سياسة دولية

ترامب: واشنطن مستعدة لاتفاق مع طهران.. وعراقجي يرحب بمقترح أمريكي

بين الدعوة للاتفاق واستمرار العقوبات تبقى الثقة غائبة بين واشنطن وطهران- جيتي
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي، الاثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر، إن الولايات المتحدة مستعدة لإبرام اتفاق مع إيران "حينما تكون طهران مستعدة لذلك"، مشيرا إلى أن هذا سيكون "أفضل قرار يمكن أن تتخذه إيران"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وأوضح ترامب أن واشنطن "تمد يد الصداقة والتعاون"، مضيفا: "أخبركم بأن إيران يريدون إبرام اتفاق... وإذا تمكنا من التوصل إليه، فسيكون ذلك أمرا رائعا".

وكانت الولايات المتحدة وطهران قد عقدتا خمس جولات من المحادثات النووية قبل اندلاع الحرب التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل في حزيران/يونيو الماضي، والتي انضمت خلالها واشنطن إلى القتال عبر مهاجمة مواقع نووية رئيسية داخل إيران.

وواجهت المفاوضات عقبات كبيرة، أبرزها قضية تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، وهو ما تسعى القوى الغربية إلى منعه لتقليل مخاطر التسلح النووي الإيراني، في حين ترفض طهران هذا الشرط بشكل قاطع.

من جانبه، رحب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت الماضي، باحتمال طرح مقترح أمريكي "عادل ومتوازن" حول البرنامج النووي الإيراني، لكنه أوضح أن طهران "لم تتلق بعد أي نقاط انطلاق رسمية للتفاوض".

وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني: "إذا تلقينا مقترحا معقولا ومتوازنا وعادلا من الأمريكيين من أجل المفاوضات، فسندرسه بكل تأكيد"، لافتا إلى أن طهران وواشنطن تتبادلان الرسائل عبر وسطاء.

وأضافت "رويترز" أن ترامب حظي بترحيب واسع لدى وصوله إلى دولة الاحتلال قبل أن يتوجه إلى مصر لحضور قمة تهدف إلى تهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم في قطاع غزة، حيث قال خلال كلمته: "لا شيء يُفيد هذا الجزء من العالم أكثر من نبذ قادة إيران للإرهابيين والاعتراف أخيرا بحق إسرائيل في الوجود".

وفي المقابل، ردّ عراقجي بالقول إن فكرة تطبيع العلاقات بين إيران وإسرائيل "محض خيال"، مؤكدا أن "إيران لن تعترف أبدا بنظام احتلال ارتكب إبادة جماعية وقتل أطفالا".

كما اعتذر عراقجي، في منشور عبر منصة "إكس" صباح الاثنين، عن عدم قبول دعوة مصرية لحضور القمة، موضحا: "مع تفضيلنا التواصل الدبلوماسي، لا يستطيع الرئيس (مسعود) بزشكيان ولا أنا التعامل مع من هاجموا الشعب الإيراني ويستمرون في تهديدنا وفرض العقوبات علينا".