الخارجية المصرية تعلق على التظاهر أمام السفارات: "يضعف القضية"

قالت وزارة الخارجية المصرية إنّ: "هذه التحركات تضر بالقضية الفلسطينية "، وذلك في أول رد مباشر لها على خلفية التظاهرات والاعتصامات أمام عدد من السفارات المصرية بالخارج، احتجاجًا على إغلاق معبر رفح، والاتّهامات المتكررة لمصر بالتواطؤ في حصار غزة، 

وأوضحت وزارة الخارجية المصرية، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنّ: "التظاهر أمام السفارات المصرية يُضعف من الدور التاريخي والداعم الذي قدمته مصر للقضية الفلسطينية"، مشيرة إلى أنّ: "هذه التحركات تمنح الاحتلال الإسرائيلي فرصة لصرف الأنظار عن جرائمه المستمرة في قطاع غزة".

وأضافت الوزارة، بالقول إنّ هذه التظاهرات تؤثر سلبًا على "الرأي العام الدولي والعربي"، في وقت تحتاج فيه القضية الفلسطينية إلى دعم موحد لمواجهة "الانتهاكات الإسرائيلية السافرة"، وأن الاتهامات الموجهة لمصر تتنافى مع سجلّها الطويل في دعم الكفاح الفلسطيني والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك تقديم التضحيات والتوسط لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.



إلى ذلك، شدّدت الخارجية المصرية على أنّ: استهداف السفارات المصرية "يخدم الاحتلال الإسرائيلي"، ويحول الأنظار عن "العدو الحقيقي" الذي يرتكب المجازر في غزة، مؤكدة أن مصر ستواصل دورها في دعم الفلسطينيين على كافة المستويات، وفق ما تمليه المسؤولية التاريخية والإنسانية.

وشهدت الأيام الماضية، موجة من الاحتجاجات أمام سفارات مصرية في عدّة دول، عبر العالم، احتجاجا على إغلاق معبر رفح وعدم دخول المساعدات لسكان غزة المحاصرين، الذين يعيشون أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر وتتعرض لمجاعة إنسانية.

اظهار أخبار متعلقة

وبادر الشباب العربي بمبادرة تحت مسمى "حصار السفارات المصرية" في الخارج، بدأت من مبادرة الناشط المصري أنس حبيب المقيم في هولندا والتي تتضمن إغلاق أبواب السفارات من الخارج أقفال وسلاسل حديدية في تعبير احتجاجي رمزي على حصار غزة.

وسرعان ما انتشرت المبادرة في العديد من الدول الأوروبية، آخرهم قيام الناشط النوبي حمدي سليمان بتسجيل احتجاجه في السفارة المصرية في النمسا، الأربعاء، مطالبا بفتح المعابر وإدخال المساعدات لقطاع غزة.