كشف رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان
الإيراني، إبراهيم عزيزي، أن طائرات مسيّرة إسرائيلية تسللت إلى الأجواء الإيرانية عبر الحدود الأذربيجانية خلال حرب الـ12 يوما التي اندلعت منتصف حزيران/يونيو الماضي.
وقال عزيزي إن "حرس الحدود الإيرانيين أكدوا بشكل صريح أن النظام الصهيوني استغل الأراضي الأذربيجانية لتهريب طائرات مسيرة إلى إيران"، مشيرا إلى أن الرئاسة ووزارة الخارجية الإيرانية أثارتا القضية مباشرة مع الرئيس الأذربيجاني إلهام
علييف، الذي طالب طهران بتقديم أدلة ووثائق تثبت هذه المزاعم.
وأضاف البرلماني الإيراني أن "سواء قُدمت أدلة أم لا، فإن هذا الأمر لا يمكن إنكاره"، مؤكدا أن عناصر حرس الحدود "شاهدوا بأعينهم" الطائرات الإسرائيلية تدخل عبر الأراضي الأذربيجانية.
في المقابل، نفت باكو مرارا أن تكون أراضيها قد استُخدمت من قبل
الاحتلال الإسرائيلي لمهاجمة إيران، مؤكدة أن علاقاتها مع تل أبيب تندرج ضمن "التعاون الطبيعي بين دولتين ذات سيادة"، وداعية إلى حل الخلافات مع طهران عبر الحوار ووفق القانون الدولي.
"قاعدة أمامية" لإسرائيل؟
تشهد العلاقات الإيرانية – الأذربيجانية توترا متزايدا خلال السنوات الأخيرة، وسط اتهامات متبادلة تتعلق بالتعاون العسكري والأمني بين باكو وتل أبيب.
وترى طهران أن أذربيجان تحولت إلى ما يشبه "القاعدة الأمامية" للاحتلال على حدودها الشمالية، محذرة من أن استمرار هذا التعاون يفاقم التوتر الإقليمي ويهدد الاستقرار.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن التعاون بين الاحتلال الإسرائيلي وأذربيجان يمتد منذ تسعينيات القرن الماضي، ويشمل مجالات الأمن والدفاع والطاقة، فيما تكثف تل أبيب في الأشهر الأخيرة إظهار شراكتها الإستراتيجية مع باكو، واصفة إياها بأنها "موطئ قدم مهم" قرب الحدود الإيرانية.
وترى إيران أن هذا التعاون بات يتيح للاحتلال التمدد أكثر نحو عمقها الإستراتيجي، في وقت تواصل فيه تل أبيب حربها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.