قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي
الإيراني، علي
لاريجاني، إن
حزب الله اللبناني يمر بمرحلة إعادة بناء سريعة بعد الخسائر التي مُني بها، مؤكدا أن عمليات اغتيال علماء الطاقة النووية والقادة لم تنل من قدرات المقاومة ولا من القوة العلمية والتكنولوجية لإيران.
وأوضح لاريجاني، في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الأربعاء الماضي، أن «الاغتيالات الأخيرة، بما فيها استهداف قادة المقاومة والعلماء النوويين الإيرانيين، لم تضعف من إنجازات البلاد العلمية»، مشدداً على أن إيران «دربت جيلا واسعا من العلماء، ولا يمكن لأي عدوان أن يدمر برنامجها النووي».
وأضاف موجها حديثه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب: «على واشنطن أن تُدرك أن التقنية النووية الإيرانية لن تُمحى».
وفي سياق حديثه عن التهديدات الأمريكية وتصاعد التوترات الإقليمية، حذر لاريجاني قائلا: «إذا قررت أمريكا مهاجمة دول المنطقة، فعليها أن تكون مستعدة لتشييع جثث يومياً».
وفي ما يخص زيارته الأخيرة إلى لبنان للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأمينين العامين السابقين لحزب الله، حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، قال لاريجاني إنه لمس عن قرب «إصرار الحزب على المضي في خط المقاومة».
مضيفاً: «رغم الخسارة الكبيرة باغتيال القادة، فإن حزب الله يُعيد بناء نفسه بسرعة، وسيواصل مسيرته بقوة أكبر بفضل فكره ونهجه النضالي».
وأكد أن تجربة المقاومة في المنطقة أثبتت أن «المشروع لا ينتهي بزوال الأفراد، بل يتجدد بفعل التمسك بالنهج والفكرة».
وفيما يتعلق بالملف السوري، أشار لاريجاني إلى أن «الوضع في
سوريا لن يبقى على ما هو عليه، فالشعب السوري مسلم ولن يُثقل كاهله هذا الوضع طويلاً»، في إشارة إلى أن موازين القوى مرشحة للتغيير في الميدان السوري.