ذكرت الجريدة الكويتية في تقرير نشرته نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع
الإيرانية، أن
طهران سرعت من وتيرة تطوير تكنولوجيا الصواريخ المضادة للأقمار الصناعية، بهدف استخدامها في حال تعرضت لهجوم
إسرائيلي جديد.
وأوضح المصدر أن شركات تصنيع السلاح التابعة للوزارة تعمل على ثلاثة نماذج: صاروخ بالستي ينفجر خارج الغلاف الجوي ويصطدم بالأقمار الصناعية، وصاروخ آخر يولد إشعاعات كهرومغناطيسية لتعطيل الأنظمة الإلكترونية، إضافة إلى صاروخ بالستي صغير يستهدف الأقمار الصناعية مباشرة عبر التصويب عليها بأشعة الليزر.
وأكد المصدر، بحسب الصحيفة، أن أحد أبرز التحديات التي واجهتها إيران خلال حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل في حزيران/يونيو الماضي، تمثل في وجود أقمار صناعية تجسسية أميركية وإسرائيلية ترصد تحركاتها العسكرية، ما أتاح تنسيقاً متقدماً بين المقاتلات وأنظمة الرادار عبر شبكة فضائية متكاملة.
وأشار إلى أن تدمير القمر الصناعي الرئيسي سيحوّل المقاتلات الأميركية والإسرائيلية، بما في ذلك طرازات إف-35 وإف-22 والقاذفات بي-2 وبي-52، إلى "طائرات عمياء".
وأضاف المصدر أن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية اعتمدت بشكل مباشر على الأقمار الصناعية وأنظمة تحديد المواقع (GPS)، فيما استخدم عملاء إسرائيل أقمار "ستارلينك" التابعة لشركة إيلون ماسك لإجراء الاتصالات.
وذكر أن طهران بعثت برسالة إلى شركة ستارلينك وسجّلت دعوى قضائية ضدها لدى منظمة الاتصالات الدولية بسبب ما وصفته بالاستخدام غير القانوني لأقمارها. وكشف أن إيران تراقب حالياً تحركات طائرات نقل الوقود الأميركية والأوروبية قرب أجوائها، وأرسلت إنذارات للدول التي استقبلت هذه الطائرات، مهددة باستهدافها في حال اندلاع مواجهة جديدة، كما لفتت تقارير غربية، بحسب الجريدة، إلى رصد تحركات غير اعتيادية لطائرات التزود بالوقود فوق الخليج.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني قوله إن مدى الصواريخ سيُزاد إلى "أي نقطة تراها طهران ضرورية"، في مواجهة ما اعتبرها مطالب غربية غير مقبولة لكبح برنامجها الصاروخي. وأكد مسؤولون إيرانيون أن هذه المطالب
تشكّل إحدى العقبات أمام أي اتفاق نووي جديد، في وقت تعرب فيه دول غربية عن قلقها من أن يؤدي تخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد لرؤوس نووية.
وبحسب فارس، فإن مدى الصواريخ الإيرانية الحالي يبلغ نحو ألفي كيلومتر، وهو مدى سبق لمسؤولين إيرانيين أن وصفوه بالكافي لتغطية إسرائيل وحماية البلاد. وصرّح نائب مسؤول التفتيش في مقر خاتم الأنبياء العسكري، محمد جعفر أسدي، بأن "صواريخنا ستصل إلى المدى الذي تحتاج إليه"، مشيراً إلى أن قوة الصواريخ ومدى انتشارها كانا سبباً في أن الحرب التي بدأتها إسرائيل في حزيران/يونيو استمرت 12 يوماً فقط، بعدما ردت طهران بإطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل.