هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إسماعيل ياشا يكتب: السياسة الخارجية التركية ومواقف أنقرة من الملفات الإقليمية ترسمها عقلانية الخبراء وواقعيتهم، وليس فنتازيا نواب سابقين وأحلامهم. وتؤكد مصادر تركية أمنية رفض أنقرة انضمام أي مسؤول كبير لـ"قسد" إلى الحكومة السورية، وتشدد على ضرورة حل التنظيم نفسه لينضم عناصره إلى القوات السورية كأفراد وليس كتلة واحدة. وتقول إن الشيء الوحيد الذي يجب فعله في حال لم تلتزم "قسد" باتفاق 10 آذار/ مارس هو قيام الجيش السوري بعملية عسكرية ضد "قسد" بدعم الجيش التركي
إسماعيل ياشا يكتب: تصريحات قادة حزب العمال الكردستاني تضع مشروع "تركيا خالية من الإرهاب" على المحك، فيما يقدم حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية خطوات في غاية الخطورة، كزيارة الوفد البرلماني لأوجلان في محبسه، وقد تنقلب تلك الخطوات عليهما سياسيا ليدفعا ثمنها غاليا في الانتخابات، في حال فشل المشروع. وأما الشارع التركي فيأمل أن تنجح الجهود المبذولة لطي صفحة الإرهاب الانفصالي، ولكنه في ذات الوقت لا يثق بأوجلان ولا بقادة التنظيم الإرهابي الآخرين، ويتابع التطورات والتصريحات بصمت مشوب بالقلق وعدم الرضا
سعيد الحاج يكتب: أتت الرسالة المباشرة من أوجلان في توقيت لافت، حيث يفترض أن تنتهي نهاية الشهر الجاري المهلة التي منحها اتفاق العاشر من آذار/ مارس، بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، للأخيرة للاندماج في الجيش السوري
تعد إعادة مقاتلي حزب العمال الكردستاني وعائلاتهم إلى تركيا من قواعدهم في المنطقة الجبلية بشمال العراق إحدى آخر العقبات في عملية السلام
إسماعيل ياشا يكتب: هناك قوى إقليمية منزعجة من الدور التركي المتصاعد، بعضها تريد بقاء المنطقة في دوامة التشتت والصراعات الدموية، وأخرى تطمع أن تملأ الفراغ الذي يخلَّفه تراجع النفوذ الإيراني
إسماعيل ياشا يكتب: يبدو أن هناك اختلافا كبيرا بين رؤيتي أنقرة وحزب العمال الكردستاني؛ وبينما ترى أنقرة أن حزب العمال الكردستاني يجب أن يلقي السلاح في سوريا والعراق إلى جانب تركيا، يسعى التنظيم إلى تعزيز نفوذه في سوريا، مكتفيا بسحب عناصره المسلحة من الأراضي التركية. ويرى حزب العمال الكردستاني أن إعلان إنهاء قتاله ضد تركيا يكفي لطمأنة أنقرة، وأنه لا ينبغي أن تتدخل تركيا في المفاوضات التي يجريها التنظيم مع دمشق لحماية المكاسب التي حصل عليها بذريعة محاربة تنظيم داعش
إسماعيل ياشا يكتب: قد يكون ذاك المراهق قام بالهجوم على مركز الشرطة تحت تأثير الدعاية الداعشية التي تغزو الفضاء الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن هناك احتمالا آخر، لأن ظهور المهاجم في حلة داعشي لا يعني بالضرورة أن الهجوم الإرهابي يقف وراءه ذاك التنظيم، وأن العملية قد تكون من نوع عمليات "الراية الكاذبة"، وهي عمليات عسكرية أو استخباراتية سرية تستخدم وسائل التمويه لتبدو أن من يقف وراء العملية مجموعة أو دولة أخرى
قال كبير المستشارين القانونيين للرئيس التركي، إن المضي قدماً في مسار السلام مع الأكراد يتطلب صياغة دستور جديد للبلاد، مؤكداً أن "جمهورية تركيا هي وطن الشعب الكردي"
سعيد الحاج يكتب: الأمر لا يخضع لمنطق الصفقات المباشرة، بمعنى ماذا أكسب وماذا أقدّم، بل بدأ المسار وفقا لتطورات داخلية وإقليمية ودولية عديدة شملت ضمن ما شملت مراجعات سياسية وفكرية لأوجلان والحزب بخصوص الأيديولوجية والأهداف وكذلك الوسائل. لكن حصول جميع الأطراف على مكاسب محددة، إضافة لمسألة الأمن والاستقرار ووقف الإرهاب والمواجهات العسكرية، يبقى أمرا منطقيا ومتوقعا
إسماعيل ياشا يكتب: وسائل الإعلام الغربية كثيرا ما تتحدث عن عودة الدولة العثمانية أو رغبة أردوغان في إحياء الإمبراطورية العثمانية، في إشارة إلى تصاعد نفوذ تركيا في المنطقة، إلا أن كل المؤشرات تشير إلى الرغبة في عودة روح السلاجقة
أوضح وزير المالية التركي محمد شيمشك، أن تركيا أهدرت ما يقرب من 1.8 تريليون دولار خلال خمسين عاما من الصراع مع حزب العمال الكردستاني، وذلك بعد أيام من إعلان التنظيم المسلح حل نفسه.
إسماعيل ياشا يكتب: الأحزاب المؤيدة للحكومة والداعمة لمشروع "تركيا خالية من الإرهاب"، قد تدفع ثمنا سياسيا باهظا في حال فشل المشروع، ولذلك تبذل كل ما بوسعها من أجل ضمان نجاحه. كما أن القيادة التركية لا تريد أن تضيع هذه الفرصة الثمينة لحل مشكلة الإرهاب الانفصالي التي استنزفت طاقات تركيا لمدة أكثر من أربعة عقود، وتتعامل مع الملف بحساسية بالغة
قال رئيس المركز الدولي للعلاقات والدبلوماسية (MID)، جلال الدين دوران، إن حل تنظيم العمال الكردستاني "ما كان ليتحقق لولا نضوج الظروف الداخلية والإقليمية، وتحوّل إدراك الأكراد نحو التعايش مع الدولة التركية بدل المواجهة".
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه "من الضروري نزع سلاح التنظيم الإرهابي بالكامل، وتنفيذ قرار حله بشكل تام"، لافتا إلى أنه "مع إزالة الإرهاب بشكل كامل من أجندة تركيا، فإن الباب سيفتح أمام عصر جديد تماما".
إسماعيل ياشا يكتب: قرار حزب العمال الكردستاني لا يهم تركيا فحسب، بل يهم المنطقة برمتها، لأن التنظيم الإرهابي الانفصالي ينشط في عدة دول ويهدد أمنها واستقرارها، على رأسها سوريا والعراق
توصل حزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب في أنقرة، إلى قرار حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح مع الدولة التركية، تاركا الباب مفتوحا أمام الأحزاب السياسية الكردية من أجل "تطوير الديمقراطية الكردية وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية".