صحافة إسرائيلية

"يديعوت": إيران تفتح "مسارات جديدة" لدعم حزب الله

تمويل إيران بلغ مليار دولار لحزب الله منذ بداية العام- عربي21
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير أن إيران تواصل تمرير الأموال والأسلحة إلى حزب الله عبر مسارات جديدة، رغم إغلاق الطرق واغتيال شخصيات إيرانية كانت تشرف على هذه العمليات، وتراجع دور سوريا في المعادلة.

وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الحرس الثوري الإيراني وجد بدائل متعددة لتهريب السلاح، بالتوازي مع تحويل مئات ملايين الدولارات للحزب.

وأشارت إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية تقدر بأن إيران حولت منذ بداية العام حوالى مليار دولار إلى حزب الله، مخصصة لإعادة بناء قدراته بعد الضرر الذي لحق به خلال الحرب مع دولة الاحتلال، وتم تمرير جانب من هذه الأموال عبر شبكة مكاتب صرافة ومعاملات نقدية، مع استخدام قنوات مالية قانونية للتمويه على مصدر التمويل ووجهته.


ووفق وزارة الخزانة، يستخدم حزب الله هذه الأموال لإعادة ترميم قدراته العسكرية ولعرقلة جهود الحكومة اللبنانية لبسط سيادتها على كامل الأراضي، وتوضح الوزارة أن الدمج بين التمويل غير المشروع والنشاطات التجارية الشرعية يهدد استقرار النظام المالي اللبناني.
 


وتشير الصحيفة إلى أن إيران وحزب الله وجدا مسارات بديلة، تشمل التهريب عبر تركيا والعراق، واستخدام الموانئ البحرية، والاستعانة بمكاتب الصرافة والعملات المشفرة.

وقال مركز مئير عميت لمعلومات الاستخبارات، بحسب التقرير، إن الكشف الأمريكي عن حجم المساعدات المالية الإيرانية وطرق التهريب يؤكد أن إيران والحزب تمكنا من الالتفاف على التغيرات الجيوسياسية في لبنان والمنطقة منذ وقف إطلاق النار، كما رجح المركز أن إيران ستواصل دعم حزب الله عسكريا ومدنيا للحفاظ على نفوذه في المجتمع الشيعي وفي لبنان، ومنع أي محاولة إسرائيلية أو لبنانية لتحجيم دوره.

آليات تهريب جديدة ووحدات متخصصة
ووفق الصحيفة، أسس فيلق القدس الوحدة 190 لتشكيل شبكة متكاملة لتهريب الأسلحة والأموال والتقنيات، ما عزز قدرات الحزب في بناء ترسانة تضم أكثر من مئة ألف صاروخ وقذيفة، إضافة إلى الطائرات المسيرة.

ولسنوات طويلة، كان مطار بيروت الدولي مركزا رئيسيا للتهريب الإيراني، فيما جرى نقل كميات كبيرة من المعدات عبر سوريا في ظل حكم الأسد، لكن بعد إسقاط النظام في كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، كما أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع رفضه استخدام سوريا لتهريب السلاح.

واستهدفت دولة الاحتلال خلال الحرب على عدد من الشخصيات الإيرانية البارزة في عمليات التهريب، من بينهم سعيد إيزادي، قائد فرع فلسطين في فيلق القدس، وبهنام شهرياري، قائد الوحدة 190 والمسؤول عن نقل السلاح والأموال إلى حزب الله ووكلاء إيران.


وتشير "يديعوت" إلى أن إيران وحزب الله انتقلا إلى شبكة تهريب جديدة تعتمد على دول وسيطة، ونقل مكوّنات مفككة يعاد تركيبها داخل لبنان، واستخدام الممرات البحرية المدنية.

ويرى مركز المعلومات أن التحول من "نقل الأسلحة" إلى "القدرة الإنتاجية المحلية" في لبنان يعزز استقلال الحزب عن خطوط الإمداد الخارجية، بالاعتماد على المعرفة والتكنولوجيا والمكونات المهربة، وتشمل الآليات الجديدة تهريب الأموال والأسلحة عبر تركيا والعراق، باستخدام مكاتب الصرافة، وتهريب الذهب، وإجراء تحويلات مالية عبر البحر، سواء مباشرة أو عبر دول أخرى.