غارات إسرائيلية مكثفة جنوب سوريا وسط توغلات متكررة وتجاهل للاتفاقات الدولية

أقدم الطيران الحربي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، على تنفيذ طلعات وُصفت بـ"المُكثّفة" فوق محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا، وذلك فضلا عن توغل آخر لآليات عسكرية في عدد من البلدات، ضمن انتهاكاته المتواصلة في البلد العربي، ضاربا عرض الحائط بكافة القوانين والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.

وأوضحت قناة الإخبارية السورية (رسمية)، أنّ: "تحليق مكثف لطيران الاحتلال الإسرائيلي في سماء محافظتي القنيطرة ودرعا"، مضيفة: "توغل عدة آليات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة، حيث قامت بمداهمة أحد المنازل وتفتيشه".

إلى ذلك، أوردت عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرّقة أنّ: "ذلك يأتي استمرارا لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سوريا، حيث شنّت مساء الأربعاء، جُملة غارات جوية على موقع عسكري قرب مدينة الكسوة بمحافظة ريف دمشق (جنوب)، في ثالث عدوان على المحافظة خلال أقل من 24 ساعة، وفق وكالة الأنباء السورية: سانا".

وفي السياق نفسه، أتت غارات قوات الاحتلال الإسرائيلي على محيط الكسوة، غداة القصف الذي استهدف المدينة، استُشهد فيه 6 جنود سوريين، تزامنا كذلك مع تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي لتوغلات متكررة بمحافظة القنيطرة، وفقا لما أدلت به تقارير إعلامية محلية، ناهيك عن شهود عيان.

ومنذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تنتهك دولة الاحتلال الإسرائيلي سيادة سوريا، على الرغم من كافة مساعي الإدارة السورية الجديدة الرّامية إلى: ترسيخ الأمن والتعافي من آثار الحرب، مع التركيز في الوقت نفسه على التنمية الاقتصادية.

وفي سياق متصل، أكّدت دمشق مرارا، على أنها لا تسعى إلى حرب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما أنّها قد جدّدت الدعوة إلى تطبيق اتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين في 31 أيار/ مايو 1974، والتي أنهت حرب 6 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 1973، وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.

وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، وتزامنا مع سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن انهيار الاتفاقية، مع احتلال جيشها للمنطقة التي توصف بكونها: "عازلة" منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية المحتلة، والتي تحتل معظم مساحتها منذ عقود.