أظهر تحقيق أجرته قناة "سكاي نيوز" أن شعار الجناح المسلح لمجموعة تُعرف باسم "جهاز مكافحة الإرهاب"، يكاد يتطابق مع شعار ميليشيا مدعومة من
الإمارات تحمل الاسم نفسه وتعمل في اليمن.
كما كشفت القناة أن الفصيل المسلح الذي يقوده حسام الأسطل، ويعرف باسم "قوة الضرب لمكافحة الإرهاب"، يستخدم رسوما وشعارات مماثلة لتلك التي تعتمدها ميليشيا إماراتية أخرى تنشط في اليمن.
وأشارت "سكاي نيوز" إلى أن دولة الإمارات لم ترد على طلبها للتعليق بشأن هذه التطابقات.
اظهار أخبار متعلقة
وعند سؤاله عما إذا كان يتلقى دعما من الإمارات، اكتفى الأسطل بالقول مبتسما: "إن شاء الله، مع الوقت سيتضح كل شيء. لكن نعم، هناك دول عربية تدعم مشروعنا".
وأضاف الأسطل أن المشروع الذي يعمل عليه يحمل اسم "
غزة الجديدة"، موضحا: "قريبا جدا، إن شاء الله، سترون هذا بأنفسكم، سنصبح الإدارة الجديدة لغزة. مشروعنا هو 'غزة الجديدة'، لا حرب، في سلام مع الجميع، لا
حماس، ولا إرهاب".
وبعد يومين من المقابلة، استخدم جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره البارز، نفس العبارة أثناء حديثه عن إمكانية تقسيم غزة بشكل دائم على طول الخط الأصفر.
وقال كوشنر في تصريح للصحفيين الأربعاء: "لن توجه أموال إعادة الإعمار إلى المناطق التي ما تزال تحت سيطرة حماس، هناك الآن نقاشات حول المنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال
الإسرائيلي، وبمجرد تأمينها، يمكن البدء ببناء 'غزة الجديدة' لتكون مكانا يعيش فيه الفلسطينيون ويحصلون فيه على وظائف".
اظهار أخبار متعلقة
ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق على هذه النتائج، فيما لم ترد حماس ولا السلطة الفلسطينية ولا منسق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الجهة الإسرائيلية المسؤولة عن إدارة الحدود مع غزة على طلبات "سكاي نيوز" للتعليق.
كما أكدت قناة "سكاي نيوز" للمرة الأولى أن أربع مجموعات مسلحة مناهضة لحركة حماس تتلقى دعما مباشرا من إسرائيل، وتشكل معا مشروعا مشتركا يهدف إلى إقصاء الحركة عن السلطة.
وأوضحت القناة أن هذه الفصائل تعمل جميعها انطلاقا من مناطق تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، خلف ما يعرف بـ"الخط الأصفر"، وهو الحد الفاصل الذي حدد لنشر قوات جيش الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.