سياسة دولية

تركيا تجمد أصول شخصيات ومؤسسات إيرانية بعد تفعيل "آلية الزناد"

تركيا تجمد أصول 38 شخصية ومؤسسة إيرانية مرتبطة بالبرنامج النووي بعد تفعيل "آلية الزناد" - الأناضول
أعلنت الحكومة التركية، الأربعاء الماضي، تجميد أصول وأرصدة 20 شخصية و18 مؤسسة إيرانية على أراضيها، في خطوة منسقة مع العقوبات الأممية المفروضة على طهران عقب تفعيل ما يُعرف بآلية "الزناد" (سناب باك).

وجاء القرار بموجب مرسوم رئاسي صادر عن الرئيس رجب طيب أردوغان، واستهدف كيانات وأفرادا ضالعين في تطوير البرنامج النووي الإيراني، شمل مؤسسات بحثية وشركات طاقة ونقل بحري ومنشآت نووية.

قائمة الكيانات المشمولة
شملت العقوبات التركية مؤسسات بارزة، أبرزها: (منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بنك سبه، بنك سبه الدولي، مركز أصفهان لأبحاث وإنتاج الوقود النووي، مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية، مركز كرج للأبحاث النووية، مركز الأبحاث النووية الزراعية والطبية، شركة الملاحة البحرية إيران–الهند، شركة الطاقة نوين، شركة بارس تراش، شركة جابر بن حيان، شركة صناعات الطاقة بيشغام وشركة خطوط الملاحة البحرية بجنوب إيران).

أما على صعيد الأفراد، فقد تم تجميد أصول شخصيات منخرطة في البرنامج النووي، بينهم: بهمن عسكرپور، محمد فدائي آشياني، عباس رضائي آشتیاني، هاله بختيار، مرتضى بهزاد، وحسين حسيني، إضافة إلى آخرين.

تنسيق دولي لفرض العقوبات
وجاءت الخطوة التركية بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، إلى جانب القوى الأوروبية، إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، فضلاً عن عقوبات جديدة تستهدف برامجها النووية والصاروخية.

وأعاد مجلس الأمن الدولي، الأحد الماضي، تفعيل العقوبات الأممية على إيران بعد انقضاء مهلة 30 يوماً منحتها الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) لطهران، عقب اتهامها بخرق التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.

وتم تفعيل آلية "سناب باك" في 28 آب/أغسطس الماضي، لتعود العقوبات الدولية تلقائياً إلى حيز التنفيذ، ما يحول العقوبات الأحادية السابقة التي فرضتها واشنطن وأوروبا إلى عقوبات ملزمة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

رفض إيراني ودعم روسي–صيني
في المقابل، رفضت طهران الخطوة الأوروبية، حيث صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن "الدول الأوروبية فقدت صفتها كأطراف في الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه، وبالتالي لا تمتلك أي أساس قانوني لتفعيل آلية الزناد".

كما اعتبرت روسيا والصين في رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن، أن تحرك الأوروبيين "غير قانوني" و"يفتقر إلى المنطق"، مؤكدتين دعمهما لموقف إيران في مواجهة التصعيد الغربي.