" كالنزوف الدماغية أو الكسور العظمية.
وكان جدل واسع في
سوريا إثر وفاة اللباد بعد توقيفه من قبل جهاز الأمن العام في العاصمة دمشق. وتداول ناشطون صورا تظهر آثار تعذيب على جثمان الشاب، ومنشورا آخر لزوجته سندس عثمان، تقول إنه قُتل تحت التعذيب، بعد أيام فقط من عودته إلى سوريا قادما من ألمانيا حيث كان يقيم.
ونشرت وسائل إعلام سورية فيديوهات تظهر لحظة اعتقال اللباد داخل المسجد الأموي، بعد قيامه بتصرفات وُصفت بـ"الغريبة".