سياسة دولية

قانون تركي مرتقب يتيح لمقاتلي "العمال الكردستاني" العودة ضمن خطة سلام

تعد إعادة مقاتلي حزب العمال الكردستاني وعائلاتهم إلى تركيا من قواعدهم في المنطقة الجبلية بشمال العراق إحدى آخر العقبات في عملية السلام- الأناضول
تعد إعادة مقاتلي حزب العمال الكردستاني وعائلاتهم إلى تركيا من قواعدهم في المنطقة الجبلية بشمال العراق إحدى آخر العقبات في عملية السلام- الأناضول
تعكف تركيا على إعداد قانون يسمح للآلاف من مقاتلي حزب العمال الكردستاني والمدنيين بالعودة إلى ديارهم من مخابئ في شمال العراق في إطار مفاوضات لإنهاء صراع طويل.

وقال مسؤول كبير ومصدر في حزب سياسي كردي في تركيا لرويترز، إن القانون المقترح سيحمي العائدين إلى ديارهم، لكنه لا يشمل منح عفو عام عن الجرائم التي ارتكبها المسلحون السابقون. ويمكن بموجب هذه الخطط إرسال بعض قادة المسلحين إلى دول ثالثة.

وتعد إعادة مقاتلي حزب العمال الكردستاني وعائلاتهم إلى تركيا من قواعدهم في المنطقة الجبلية بشمال العراق إحدى آخر العقبات في عملية السلام التي انطلقت قبل عام لإنهاء صراع أودى بحياة نحو 40 ألف شخص.

وبينما تحدث المسؤولون علنا عن جهود المصالحة بشكل عام، كشف المصدران عن تفاصيل لم تنشر من قبل، ومنها مقترحات لعودة المدنيين والمقاتلين في دفعات منفصلة وإرسال القادة إلى دول ثالثة.

اظهار أخبار متعلقة


والشهر الماضي، أعلن حزب العمال الكردستاني أنه سيسحب مقاتليه من تركيا في إطار عملية نزع السلاح التي يجري تنسيقها مع أنقرة لإنهاء صراع استمر نحو 40 عاما.

وقال الحزب إن هذه الخطوة تبرز التزام حزب العمال الكردستاني بالعملية وإن على الحكومة التركية اتخاذ خطوات "قانونية وسياسية" دون تأخير.

وأضافت أنه ينبغي على أنقرة أن تمهد الطريق لانتقال حزب العمال الكردستاني إلى "السياسة الديمقراطية" من خلال قوانين الاندماج.

وقرر الحزب الذي يقاتل الدولة التركية منذ عام 1984، في آيار/ مايو نزع سلاحه وحل نفسه بعد دعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان لإنهاء التمرد المسلح الذي أودى بحياة ما يزيد على 40 ألفا من الجانبين.

وفي تموز/ يوليو أضرمت الجماعة، التي تصنفها تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، النار في بعض الأسلحة في عمل رمزي لإظهار حسن النية.

اظهار أخبار متعلقة


وقال عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان،  إن قرار انسحاب حزب العمال الكردستاني يمثل نتيجة ملموسة لهدف الحكومة المتمثل في "تركيا خالية من الإرهاب"، وسيساعد في تشكيل "الإطار الإيجابي" الذي ستضعه لجنة برلمانية من أجل المرحلة القانونية من العملية.

وتمركز حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بعد أن تم دفعه إلى ما وراء الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا في السنوات القليلة الماضية.

وينفذ الجيش التركي هجمات متكررة على قواعد حزب العمال الكردستاني في المنطقة، وأقام عددا من المواقع العسكرية هناك.

وعلى مر السنين، تحوّلت أهداف حزب العمال الكردستاني من السعي إلى إقامة دولة مستقلة إلى السعي إلى الحصول على حقوق أكبر للأكراد وحكم ذاتي محدود في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية. وتقول تركيا إنها تحمي حقوق الأكراد، لكنها لن تسمح بأي إجراءات انفصالية.
التعليقات (0)