سياسة دولية

بعد أن لمحت لاغتيال والدها.. القضاء الإيراني يستدعي ابنة الرئيس الأسبق رفسنجاني

رفسنجاني توفي خلال السباحة في طهران عام 2017- أ ف ب
كشفت وسائل إعلام إيرانية الأربعاء، أن فائزة هاشمي ابنة الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، تواجه دعوى رفعتها السلطة القضائية بسبب تشكيكها في الرواية الرسمية حول وفاة والدها.

وأضافت أن الدعوى تم رفعها بعد ساعات فقط من نشر مقابلة على الإنترنت تتضمن تصريحات لفائزة، ليتم إثر ذلك استدعاؤها إلى المحكمة لتوضيح تصريحاتها.

ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول قضائي قوله إن رفسنجاني طرحت رواية غير موثقة حول وفاة الرئيس الإيراني الأسبق، وعلى هذا الأساس فتح ملف ضدها، وتم استدعاؤها إلى المحكمة لتقديم إيضاحات.

وخلال المقابلة قالت فائزة خلال المقابلة إن "والدها أحد مؤسسي النظام الإيراني وشخصية محورية في قيادتها المبكرة، قُتل عمدا لأنه أصبح شوكة في عين حكام إيران"، لافتة إلى أن "والدها تم التخلص منه لأنه وقف إلى جانب الشعب وانتقد مسار الدولة".


وأضافت أن "البعض يقول إسرائيل أو روسيا، لكنني أعتقد أن الأمر داخلي"، مشيرة إلى أن أباها كان "عقبة أمام بعض الشخصيات التي رأت أنه يجب التخلص منه".

وشغل رفسنجاني منصب الرئيس في إيران بين عامي 1989 و1997، وتوفي في كانون الثاني/ يناير 2017 أثناء السباحة في منشأة حكومية بطهران، حيث أعلنت السلطات حينها أنه تعرض لنوبة قلبية، إلا أن أفراد أسرته أعربوا مرارا عن شكوكهم في هذا التفسير، متحدثين عن فقدان تسجيلات كاميرات المراقبة، واختفاء مذكراته، وعدم إجراء تشريح للجثة.

وكان رفسنجاني شخصية نافذة في السياسة الإيرانية بعد الثورة، وداعما رئيسيا لتولي علي خامنئي منصب المرشد الأعلى عام 1989، لكنه انفصل عنه لاحقا، لا سيما بعد انتخابات 2009، عندما دعم رفسنجاني مرشحي المعارضة ودعا إلى الانفتاح السياسي. وسبق أن صرح أبناؤه بأن الضغوط على والدهم ازدادت في سنواته الأخيرة.