مظاهرات بموريتانيا دعما لأسطول الصمود الذي يهدف لكسر حصار غزة (صور)

تظاهر مئات الموريتانيين ليل الأربعاء، أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في نواكشوط، دعما لأسطول الصمود العالمي، وذلك بالتزامن مع اقتراب سفن الأسطول من سواحل غزة، وقرصنة الاحتلال عددا من سفنه.

وحسب مراسل "عربي21" احتشد المئات أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط، وهم يهتفون دعما لأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، وتنديدا بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في القطاع المحاصر.

ومن بين المتظاهرين نواب في البرلمان الموريتاني وقادة أحزاب سياسية ونشطاء.
وحمل المتظاهرون الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية استمرار حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، مشددين على أن الشعوب لن تتوقف عن الاحتجاجات والتظاهر حتى تتوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

ودعت لهذه المظاهرات "تنسيقية قافلة الصمود الموريتانية" وهي هيئة غير حكومية تضم ناشطين ينسقون المشاركة الموريتانية في الأسطول.



دعوة لحماية الموريتانيين المشاركين الأسطول
وقال النائب في البرلمان الموريتاني ومنسق المشاركة الموريتانية في الأسطول، المرتضى ولد اطفيل، إن الهدف من المظاهرات التي نظمت أمام السفارة الأمريكية هو تأكيد تضامن الشعب الموريتاني مع أسطول الصمود العالمي الذي يبحر نحو غزة.

وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "نوجه من خلال هذا الحشد تحية للمشاركين في الأسطول الذين كسروا الصمت الدولي على الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال برعاية من الولايات المتحدة الأمريكية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".

ودعا النائب في البرلمان الموريتاني حكومة بلاده إلى العمل من أجل سلامة المشاركين الموريتانيين في الأسطول.





من جهته قال عضو الوفد الموريتاني المشارك في الأسطول، محمد فال ولد الشيخ، إن سلطات الاحتلال اعتدت الأسطول وقامت بالتشويش على الاتصالات.

وأضاف في تصريح لـ"عربي21" من على متن سفينة "دير ياسين": "هذه محاولات لتخويف المشاركين في الأسطول، لكنها لن تنجح"

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، في محاولة جماعية لكسر حصار الاحتلال الإسرائيلي عن القطاع.

وسبق أن مارس جيش الاحتلال إسرائيل أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

"قمر" الموريتانية تشارك في الأسطول
وتشارك موريتانيا في أسطول الصمود العالمي بسفينة أطلق عليها اسم "قمر" فيما يضم الوفد الموريتاني المشارك في الأسطول، أطباء ومحامين ومهندسين ونشطاء وصحفيين.

ويؤكد أعضاء الوفد الموريتاني المشارك في الأسطول أن السفينة تحمل مساعدات إنسانية لغزة، وتعتبر تأكيدا على أن الشعب الموريتاني مستمر في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل الطرق حتى تتوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.

عامان من الصمود
في السياق ذاته دعت "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة" (منظمة موريتانية غير حكومية معنية بالفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني) إلى مهرجان جماهيري مساء غد الجمعة تحت عنوان: "غزة عامان من الصمود والمقاومة".

وقالت المنظمة إن تنظيم المهرجان يأتي "استجابة لنداء الواجب وتقديرا لتضحيات الشعب الفلسطيني وسكان غزة الصامدين".

وأظهرت الفعاليات المحلية بموريتانيا، المساندة لقطاع غزة في مواجهة العدوان الذي يتعرض له، إجماع الموريتانيين رسميًا وشعبيًا على دعم القضية الفلسطينية.

ومنذ بدء العدوان على غزة، تنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان القطاع، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.

وتنظم مختلف الأحزاب السياسية الموريتانية من حين لآخر، فعاليات متضامنة مع غزة، ويشارك قادتها أيضا في المسيرات والاحتجاجات الرافضة لحرب الإبادة الجماعية التي تشنّها دولة الاحتلال الإسرائيلي على كامل القطاع المحاصر.

وعلى الصعيد الرسمي، يؤكد العديد من المسؤولين الموريتانيين من حين لآخر أن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي، جرائم إبادة.