روّج موقع إماراتي لما زعم أنه "جيش رديف" للقوات المسلحة السورية، تقودها شخصية معارضة للرئيس أحمد
الشرع.
وذكر موقع "إرم" أن شخص يدعى أنس الشيخ، ويلقب بـ"أبو زهير الشامي"، هو من سيقود الجيش الجديد، والذي سيكون "جيشا شبه فيدرالي" بأكثرية سنية، على أن يضم من جميع المكونات السورية. وزعم الشيخ أن تعداد الجيش سيبلغ أكثر من 150 ألف مقاتل، مدربين بشكل جيد، فيما تركز أهداف الجيش على منع تقسيم
سوريا.
وأجرى الموقع
الإماراتي لقاء خاصا مع أنس الشيخ، والذي ادعى أن مهمة جيشه أيضا ستكون فض أي صراع داخلي عسكري من قبل أي جهة أو طرف، حتى لو كان هذا الطرف هو قوات حكومية محسوبة على السلطة الحالية.
وأكد أنس الشيخ أن الجيش الجديد "فوق دستوري، ولا يتلقى أوامره من السلطة الانتقالية الحالية، بل إن مراقبة السلطة الانتقالية هي إحدى مهماته الرئيسية، لمنع تغولها على السوريين. ولفت إلى أن "ثمة ضوء أخضر دولي وخاصة أمريكي، أثمر عن تشكيل هذا الجيش العابر للطوائف والعصبيات"، حسب قوله.
وزعم الشيخ في حديثه لموقع "إرم" أن "الجيش الجديد هو ثمرة اجتماعات طويلة ومستمرة (داخليا ومع أطراف خارجية)، وسيبدأ مهامه في أقرب وقت، مؤكدا أنه لن يتدخل في القرارات السياسية للسلطة طالما التزمت بمهامها كسلطة انتقالية، ومشيرا إلى أن مهمة الجيش الجديد هي داخلية بنسبة 100بالمئة".
اظهار أخبار متعلقة
وتحدث أنس الشيخ أن جيشه الجديد، سيبادر إلى حماية الأقليات، والفئات الضعيفة في سوريا، كما سيكون من مهماته ضمان حرية الاعتقاد والعبادة والتعبير عن الرأي، وضمان استقلال القضاء. ووفقا للشيخ، سيضطلع الجهاز العسكري الجديد بالمسؤولية في منع التغيير الديمغرافي في كل المناطق السورية، ومنع تغول أي فصيل إيديولوجي على المجتمع، وتطبيق المعايير الدولية في المعتقلات والسجون السورية وضمان تقديم هؤلاء للعدالة.
وقال مصدر مقرب من الحكومة السورية في تصريح لـ"عربي21"، إن ما زعمه أنس الشيخ في حديثه للموقع الإماراتي مجرد ادعاءات لا أساس على أرض الواقع. وذكر المصدر أن جل المكونات العسكرية والفصائل المسلحة في سوريا انخرطت تحت مظلة وزارة الدفاع.
وأشار المصدر إلى أن وزارة الدفاع السورية التي وقعت اتفاقيات دفاع مشترك مع دول بينها تركيا، تحظى بثقة وعلاقة جيدة مع الدول العربية والغربية بما فيها الولايات المتحدة، في إشارة إلى اتفاق معلن بين دمشق وواشنطن على محاربة الإرهاب، نافيا بشكل قطعي أي جهود غربية لدعم جيش جديد في سوريا.
وبالعودة إلى حساب "أبو زهير الشامي" على منصة "إكس"، والذي يتابعه نحو 10 آلاف شخص، فإن الشخصية المثيرة للجدل من معارضي سياسات الرئيس أحمد الشرع. ورصدت "عربي21" نشره عدة تغريدات تروج لأنباء عن وجود انقلاب عسكري في سوريا.
وهاجم الشامي في عدة تغريدات تركيا، وقطر، واتهم الحكومة السورية بأنها تتلقى الأوامر منهما، وذلك قبل حذف جل التغريدات في حسابه.