قال رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، إن المفاوضات التي تجريها تل أبيب مع دمشق جارية، ويجب أن تنتهي بنزع السلاح من جنوب غربي
سوريا، وبالحفاظ على "أمن الدروز" هناك في نهاية المطاف.
وأكد نتنياهو في بيان مقتضب لمكتبه، مساء الأربعاء، أن "إسرائيل تجري مفاوضات مع سوريا"، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم". وأضاف أن "اختتامها مرتبط بضمان مصالح إسرائيل، التي تشمل، ضمن أمور أخرى، نزع السلاح من جنوب غربي سوريا والحفاظ على سلامة وأمن الدروز" هناك.
وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت صحيفة "هارتس" العبرية عن المبعوث الأمريكي توماس باراك، قوله إن سوريا وإسرائيل "على وشك التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد" بينهما. وقالت الصحيفة إن المبعوث الأمريكي أدلى بتصريحه هذا للصحفيين في الأمم المتحدة، وذلك تعليقا على المفاوضات بين سوريا وإسرائيل لتوقيع اتفاقية أمنية جديدة.
وذكر باراك أن تل أبيب ستوقف هجماتها على سوريا إذا جرى التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد، وبالمقابل تلتزم دمشق بعدم نشر معدات وآليات عسكرية ثقيلة في المناطق القريبة من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأشار المبعوث الذي يتوسط في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل، إلى أن اتفاق "خفض التصعيد" سيكون "خطوة أولى" نحو اتفاق أمني جديد يجري التفاوض عليه بين دمشق وتل أبيب.
وذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يعتزم إعلان اتفاق "خفض التصعيد" بين دمشق وتل أبيب، إلا أن عدم إحراز تقدم كاف بين الطرفين، وبدء رأس السنة العبرية في إسرائيل أبطأ العملية.
والاثنين، قال الرئيس السوري أحمد الشرع، في حوار مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الأسبق ديفيد بترايوس، ضمن فعاليات قمة كونكورديا المنعقدة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "إذا نجحت التهدئة والتزمت إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه فربما تتطور المفاوضات".
وأضاف الشرع: "سياسة سوريا أن تكون لديها علاقات هادئة مع جميع الدول وألا تكون مصدر تهديد لأحد". وأشار إلى أن "إسرائيل ما زالت تحتل (هضبة) الجولان، وتتوغل في الأراضي السورية، لكننا نسعى لتجنب الحرب لأن البلاد بمرحلة بناء".
ودعا الرئيس السوري إسرائيل للانسحاب من أراضي بلاده، مؤكدا أن "المخاوف الأمنية يمكن معالجتها بالمباحثات". واستدرك متسائلا: "هل لدى إسرائيل مخاوف أمنية أم أطماع توسعية؟"، وأردف مجيبا: "هذا ما ستبينه المحادثات".
والأحد، قال نتنياهو إن هناك "بعض التقدم" قد أحرز في محادثات تجريها حكومته مع سوريا، لكنه قال إن "الطريق ما زال طويلا" في هذا المسار. ووقتها نقل موقع "والا" العبري عن نتنياهو قوله خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "انتصاراتنا على حزب الله فتحت نافذة على إمكانية لم تكن تخطر على بال، وهي إمكانية السلام مع جيراننا في الشمال"، في إشارة إلى سوريا.
والأربعاء الماضي، ذكرت القناة 12 العبرية أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في لندن، بحضور باراك. وأفادت القناة، بأن الشيباني وديرمر وباراك، ناقشوا خلال الاجتماع مسودة اتفاق أمني جديد قدمته إسرائيل.