قالت صحيفة
"
واشنطن بوست" إن عشرات الآلاف من المستوطنين، غادروا
فلسطين المحتلة،
خلال العامين الماضيين، وكثير منهم شباب ومتعلمون تعليما عاليا، مما يثير مخاوف
لدى
الاحتلال بشأن العواقب الاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت أن أبراهام
بيننفيلد شعر بخيبة أمل شديدة من السياسة الإسرائيلية لدرجة أنه كان يستعد
للانتقال إلى الخارج عندما قلبت عملية طوفان الأقصى، الظروف رأسا على عقب، وخلطت
خططه.
وبدلا من ذلك قال بيننفيلد
إنه جند نفسه على الفور لخدمة الاحتياط في الجيش، وتجمدت خطط
الهجرة، لكنه الآن
وبعد وقف إطلاق النار، يحزم أمتعته استعدادا للمغادرة.
وذكرت أنه قال:
"على بعد ساعات قليلة فقط من صفارة إنذار وهجوم إرهابي وحرب إقليمية، وصاروخ
من إيران، وإخواننا في
غزة ولبنان، كل هذا لا يطاق".
وأضاف أنه "قادر
على التعامل مع كل هذا إذا اعتقد أن الحكومة، خلافا لمسارها الحالي، تقود إسرائيل
في الاتجاه الصحيح، أحتاج أن أعرف أن كل هذه المعاناة من أجل قضية نبيلة".
وأشارت الصحيفة إلى أن
عشرات الآلاف من الإسرائيليين غادروا خلال العامين الماضيين، مع ارتفاع الأعداد
بشكل حاد خلال صيف عام 2023 وسط احتجاجات صاخبة ضد سياسات حكومة بنيامين نتنياهو
اليمينية، وحتى قبل هجوم حماس والإبادة الجماعية في غزة.
ووفقا لمكتب الإحصاء
المركزي الإسرائيلي، فقد انتقل أكثر من 80,000 من أصل 10 ملايين مستوطن إلى
الخارج في عام 2024، ومن المتوقع أن تكون الأعداد مماثلة هذا العام.
وقالت إن بيننفيلد
يتذكر أنه قبل عامين كان ناشطا في المظاهرات الحاشدة في الشوارع، رافعا علم الاحتلال،
وانضم إلى متظاهرين آخرين في التحذير من أن نتنياهو وحكومته "يضحيان بأمن
إسرائيل ومؤسساتها الديمقراطية وهويتها".